المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العظمة لمن ..ما رأيكم..؟



علي إبراهيم
23-01-2010, 03:30 AM
http://www6.0zz0.com/2010/01/23/03/941894416.jpg (http://www.0zz0.com)


العظمة لمن , ما رايكم ؟



في قديم الزمان وفي احد الازمنة منه , كانت المشاعر و الحواس المهمة تعيش في جزيرة خلابة , ومن هذه الاحاسيس الفرح , الهم , الغرور , العشق و...

وفي احد الايام انتشر خبر يقول : ان الجزيرة الخلابة سرعان ما تغرق .




http://www6.0zz0.com/2010/01/23/03/713905665.jpg (http://www.0zz0.com)


وما ان سمع الساكنون هذا الخبر , حتى تسارعوا لأِنقاذ انفسهم , وسرعان ماانطلقت بهم الزوارق في عرض البحر وطوله, تاركين الجزيرة خلفهم وبوادر الغرق بالتدريج ظهرت عليها , الا العشق فضل ان يبقى للحظات الاخيرة في الجزيرة لانه كان عاشقها , فكان يرقب غطسها في المياه بهدؤ . وما ان بدأ اكتمال غرق الجزيرة فانتبه كيما ينقذ نفسه , فلمح العشقُ الثروةَ وقد تركت الجزيرة بزورق مجلل فناداها:

الا تساعديني بالركوب لأرافقك بالسفر ؟

فأجابت الثروة : اعتذر اليك , كلّا كلا , لا استطعْ ,لان زورقي محمل بثروتي الفائقة من الذهب والفضة وليس هناك مكان فارغ اليك , عليك ان تطلب من غيري علّه يساعدك .

عندها التفت العشق ليجد الغرور على مسافة منه وهو متجه الى مكان امن كعادته, بزورقه الجميل فخاطبه: ارجوك ساعدني واصحبني معك .

فرد الغرور : لا يمكنني ذلك , لانّ كل جسدك مبلل , وقد تلوّث بوحلِ الجزيرة , وستلوث زورقي, علّكَ تجد غيري يصحبك ولا يهتم لذلك .

وفي تلك الحظة كان الهمّ على مقربة من العشق,فوجه العشق له الخطاب : اتجيز لي ان ارفقك ؟

فقال الهمّ بنبرة خزينة : اهٍ , ايها العشق لابد ان تدرك انني بسبب ما حدث مهموم جداً , ولذلك فانا بحاجة لأعتكاف مع نفسي على انفراد بها , عليك بان تفتش عن غيري لمساعدتك .

وعندها العشق تذكر الفرح فتوجه نحوه ليجده في صخب وانفعال كعادته , فناداه , ولكن دون جدوى وعندها هتف به بصوت عال , وايضا غرق صوته في صدى سرور الفرح , حيث كان الفرح غارقا في مسرته دون سبب كما غرقت الجزيرة , فلم يسمع طلب نجدة العشق .

وفجئة تردد صوت شيخ مسن وهو يقول :هيّا ايها العشق ساصطحبك معي .

فسعد العشق الى مستوى بحيث غفل عن السؤال حول اسم مساعده من هذه الشدة, وسرعان ما انتشل نفسه والقاها في زورق الشيخ المسن بمساعدته , وهما يبتعدان عن موقع غرق الجزيرة بألم. وبعدما وصلا الى مكان امين من اليابسة , فنزل اليها العشق بتعب دون ان يلحظ ابتعاد زورق من نجّاه , وعندها انتبه العشق بانه كم هو مديون لفضل هذا الشيخ المسن لانه انقذ وجوده من الهلاك, فلم تجد هتافاته وصرخاته فائدة وهو يطلب منه الاستماع كي يشكره او على الاقل يعرف من هو ؟

فمكث بحيرته مكتئبا , ليجد العلمَ الى جواره وقد نجا بنفسه من الغرق فوجه له السؤال:

ايها العلم من كان ذلك؟

فأجاب العلمُ بتسائل : عجيب لا تعرفه ولابد ان اعلمك بحثا علميا كي تتعرف عليه

وهنا قاطعتهم الذكرى وهي تلملم نفسها من كارثة الغرق: لا تتفلسف عليه , يكفيه ما به وقد تخاذل الجميع من انقاذه , ساقول لك من له الفضل بانقاذك.

فقاطعها العلم: لابد ان اشرح له

فردت الذكرى: الامر بسيط لايحتاج لشرح

وهنا صرخ العشق: ارجوكما

فسارعت الذكرى: انه الزمن

فزادت حيرة العشق من الجواب وتاكيد العلم بهز راسه مؤكدا: نعم انه الزمن

وتسائل العشق بدهشة اكبر: الزمن , ولماذا هو الوحيد دون الاخرين من صحبي قد ساعدني, ولم اكن اراه وهو شيخ كبير , واعرف انه ليس من سكنة الجزيرة , وكنت اسمع انه يزورها ضيفا ؟

فابتسم العلم ابتسامة عارف وقال : الم اقل عليك الاطلاع على المعارف لما جرى ويجري .

فقاطعته الذكرى موضحة : كفاك ادعاء ياعلم , اسمع ايها العشق , ان الزمن هو الوحيد القادر على ادراك ماانت , اي ادراك عظمة العشق .

فبقى العشق بحيرته , فهو لا يعرف سببا للعظمة ولكن يعرف سبب جوده , وكان ذلك اهم عنده من انه يعرف نفسه . فانطلق دون جدل الى العالم الجديد في وسط هذه المواكب من سكنة الجزيرة الغارقة , وهو يسمع العلم هاتفا بالجموع التي انقذت نفسها من الغرق , ولكن استمر في سبيله , وما زال يسمع ترددات اقاويل الجمع وصدى العلم وهو يقول:

ما رايكم بما سمعتم وما فعل الزمن من دوننا ؟.

..........................................




علي إبراهيم
11/01/2010


(http://www.alforat.org/#top)

سفيرة الاحلام
23-01-2010, 11:55 AM
صحيح ما قلت يا سيدي
ان الزمن فقظ يعرف عظمة العشق
رواية رائعة
مع تحياتي
سفيــــــــــ الاحلام ــــرة

امير الاحزان:
23-01-2010, 03:15 PM
العظمة لمن , ما رايكم ؟
****************

العظمة لله رب العالمين وحده ولا شئ سواه

بارك الله فيك استاذنا الغالي لما جاد به اليراع

مع فائق مودتي

علي إبراهيم
24-01-2010, 02:53 PM
صحيح ما قلت يا سيدي
ان الزمن فقظ يعرف عظمة العشق
رواية رائعة
مع تحياتي
سفيــــــــــ الاحلام ــــرة
الصديقة العزيزة سفيرة الاحلام
تقديري واحترامي لشفافية روحك المبدعة
لأنك تختبرين نبض روحك تتراقصين على انغام الحقيقة
مع مودتي وعتزازي

علي إبراهيم
24-01-2010, 02:57 PM
العظمة لمن , ما رايكم ؟

****************

العظمة لله رب العالمين وحده ولا شئ سواه

بارك الله فيك استاذنا الغالي لما جاد به اليراع



مع فائق مودتي


ونعم بالله العظيم المطلق سيدي احسن الله لك
ولا مانع من ان تعطي للاشياء صفة العظمة الانها دون العظيم
كما نقول المعظم للملك او ابو حنيفة ما يسمونه الامام الاعظم
وباب المعظم اكيد تعرف مكانه
شكرا لك ولحضورك الكريم

ام فيصل
24-01-2010, 06:50 PM
رغم بساطة المفردة
الا انك اجدت تسلسل الأحداث بكل جمال
وكاننا نرى هذه الأحداث امام اعيننا بشريط سينمائي

فشكرا للزمن على انقاذه للعشق
ولولاه لأصبحت الحياة بلا طعم

كل التقدير لكاتبنا المبدع

علي إبراهيم
24-01-2010, 07:08 PM
رغم بساطة المفردة
الا انك اجدت تسلسل الأحداث بكل جمال
وكاننا نرى هذه الأحداث امام اعيننا بشريط سينمائي

فشكرا للزمن على انقاذه للعشق
ولولاه لأصبحت الحياة بلا طعم

كل التقدير لكاتبنا المبدع

أختي الأديبة ام فيصل: أنقل لك هذه الحكاية :

أيام" قادسيةمطيحان " وخلال معارك نهر جاسم ، احتاجت المستشفيات العسكرية بالبصرة وبغداد والسماوة والناصرية إلى كميات من الدم ... فأصدر " مطيحان " أقصد صدام حسين ـ تعليماته للوحدات العسكرية بأن كل جندي يتبرع بـ "لتر" دم ينطونه إجازة لمدة شهر ... أكو جندي مسكين بيه فقر دم حاد ... يعني صاير جلد وعظم كما تقول الأغنية العراقية " جلد وعظم ظليت من فاركتهم " ... تقدم هذا الجندي للتبرع بالدم ، فنصحه الطبيب أن يحتفظ بدمه لأن شرايينه يابسة ما بيها غير حسوة دم ... الجندي أصرّ على التبرع ( طبعا طمعا بالإجازة ) ... وأمام إصراره وافق الطبيب يسحب منه دم ...

أجلسوا الجندي على الكرسي حتى يسحبون منه دم ... لمّا جسّ الطبيب ذراع الجندي حتى يشوف الوريد ، الجندي ماعتْ روحه وطاح بالكاع على وجهه ودخل بغيبوبة قبل مايسحبون منه قطرة دم ... مافاق من الغيبوبة إلآ بعدما ضخّ الطبيب لهذا الجندي ثلاث لترات دم .... الجندي أوّل ماصحا من الغيبوبة مدّ ذراعه للطبيب وجان يكلله : أريد أتبرع بلتر ثاني .... الطبيب صار عصبي فجاوبه : إطلع برّه ماعدنا ثلاث لترات دم نحقنك بيها .. ألعن أبو آمر وحدتك اللي دزّك للتبرع ..

ها أختي ؟ عرفت ِ شنو قصدي ؟

قصدي واضح : ماراح أكرر كتابة القصة ، لأن أخاف أطيح من كرسي القصّ على وجهي .... زين عيوني ؟

الف شكر لك سيدتي الأخت الأديبة ... ( لا تشجعيني وتاليها تصير خطيتي بركبتج ) .

الغربه
27-01-2010, 11:17 AM
السلام عليكم وحياك الله اخي الكريم
عــــلـــى ابراهيـــــــم
الف شكر للقصه الجميله عن المشاعر
ومتميز بطرحك دائماا

علي إبراهيم
27-01-2010, 09:36 PM
السلام عليكم وحياك الله اخي الكريم

عــــلـــى ابراهيـــــــم
الف شكر للقصه الجميله عن المشاعر


ومتميز بطرحك دائماا


أغفى الأصيلُ على روح ٍ لها الرتبُ
تسمو بطهرٍ وفي ترتيلها عجبُ


ومن سناها عيونُ الصبحِ هائمة ً
تهوى الشموس التي أهدابها ذهب

نادتكَ لمّا ضمير الفجر منتفضاً
نداً تقطر من أورادك العذب

شكرا لك سيدتي الغربة وعلى حضورك ومتابعتك الرائعة
وهذه الابيات هدية لك
تحياتي وتقديري