بلسم الروح
02-02-2010, 04:59 PM
لا تعبث بمسرحي!
في بئر الذكريات تعالت أصوات من وقعوا
عالقون في حالة بين الموت والحياة
يئنون من شجون وجروح!
ما زلت أذكر ترويعك لهم .. ولي
لك ألف وجه قبيح .. وألف شكل مريع
وتصر بأن المسرح لك وأننا أرقنا سباتك
وأنه لا بد من مغادرة قصرك الوضيع!
هاجمْتَ أجواقاً من الموسيقيين
وأخفْتَ أصواتَ المغنين
وطاردْتَ المشاهدين
وطرْتَ .. ورقصْتَ .. ونسيت أنك ميتٌ لا يحيا!
كنتُ أرقبُك وأنتَ لا تدري!
من خلف الستارة .. من بين الكواليس
مكتوفة اليدين .. كنت صغيرة .. وواهنة!
وعندما كبرت وظهرت مزايا صوتي
لاحقتَني بغرام المجانين
واختفى الجمهور ..
وانطفأت الإضاءة إلا عنا ..
وسكت الحضور والغياب ..
وماتت الموسيقى ..
راقصتني بعنفك ..
وصدحتُ بأعلى صوتي وانسبتُ شلالا هادراً
فعشقتني .. ووجدت بي ضالتك!
لكنك وللأسف لا تعرف من فنون التقرب سوى المطاردة!
حاولت اصطيادي .. واكتشفت أنني لست فراشتك
وتحرك غضب الوحش فيك
وقررت أن البقاء للأفضل
علَّمتُك ذات يومٍ أن المكان يتسع للجميع
وأن الترويض ينفع الوحوش
وأن الحب ألوان وأنواع
وأن غرامي ممنوع على الجميع!
واأسفاه .. اعتقدت بأنك اقتنعت
انتظرت غيابي
وعثت فساداً في المسرح من جديد
ربما ظننتَ أنني قد مت
أو أنني هاجرت للبعيد
أنا هنا يا شبح المسرح!
عدت من جديد
وإليك وعدي .. لن أدير الظهر أبدا
ولن آمن لك أبدا
ولن تستطيع أن تروع جوقتي
لأنني سأروعك بإنسانيتي
يا شبح المسرح
ما فاتني شيء .. أمام بصيرتي كل ما دار
ابتعد عن مشاهدينا .. وراقصينا .. وعازفينا
ابتعد عن بقعة النور التي يصدح من خلالها أعذب الأصوات
ولا تظن بأنك ستنتصر في واقع أو حلم
لأنني بالمرصاد الحارس الأمين
يا شبح المسرح .. إني أراك من خلف السطور
من بين الكلمات .. من داخل الأفواه التي تصدر الآهات
أراك بين الحضور .. تسخر بالجمهور
أراك تحوم فوق المغنين .. وتبث سم السواد والأنين
أحذرك !!
لا تعبث بمسرحي! .. لا تعبث بمسرحي!
مما راق لي
في بئر الذكريات تعالت أصوات من وقعوا
عالقون في حالة بين الموت والحياة
يئنون من شجون وجروح!
ما زلت أذكر ترويعك لهم .. ولي
لك ألف وجه قبيح .. وألف شكل مريع
وتصر بأن المسرح لك وأننا أرقنا سباتك
وأنه لا بد من مغادرة قصرك الوضيع!
هاجمْتَ أجواقاً من الموسيقيين
وأخفْتَ أصواتَ المغنين
وطاردْتَ المشاهدين
وطرْتَ .. ورقصْتَ .. ونسيت أنك ميتٌ لا يحيا!
كنتُ أرقبُك وأنتَ لا تدري!
من خلف الستارة .. من بين الكواليس
مكتوفة اليدين .. كنت صغيرة .. وواهنة!
وعندما كبرت وظهرت مزايا صوتي
لاحقتَني بغرام المجانين
واختفى الجمهور ..
وانطفأت الإضاءة إلا عنا ..
وسكت الحضور والغياب ..
وماتت الموسيقى ..
راقصتني بعنفك ..
وصدحتُ بأعلى صوتي وانسبتُ شلالا هادراً
فعشقتني .. ووجدت بي ضالتك!
لكنك وللأسف لا تعرف من فنون التقرب سوى المطاردة!
حاولت اصطيادي .. واكتشفت أنني لست فراشتك
وتحرك غضب الوحش فيك
وقررت أن البقاء للأفضل
علَّمتُك ذات يومٍ أن المكان يتسع للجميع
وأن الترويض ينفع الوحوش
وأن الحب ألوان وأنواع
وأن غرامي ممنوع على الجميع!
واأسفاه .. اعتقدت بأنك اقتنعت
انتظرت غيابي
وعثت فساداً في المسرح من جديد
ربما ظننتَ أنني قد مت
أو أنني هاجرت للبعيد
أنا هنا يا شبح المسرح!
عدت من جديد
وإليك وعدي .. لن أدير الظهر أبدا
ولن آمن لك أبدا
ولن تستطيع أن تروع جوقتي
لأنني سأروعك بإنسانيتي
يا شبح المسرح
ما فاتني شيء .. أمام بصيرتي كل ما دار
ابتعد عن مشاهدينا .. وراقصينا .. وعازفينا
ابتعد عن بقعة النور التي يصدح من خلالها أعذب الأصوات
ولا تظن بأنك ستنتصر في واقع أو حلم
لأنني بالمرصاد الحارس الأمين
يا شبح المسرح .. إني أراك من خلف السطور
من بين الكلمات .. من داخل الأفواه التي تصدر الآهات
أراك بين الحضور .. تسخر بالجمهور
أراك تحوم فوق المغنين .. وتبث سم السواد والأنين
أحذرك !!
لا تعبث بمسرحي! .. لا تعبث بمسرحي!
مما راق لي