المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابو العراق الحديث .



6erqa3h
08-02-2010, 06:47 PM
نستذكر كل .....
8 شباط من كل عام ...

هل رايتم مثل هذه البساطه لرئيس وزراء دوله


http://wikimapia.org/p/00/00/47/33/27_big.jpg
عبد الكريم قاسم قدس سره الشريف





بعض من مآثره

الشامية هذه المدينة المعطرة برائحة الرز "عنبر الشامية" كانت المحطة الأولى في حياة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم، حيث عيّن معلما فيها للفترة ما بين (1932 – 1934).
كان معتدا بنفسه، لم يهادن الإقطاع وهم كثر فيها، حيث أولادهم لهم الامتياز في المدرسة، على العكس من ذلك، كان قريبا من أولاد الفلاحين، متميزا في تدريسهم.
من أصدقائه في الشامية (جلوب الاوتجي) صاحب مكوى، ويمكن ان يقال انه _ جلوب _ صديق النخبة، الأفندية تحديدا. وكان الزعيم عبد الكريم يحلق رأسه عند (خليل الحلاق/ وأبن كصاد). ويسكن في بيت متواضع مع بعض المعلمين، وتارة في المدرسة، يستيقظ صباحا يأخذ جولة على شاطئ الفرات.
أعجب بإحدى بائعات القيمر من (الدبات) وهم أصحاب الجاموس كما نسميهم في الشامية، وكانت جميلة جدا، وكان عاشقا عذريا، لا يشتري إلا منها القيمر والحليب ومشتقاته، اسمها (شكرة).
لا يدخل بيوت الإقطاع حتى لو دعيّ لوليمة ما، لا يقبل الوساطة، ميالا للعامة، وخاصة الفقراء.
يجلس في مقهى صغيرة وسط السوق، صاحبها (عبد حسيني)، يتردد في بعض الأحيان (لديوخانة) الديوانية في بيت (الحاج حسن غلام).
يتجول في بساتين الشامية عصرا بمفرده، أو بصحبة جلوب الاوتجي.
من تلاميذه في الشامية،
1- ( حسين حسن غلام ) وزير النفط وكالة عام (1974 )
2- (هديب حاج حمود) وزير الزراعة في أول ثورة 14 تموز، الذي لم يكن وفيا لمعلمه ورئيس وزارته آنذاك ،لم يتكلم بالحقيقة...؟

طلبوا منه ان يعمل من اجل الوحدة العربية، وزاره أحد النخاسة القوميين بصحبة وفد لدولة عربية، اخذ الزعيم هذا الوفد، واطلعه على منطقة (خلف السدة ) مدينة الثورة حاليا ثم ذهب بالوفد الى منطقة (المنصور)، ثم قال لهم (( اذهبوا الى من أرسلكم وقولوا لهم متى ما استطعنا ان نوحد بين الرصافة والكرخ، بين خلف السدة والمنصور، فسوف نعمل من اجل وحدتكم الاندماجية))

في إحدى جولاته الصباحية المستمرة لمناطق بغداد، وبدون حماية سوى سائقه دخل على أحد المخابز الحكومية مخبز تموين في منطقة الكاظمية، رفع شنكة من العجين، جزء كروي من العجين ما يعادل رغيف خبز، ولها وزن محدد، وضع الشنكة على الميزان فكانت تنقص بعض الاغرامات، فالتفت لواجهة المخبز الداخلية، ورأى صورة له كبيرة، فقال لصاحب المخبز:
((وليدي صغّر الصورة وكبّر الشنكة قوت الشعب))

يا شهيدنا الخالد
لقد سرقونا، ونثرونا في هذه المعمورة
سيأتي اليوم...
((وكل شهيد من الشعب ينعاد دفنه))

في صباحات مسطر العمال العراقيين، عند غبش الفلاحين للورد وجني بيادر الخير، تصدح عنادل البساتين حناجرنا، نحن أطفال المدارس الابتدائية عند الاصطفاف الصباحي ننشد:
((عبد الكريم كل القلوب تهواك
عبد الكريم رب العباد يرعاك...))
هنا حصل خطأ...!؟ لم يقف الله مع الشعب العراقي...؟ بل مع الخونة وذيولهم المتاسلمين القومجية العروبية له اراده خالق الجراده...؟ ولحد الان لم يكن مع شعبنا...؟

عندما كان برتبة نقيب في فوج تابع للواء الرابع عشر في موقع الناصرية، عشق إحدى بنات المعدان، بائعة سمك في سوق الناصرية، (سوق الصفات) من سلالة سومر، وانتشرت القصة، وقيل ان شبعاد باركت هذا الحب العذري للنقيب، لقد كان هذا الحب من زاوية ما كسرا للقوانين العسكرية، لذا تم نقله الى وحدة عسكرية أخرى، وسرّ الشهيد عبد الكريم قاسم صديقه النقيب عبد الكريم الجدة، وقال: ((سوف لن أتزوج أبدا)) وفاء لحبه الكبير ، لمعلمة في بغداد وريفية في الناصرية..؟ كان الزمن بداية الخمسينات، ولا زالت تروى هذه القصة الغرامية لعبد الكريم عند كبار أهل الناصرية، رواها لي (كامل محمد علي النجم الحسيناوي _ أبو رغد).

في المسيرة المليونية، تأييدا لقائد ثورة تموز الخالدة، والجموع تهتف للثورة، ولحياة عبد الكريم قاسم، كان مهوال وفد قضاء الشامية المشارك في هذه المسيرة (يوسف الجار الله) من ناحية الصلاحية محمولا على الأكتاف، يعطي الهوسة بعد الهوسة، وحتى وصلت الجموع شارع الرشيد، صدح بالهوسة:
((حتى الله اشويعي يكريّم ))
كريم، تلفظ بالتصغير عند الريفي للتحبب، ويطلق عليها عند أهل المدن (تدليع)
كان يفعل اكثر مما يقول، ((الرحمة فوق القانون)) و((عفا الله عما سلف)) إحدى أسباب الردة!

كان الزعيم الشهيد يعتقد ان الردة سوف يقضى عليها، لكن، كانت الخيانة اكبر، وكان الشعب اعزلا، قاوم، صمد، وضحى.
قدرنا يا عراق، وجهلنا يا وطن فرق تسد، يعاد اليوم هذا الشعار، بصيغ جديدة متقدمة (الله يكون في عون العراق)

في 9/2/1963 قال الزعيم الشهيد عبد الكريم الى أحد رفاقه (العقيد محمد صالح العاني) وكان برتبة رئيس أول (رائد):
((يا محمد اخذ ها الملفين واذهب، أمانة للشعب بيديك، أنت غير مطلوب في هذه الردة، لقد وقعتهما)) كان الملف الأول حول الماسونيين في العراق، بينما اختص الملف الثاني بقانون رقم (80) حول قضية النفط.
عندما هرب (العقيد محمد صالح العاني) من جانب الشط باتجاه المستشفى في منطقة العواضية قبض عليه من قبل خونة الشعب، ولكن، عفا عنه عبد السلام عارف بعد ان صدر عليه حكم الإعدام، لكونه من أهل الرمادي، وله صلة بعشيرة (الجميلات)
(مقابلة شخصية مع العقيد محمد صالح العاني في عام 1998)

في أيامه الأخيرة تأسف عبد الكريم قاسم من موقفه من الشيوعيين العراقيين والمخلصين من شعبنا على مواقفه منهم،؟؟؟ لكن لم يتخلوا عن الدفاع عن الجمهورية الفتية المغدورة، وضحوا وضحوا ولا يزال شعبنا وهم في صفوفه الرائدة والأولى والمتقدمة من التضحية، كبار في المسؤولية، كبار في التضحية، هؤلاء هم درر العراق بكل أطيافه لغده القريب، من اجل وطن حر وشعب يرفل بالسعادة. هؤلاء هم الشيوعيين
الهوسة في بلادي تقول:-
((فكوله الجنطة وهز ذيله))..........؟؟؟؟
أمظفر النواب
ليس اليوم كالأمس (الحقيقة مثل حلم الطفل)
نحن اليوم ندخل فندقا للعرس
((عرس بنات آوى)) هذا عرس واوية
أنت تقرأ في صحائفهم قوائمهم
فتقرأ..
((يمرون بالدهنا خفافا عيابهم
ويخرجن من دارين بجر الحقائب
على حين ألهى الناس جل أمورهم
فندلا زريق المال ندل الثعالب))
سعدي يوسف

كان القطار الأمريكي بالعلم العربي القومي يصل باب المعظم، ومجنزرات الفاشست توشح شارع الرشيد والدفاع وباب المعظم وجسر الكاظمية والكفاح والفضل وباب الشيخ والثورة والشوارع الأخرى بخضاب الدم الزاكي، وكانت غداراتهم، ومن تعمم وتكشد، ومن وضع العقال أو الشريط الأخضر على يده العجفاء ويسمونه الحرس اللاقومي، ينفذون مسيرة هذا القطار، لكن أهلنا الطيبين البسطاء يقولون بعد استشهاده ((شوهد عبد الكريم قاسم في القمر)).

كيف ربطت (نجدية) القابلة العمياء، بين الفرح واللون الأحمر، فنذرت ان ترقص بثياب حمراء فوق السوباط سطح من القصب ان سقط الحرس القومي، وعاد عبد الكريم قاسم الى الحكم؟!
في ضحى ذلك اليوم المشؤوم، جاءت جموع الشعب العاشقة لزعيمها الشهيد عبد الكريم، وعلى لسان الشهيد (سلام عادل)، طلبوا منه ان يفتح مشاجب السلاح في وزارة الدفاع مقر الزعيم، فقال بالحرف الواحد:
((لا أريد ان يقتل أحد من الشعب، المطلوب أنا، وأنا في سبيل هذا الشعب، في سبيل هذا الوطن))
والجود بالنفس أقصي غاية الجود، صدق ما قال وما بدّل تبديلا.

بتاريخ (10/2/1963) في منطقة (عقر)، في ناحية الصلاحية، في قضاء الشامية، وعند مكائن ابن غلام أقيم عزاء كبيرا، أقامه مع الفلاحين (مهدي غلام)، وبعد اداء المراسيم في التعزية، انتفضت جموع الفلاحين، وشكلت دائرة كبيرة عراضة، وكانت الهوسات، ومنها
(( تستاهل هل عراضة اجموع فوك اجموع
يذباح الخيانة وظل الإنكليزي يلوع
يظل تاريخ الك بالشهامة وصوت الك مسموع
كون ارسومك غابت فعلك ما ننسا))

متى يعتذر للشعب العراقي وللوطن
1- عائلة جمال عبد الناصر نيابة عن المقبور والدهم، لرد الاعتبار الى من سقط شهيدا من الشعب العراقي دفاعا عن جمهوريتهم الفتية (14 تموز) أثناء الردة المشؤومة لصخام الوجه (8 شباط) لكل من شارك وساهم فيها من رجال الدين وقوميين عربجيه اذا عندهم ذرة شرف باقية؟؟؟؟
2- نايف حواتمه عن مشاركته الفاعلة في الخيانة، ووقوفه مع المجرمين في ثلاثة أفعال دنيئة
ا- مشاركته الفاعلة في محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1959
ب- مشاركته المباشرة في حركة الشواف في الموصل
ج؟- أحد المساهمين في الردة السوداء الدموية في (8 شباط الأسود 1963 )
ح؟- لكل دول الجوار في موقفها من الشعب العراقي والوطن أثناء الردة وبعدها .الاعتذار اعادة لصياغة الشرف الانساني؟؟

سمعنا خطابا في 1959 مسجلا وموثقا من أحدهم قال ((لأجعلن في كل بيت عراقي نائحة)) وصدق، وتشفى.


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ
مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

صدق الله العلي العظيم

طركاعه
8 شباط 2010

صفاء الهنداوي
09-02-2010, 09:11 AM
http://www.alargam.com/kaheel/88/fatiha2.gif

الحــر
09-02-2010, 06:09 PM
استاذي العزيز ابو علي طركاعه

بالفعل هذا الشهيد لابد ن نستذكره ونقف معه موقف مشرف

لانه على الاقل كان يحب ويسعى لخدمت وطنه وشعبه

فرحمة الله عليه وغفر الله له

تقبل مني كل التقدير والاحترام

6erqa3h
12-02-2010, 03:59 PM
الاخوه الاعزاء
صفاء الهنداوي
الحر

اسعدني ردكم وتواجدكم
تقبلوا تحياتي

ام فيصل
18-02-2010, 06:29 PM
دائما يبقى العظماء مخلدون في ذاكرة التاريخ
يتوهج بهم ... يتفاخر ... يكتب اسماءهم وسيرهم بحروف من نور
ومنهم هذا القائد البطل نصير الضعفاء والمحرومين
فمتى يجود الزمان لنا بمثله ؟
وايــن ؟؟
ونحن نعيش تحت رحمة جلادين متسلطين متغطرسين
متى ينعم الوطن الجريح بإبن مثل عبد الكريم قاسم الشهيد البطل
الذي عانق تراب العراق وحمل هموم شعبه
العظماء موشومون في الذاكرة ... باقون رغم غياب اجسادهم
رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته
ولاعزاء للعراق بعده حين تكالبت عليه الأزمات والمصائب ولا زالت


شكرا لك عزيزي
على نقل هذه السيرة العطرة والمختصرة عن حياة هذا الزعيم
ودمت رائعا باختيار مواضيع قيمة ....


مع تحياتي