ذاكرة صالحة للأكل

في ذاكرتي
امرأٌة وطفلة..
وشبّاكٌ من الخشب
يُطِلُّ على
كلِّ أوجاعي
البعيدةِ المدى
التي تناثرَتْ
هنا..
وهناك
في الأفقِ البعيدِ
تَئنُّ جراحاتي
ت ـئـ ن..ت ـئـ ن
كأنها الخريف
طفلةٌ
تلعب
ترقص.. تغني
(( أبي مرّ على الدرب
لعلّي أسكت اللوعة
مُرَّ على الشباك
لعلّي امسك الدمعة
أبي مُرَّ على
مُرَّ على ..
أبي مُرَّ عليّ
لعلّي أحترقُ شمعة ))
يشدُّني الأنين
امرأة تصرخ
من فرط الجوع
والذل
والضياع!!!
تردد
بوجع كبير
((تهزني الجراح
ويضحك القمر
وتنبت الزهور
فيفتح السحر
وتصرخ الرياح
فينزل .. ينزل..ينزل
المطر))


ذاكرتي
مازالت صالحةً
للأكل
رغم..
الحرارة..
وضوء الشمس..
وبُعْدِ الأمل


بقلمي
حسن الشيخ ناصر

الله الله
كلمات رائعه
تدل على احساس راقي جدا
انك كالصائغ
لقد صغت كتاباتك على اجمل مايكون
تقبل مروري المتواضع جدا

أحسنت ياسامي

الصياغة فن جميل

والأجمل منه وجودك العطر و ومرورك البهي كـ بهاء روحك

لك من قلب أخيك أرق تحية

وجعٌ ،، وجَعْ

تلك هي الذاكرة

مهما حَوَتْ


فإنها

للروح تبقى المَحْرَقة


~~~~~~~~~~


الأستاذ الفاضل حسن الشيخ ناصر


قرأنا جميلاً هاهنا

تقديري واحترامي


مريم

ذاكرة حبلى
ينوء بثقلها الفؤاد
ولازالت صالحة
للنهب والأكل

رغم البرد
وقلة الناصر
وخذلان الصديق

--------------------
مريم عودة
لك مزيد من التحايا

حسن الشيخ ناصر