المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيّب الموت كوكبا (العلامة الشيخ علي الشيخ منصور المرهون ) ..



محمد شرف المدلي
25-01-2010, 08:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أعزي نفسي وأسرة الفقيد العلامة الشيخ علي الشيخ منصور المرهون والأمة الإسلامية ..
طيب الله ثراه
إن فقده الغالي وخسارتنا له لكبيرة بفراقه يرحمه الله ..
وإن فراقه عزيز على المسلمين جميعا ومحبي آل بيت محمد صلوات الله وسلامه عليهم ..
فإننا نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته ..
وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان ..
إنه مجيب سميع الدعاء ..

أتقدم بهذه الأبيات المتواضعة جدا والقليلة في حق العلامة الراحل الشيخ علي بن العلامة الشيخ منصور المرهون ( يرحمهم الله ) ..

كما أرجوا المعذرة عن أي قصور فيها ..
والله ولي التوفيق ...




غيّب الموت كوكبا


رحــل ( الشيخ ) فأدمــى أدمعـــي
مـن بـه العلم تعالـى في سماهــــا

يــا ليت يومـي أن أكون بصحبـــه
حتـى أشــارك في الثرى نجواهــا

زادت علــي مصائبي ولواعجـــي
وعـــانقت تلك الـنجوم سماهـــــا

أقبــل الليـــل فـــأيقن خـــــــاطري
أن المنيــة سهمهـــا بلــواهـــــــا

هــا نحن نفقد كــل يـــوم معلمـــا
ويُغيّــب الــموت كوكبــا بثراهـــا

ويحمــــل بيــن جنبيــه الأســــــى
وتزدهـر فــــي تربهـــا مثواهــــــا

ذاك الــذي حمـل الأمـانة صادقــــا
ومــا اعترتــه مطــامع فهواهـــــا

ومــا وجـدت بقربــه غيـر الوفــــا
ومــا ذُكرتَ بغيبــة فرضــاهــــــــا

ومــا جلسـت بمجلـس ذكـروا بـــه
عن كربــلاء ( جروحه ) فبكاهــــا

إذا ارتحلـت فإننــــا فــي إثركـــــم
كــل ابــن أنثـــى بـــالغ مسراهــا

" أبـا محمد " إن مضيت فإننـــا
فـي دار غـدر لــم نعــد نهواهـــــا

القلـب أدمـــاه الــفراق ولــم يعـد
على حمل الهموم معانقا ذكراها

اذهب إلى سبط الرسول ونــاجيه
إنــا بمثــل كــربلاء ورحــــاهــــا

واذكــر لــه أن الــمحب مــــعذب
وأن السيــاط تـعددت بلظاهـــــــا

واذكر له صهيون حطت بأرضنـا
ومرّغت فــوق الــتراب حذاهــــا

الـقدس محتــل مســرى( محمد )
بيـد الــيهود يهدمـــون بنــاهـــــا

وقـل إنـــا بطائلــة نلقـى ظلامهـا
قد مرّغوا الوطن الحبيب سماها

قـد طوقونــا بيــن سور وحفـــرة
قد أصبحـت مثـل الشباك بهاهــا

وناجه يا ( شيخ ) لا تخشى العدا
فإننـــا مثــل الجبــــال ثراهـــــــا

يا ( شيخ ) عانقنـا فراقك حرقـة
لأننــا يومــا لنــا لهــا نرضاهـــا



شعر : محمد شرف المدلي
عمدة التوبي السابق القطيف
</B></I>

علي إبراهيم
26-01-2010, 02:13 AM
حياك الله شاعرنا الكبير محمد شرف المدلى وعظم الله لكم الاجر فقد احد رجال التشيع
وناصر للمذهب
رزقه الله شفاعة ال البيت عليهم السلام


ونهدي له هذه الابيات مشاركة متواضعة لروحه الطاهرة


عليٌ وريحُ ذكراه سَعْدُ
ولسانُ ما في قلبهِ وِدُّ


إنْ مرّتِ الأيامُ مُعسِرَةً
إطلالُهُ في عُسرِها وَردُ


ساحتْ بهِ البلدانُ أمنيةً
بيضاءَ في أثوابِها كَدُّ


كانَ العزيمةَ، في منابتها
الكِبرُ والإصرارُ والجهدُ


وعواصفٌ هبّتْ وماهدأتْ
لكنّهُ ، في عصفِها ، جَلْدُ


دارتْ بهِ الأيامُ نازفةً
والطوقُ حولَ جناحهِ شَدُّ


فأبى الترجّلَ عن ذرى كِبَرٍ
ما دامَ في شريانهِ رَعدُ


الزائراتُ بقامةٍ أكلَتْ *
والناطقاتُ كما هو الشَهدُ


ما ذلَّ عندَ نوائبٍ نزلَتْ
هو بينها عودٌ ، ومُشتَدُّ


عند المكارمِ كفُّهُ مطرٌ
ما همّهُ نقدُ ، ولا عَدٌّ


ما كانَ غايةُ كفِّهِ طلباً
ذكراً يُزيّنُ متنَهُ الحَمدُ


هو مثلما ذراتُهُ خُلِقَتْ
نهرُ العطاءِ وماؤهُ بَردُ


فيهِ البشاشةُ ترتدي أملاً
ما بينهُ وصُداحِها عَهدُ


سكبتْهُ أقداحُ الهوى فرَحاً
اسمٌ عليٌ، نطقُهُ ...سَعْدُ


واليومَ غابَ، فنجمةٌ أفلَتْ،
في سِفرها الاشعاعُ والخُلدُ



هذي الحياةُ نهايةٌ كُتِبَتْ
لا عاصمٌ منها ولا رَدُّ


يبقى لحُسنِ الفعلِ مُنتقِلاً
الذكرُ والعرفانُ والحَمدُ


* الزائرات: المقصود الأمراض، تأسيساً على قول المتنبي في الحُمّى:
وزائرتي كأنّ بها حياءً
فليسَ تزورُ إلا في الظلامِ
*****
نسال الله ان يتغمدة في ظل رحمته ويرزقنا واياكم شفاعة محمد واله الطاهرين

ام فيصل
26-01-2010, 06:47 AM
كلمات رثاء قليلة بحق شيخنا الجليل
رحم الله الفقيد العالم واسكنه فسيح جناته

فبفقد العالم خسارة لنا جميعا

بوركت يمينك عزيزي
على جميل المفردة وصياغتها
ودام لنا هذا المداد النابض روعة وجمال

كن بخير عزيزي
مع تمنياتي لك بمزيد من التألق

بلسم الروح
27-01-2010, 08:01 PM
شكرا لك ايها القلم المتمكن وشكرا
لمِدآدٌ في قِمَّة الرّقي
أسلوبٌ نآبضٌ بِ العطآء
شكْراً لَك علىّ هذهِ الكلمات
رحم الله الفقيد العالم واسكنه فسيح جناته فلقد خسرناه جميعا
سلمت يمينك وجزاك الله خيرا

تحياتي واحترامي

محمد شرف المدلي
15-03-2010, 08:44 PM
جزاكم الله خيرا واسالكم قراءة الفاتحة للفقيد .ز
وترحمنا على علمائنا وأرواح المؤمنين والمؤمنات فيه أجر وثواب ..
لكم جزيل الشكر على اهتمامكم