علي إبراهيم
29-01-2010, 11:47 PM
http://up.foraten.net/uploads/87c7ee32d9.jpg (http://up.foraten.net)
ياليلُ كم جمعتُنا زماناً
***
يا ليل كم جمَّعَتْنا زَمَانا
وعشقاً مِلءَ قلبيْنِ كانا
كلّ ليلةٍ لي معَ الوجْدِ وعْدٌ
أصْطليهِ كلَّما المساءُ حانا
ذكْرياتٌ تعَْتريني احْتِلالاً
وحنيْنٌ يَحْتويني ارْتِهانا
ورؤًى تَعْرُجُ الرُّوحُ منْها
صَوْبَ أوْقاتٍ بها الأمسُ زانا
في ظِلالِ الجوْزِ في قلْبِ روْضٍ
كان عذْباً كالربيعِ لقانا
ضمَّنا الفِرْدوسُ .. في القُرْبِ نهْرٌ
يَتَهادى ... والقُطُوفُ تَدَانَى
وزهورٌ تسْتَقِي العِطْرَ منَّا
وفراشٌ هائمٌ في شذانا
إنْ تلاقتْ كفُّنا ضاعَ دفءٌ
في مدى الكونِ .. يفوحُ حنانا
إنْ حكيْنا .. نُرسِلِ الحرْفَ لحْناً
كمْ تغنَّى طائرٌ بِغِنانا
كمْ تعلَّمَ الهوى منْ هوانا
عاشقٌ .. قدْ كان يُحْكى هوانا
ما لَمَحْنا في دجى الليلِ نجْماً
لمْ نَهَبْهُ ومْضةً منْ ضيانا
ذاك أنَّا سادةَ الحبِّ كُنَّا
وسَمَوْنا - كالأساطيْرِ- شانا
كان حُبًّا لا يُوَفِّيْهِ قولٌ
- ليت شِعْري- إذْ بِنا الحُبٌّ زانا
كان حُلْمًا ذلك العُمْرُ .. عِشْنا
هُ كأنَّا منْ بديْعِ رُؤانا
فدَهَتْنا صَحْوَةُ الموْتِ غَدْرًا
وهَوَيْنا منْ عُلانا .. هوانا
وافْتَرَقْنا بعْدَ أنْ خِلْتُ أنَّا
سوْفَ نمْضي حيْثُ لا مُنْتهانا
شاءَتِ الأَقْدارُ .. لكنْ كِلانا
قدْ تَوانى .. إذْ تَضيْعُ خُطانا
وارْتَضَيْنا في رحى الهَجْرِ قهْرًا
وجَرَعْنا ما جنتْهُ يدانا
لا أُبَرِّيْ ذئْبةَ العذْلِ مِنَّا
فيَدَيْها خَضَّبَتْها دِمانا
مرَّ عامٌ تِلْوَهُ العامُ يَتْرى
وسُلُوِّيْ ليْس يَتْرى أوانا
كُلّ ليْلٍ يُوْقِظُ النَّبْضُ قلبي
( يا ليل كم جمَّعَتْنا زمانا )
*****
http://up.foraten.net/uploads/ede0204370.gif (http://up.foraten.net)
علي إبراهيم
08/01/2010
ياليلُ كم جمعتُنا زماناً
***
يا ليل كم جمَّعَتْنا زَمَانا
وعشقاً مِلءَ قلبيْنِ كانا
كلّ ليلةٍ لي معَ الوجْدِ وعْدٌ
أصْطليهِ كلَّما المساءُ حانا
ذكْرياتٌ تعَْتريني احْتِلالاً
وحنيْنٌ يَحْتويني ارْتِهانا
ورؤًى تَعْرُجُ الرُّوحُ منْها
صَوْبَ أوْقاتٍ بها الأمسُ زانا
في ظِلالِ الجوْزِ في قلْبِ روْضٍ
كان عذْباً كالربيعِ لقانا
ضمَّنا الفِرْدوسُ .. في القُرْبِ نهْرٌ
يَتَهادى ... والقُطُوفُ تَدَانَى
وزهورٌ تسْتَقِي العِطْرَ منَّا
وفراشٌ هائمٌ في شذانا
إنْ تلاقتْ كفُّنا ضاعَ دفءٌ
في مدى الكونِ .. يفوحُ حنانا
إنْ حكيْنا .. نُرسِلِ الحرْفَ لحْناً
كمْ تغنَّى طائرٌ بِغِنانا
كمْ تعلَّمَ الهوى منْ هوانا
عاشقٌ .. قدْ كان يُحْكى هوانا
ما لَمَحْنا في دجى الليلِ نجْماً
لمْ نَهَبْهُ ومْضةً منْ ضيانا
ذاك أنَّا سادةَ الحبِّ كُنَّا
وسَمَوْنا - كالأساطيْرِ- شانا
كان حُبًّا لا يُوَفِّيْهِ قولٌ
- ليت شِعْري- إذْ بِنا الحُبٌّ زانا
كان حُلْمًا ذلك العُمْرُ .. عِشْنا
هُ كأنَّا منْ بديْعِ رُؤانا
فدَهَتْنا صَحْوَةُ الموْتِ غَدْرًا
وهَوَيْنا منْ عُلانا .. هوانا
وافْتَرَقْنا بعْدَ أنْ خِلْتُ أنَّا
سوْفَ نمْضي حيْثُ لا مُنْتهانا
شاءَتِ الأَقْدارُ .. لكنْ كِلانا
قدْ تَوانى .. إذْ تَضيْعُ خُطانا
وارْتَضَيْنا في رحى الهَجْرِ قهْرًا
وجَرَعْنا ما جنتْهُ يدانا
لا أُبَرِّيْ ذئْبةَ العذْلِ مِنَّا
فيَدَيْها خَضَّبَتْها دِمانا
مرَّ عامٌ تِلْوَهُ العامُ يَتْرى
وسُلُوِّيْ ليْس يَتْرى أوانا
كُلّ ليْلٍ يُوْقِظُ النَّبْضُ قلبي
( يا ليل كم جمَّعَتْنا زمانا )
*****
http://up.foraten.net/uploads/ede0204370.gif (http://up.foraten.net)
علي إبراهيم
08/01/2010