المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســأحرق النــار



محمد شرف المدلي
04-02-2010, 09:10 AM
http://www.arabsys.net/pic/bsm/133.gif


http://www.al-wed.com/pic-vb/539.gif




سأحرق النار


القلب جذلان في مصارع القدر
والشمس أضاءت جانب القمـر

الحب يهوى وأنت عنه غافلة
لــم يبد قلبــك فرحـة الخبــــر

القرية الخضراء جف ترابهــا
وأصبحت تنادي الماء والمطـر

وغنـى سراب الحب عن كثب
وقد صاحب الترحال والسفــر

حدثني لهيب الشوق عن قدري
إن الــفراق عذاب فإلزم الحذر

وفؤادي المخزون بنجواه في ألم
غفى ناعســـا في مجمع الشجر

فكأن صباح الحب قد بلغت بـه
نجوم سماوات هامت من القبل

البعد أوهن كل الشوق في أمـــل
وأزهر الورد يدعوني إلى السهر

مضى السراب إلى ساحات مولده
وتوقفت بعده الأحداق والبصــر

توهج النور فوق الخد مبتسمــا
وصفق الطير فوق الغصن والشجر

أهو اللقاء أم ليلي أتى تعبـــا
أم الغيوم غطت بسمة القمـــر

الذكريات بقلبي سوف أحرقها
في موجة حمقاء من غضــــب

أنا الشهيد سهام العين قاتلتـــي
تمضي وعين الصب لــم تنـــم

قلبي يموت وأنت غير عابئة
لا تقتليـــه بين الــصد والغزل

الليل يختم بالنسيان قصتنـــا
وتنطوي قبلات الليل بالعجـــل

سقط ّ القتيل على لظى أملي
ويمشي غراما إليك الحائر الثمل

أنت الهنا وأنت اليوم منطلقــي
وأنت أنت سماي اليوم والغسق

انصرف الظلام على بعد يؤرقني
وما زلت غريق الوجد والشغف

وكم قسوت على روحي أجادلها
إني على العهد لن أجثو على قدمي

قلبان قد عانقــا الوصل مبتســم
فكيف تصمت والأيــام كالحجر

غنــى الهوى على أنغام فاتنتي
وراح يرسم آهاتي إلى البشــر

سأحرق النار إن جاءت تطاردني
وأمد نيراني فوقها بحر من الغضب

سأكتب أشعاري وأشكو طوارقــي
وسأزرع الورد والريحان والغضب


شعر : محمد شرف المدلي
عمدة التوبي السابق القطيف
المملكة العربية السعودية

http://www.arabsys.net/pic/bsm/132.gif

</B></I>

الباشاتلميذ
04-02-2010, 10:33 AM
يسلمووووو وعاشت الايادي
تحياتي لك

امير الاحزان:
05-02-2010, 03:32 PM
محمد شرف المدلي

اسم لمع في رحاب الادب

يكفينا ان نقرأ اسمك.. بعدها ندرك ان المحتوى لا يكتبه سواك

لك فائق مودتي وتقديري لجميل ما بحت به هنا

فدك
06-02-2010, 07:23 AM
نيران الوجد هنا ألهبت السطور وأشعلت الحروف
فكان بريقها يخطف الأبصار وألقها يذهل الأفكار.
قد تخيفنا نيران الفراق والشوق إلا إنها تسعدنا أن كانت سبباً لولادة
هكذا كلمات بليغة ،متراصة في المعنى والنسج واللحن ..،
طوبى لقلمٍ أنت حامله أستاذنا الجليل محمد..
دُمت ودام لنا حرفك الراقي وقلمك الشامخ.