المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفاق السياسي وأثره على عراق المآسي



علياء العراق
27-01-2010, 07:33 PM
المنافق والأحمق : أحدهما المنافق فهو كالأفعى ملمسها ناعم وسمها قاتل .. وأما الأحمق فهو كالسيف يعجبك مظهره ويقبحك أثره .. وها نحن اليوم ومع قرب الانتخابات النيابية لاح لنا من جديد زبد المنافقين والحمقى من السياسيين المفسدين وهم يصرحون عبر فضائيات إعلامهم المسخر .. وسيل لعابهم المسعّر وسيف نفاقهم المُشهرْ بأنواع من التصريحات الحماسية الوطنية أنهم سينالون المقسوم .. من مقدرات الشعب المظلوم .. في يوم الانتخابات المرسوم .. وتالله إنهم يتجاهلون أن زبد لعابهم المسموم .. سيذهب جفاء إلى حيث لا يعودون .. لأنهم لا نفع فيهم ولا للشعب هم ينفعون . فكل واحد منهم قد كشف عن زيفه وافتضح عاره من خلال ظهوره على فضائيته وهو يتكلم عن شعب العراق ومحروميته وظلامته ويتجاهل أنه من المسببين الرئيسيين في ما يعانيه الشعب من تسلط غربانه وأجندته التي أبدعت في نهب وسلب خيرات الشعب المحروم . وكأنه يحاول أن يبرئ ساحته ويتنكر لمسؤوليته عما جرى ويجري على شعب العراق من مهالك سياسية واقتصادية واجتماعية خلال الفترة الصارمة من جلوسه على مقعده البرلماني . ولا أدري هل يتصور أحدهم أن هذا الشعب لا يعي دسائسهم ولا يحذر سمومهم . ولا أدري هل هذا النيابي المسكين كان غافيا على وسادته البرلمانية وفجأة داهمته صحوة ضميره الميت فراح يروج عبر فضائيته ووسائل إعلامه ليلحن سطوته الموسيقية على أوتار مشاعر العراقي والعراقية بتصريحات حماسية ووطنية ليرسم لنا صورا جميلة تروي لنا نزاهته وطهارة سريرته ومدى حرصه على وطنه منددا لما يجري على شعبه سبحان الله ؟؟؟؟؟ وهنا أريد أن أخاطبه كما يخاطب المظلوم ظالمه والقتيل قاتله . فأقول له : كما قال نبي الإسلام محمد العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) :( إن لم تستحي فافعل ما شئت ) وأنا أقول له ( إن لم تستحي فصرح بما شئت أو تشاء لأنه من قل حياءه لا يهاب أحدا وإن كان شيخه ) وليعلم إن من أرخص الوطن والشعب في سبيل بقاءه على منصبه وواجهته فليعلم أنه مهما كانت تصريحاته وشعاراته وعناوينه براقة لماعة فمن البديهي إنها تصبح أرخص من الرماد الذي يحاول ذره على عيون أبناء الشعب العراقي . هيهات كيف لعاقل أن يعثر بكم مرتين ؟ وكيف لعاقل أن يلدغ من جحوركم مرتين !!! أيها المسكين ألا تعلم أنه سيعلم التالون ما أبطله الأولون فأين أنت من ضحايا الإرهاب . وأين أنت من قتلة كبار العلماء والأدباء . وأين أنت من المعوزين والفقراء . وأين أنت من سراق عقود الإعمار والبناء. وأين أنت من دموع اليتامى وصرخة الثكالى .وأين أنت من الذين نحروا الآباء على أرصفة الطرقات . وأين أنت من الساكنين القصور .. على حساب البائيسين منذ عصور . وأين أنت من ضحايا السجون . وأين أنت من أسيادك رواد الملاهي والمجون . وأين .. وأين .. وأين .. ألا يكفيك وأسيادك ما صنعتموه بالعراق وضيعتم أبناءه بين غياهب السجون وطوامير المفخخات ألا يكفيكم أنكم جعلتم من ذوي الكفاءات وأهل الإختصاصات أن يكون المهندس شرطيا والطبيب حارسا شخصيا . ألا فقبحا لكم ولمفاسد سياستكم .. وقبحا لكم ولفضائيات خداعكم ومكركم .. وقبحا لترهات تصريحاتكم التي لا تقنع جياع الوطن ولا تؤمن لهم حياة الأمن والاستقرار لشعب المآسي والمحن