المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ذكريات بغداد منطقة( الشاكرية)



علي إبراهيم
22-01-2010, 01:48 AM
من ذكريات الشاكرية




(1)
صباحاً ...
يتقافزُ الاطفالُ
فوقَ أنابيبِ النفط
الممتدة كالأفعى السوداءَ
حتى مشارفِ (الدورةِ)
على امتدادِ الشاكريةِ
الحبلى بالفقر وبالمحال ِ
أُمّ الولادات ِ العسيرة ِ
لأحبةٍ ولدوا على (الحصرانِ)
ليعتلوا بساطَ الريح ِ
عِبْر َ دواوين الفكر تارةً
وأخرى ...
عبر أروقة ِ النضال ِ



(2)
تتنفسُ ألواح (الجَّتِ)
غَمزات أطفالٍ حُفاةٍ
يَعْدونَ وراءَ أثرٍ
تركته أقدام الجِمالِ
نغرز الخنصرَ في الارض ِ
ومن رأس ِ الإبهام ِ
نمتصُّ طهارةَ الأرضِ
الممزوجةِ بالملحٍ وبالرمالِ
حتى تبيَّضَّ أصابعُنا
نتلذذُ بالحليب ِ المتدفـّق ِ
حتى تمتلأ الأكفّ
بالتوهم والخيال
لكننا ما رآيناه يوما
يبلل ارض (السكك)
مثلما كان بياض الملح
يتلألأ فوق (صَبخة) المحطات
عبر التوهم ِ والخيالِ



(3)
الآن يَطردنا صمت القطارات
واغنية المسافر
نحو المصباح الوحيد
الذي عانق كل الكراريسِ
وكلَّ الدفاترِ
تجتاح (أم الدخانِ)
شارعَنا الوحيدَ الممتدَّ حتى (العلاوي)
لتتحول بيوتـُنا المنسيةُ
إلى ساحةِ حربٍ ملأى بالزيت الثائر
الذي كان يغسل أجسَادَنا
بدلا عن ماء ِ الجداول ِ
(4)
صباحا نعشق أعيادَ الماء
كلّ ما قامَ من الموتِ المسيحُ
نرشُّ نهاراتِ (كمبِ الأرمن)
بالماء المخضَّب ِ بالسلام ِ
كي تبرَدَ ألسنةُ النارِ ِ
الحاملةِ لروح ِ القدس ِ
عبر تراتيل الحَمْام ِ
عشرةُ أعوام ونحن نختبيء
كي يكون السيّد (المكصوصي)
أولَ الضحايا
وأولَ مَن يُلقي علينا السلامَ
فلم يشتكينا يوماً أو يطاردْنا
على بطلان ِ الوضوءِ
ولم يُحَدِّثنا عن ضروراتِ الفصل ِ
فيما بين الابن ِ
وبين راعي النشوء
بل كان ينسَلُّ ناعما بخطو ِ حَمام ِ
شاكراً (أم أدور)
بمنتهى التحفظ والهدوءِ
إنها دَعته إلى الكنيسةِ
لتناول كعكة العيد
صباح يوم القيامة
(5)
عند دكّةِ الكنيسة البيضاءَ
يقضي القسُّ (بخنس)
وقته بالتسبيح ِ
والحديثِ عن الاستقامة ِ
وملاطفة ِ صغار ِ المسيح ِ
الذين صبغوا أثوابـَهم
بلون الحِدادِ
طالبين المرادَ
من جراحات الأيام ِ العشرة ِ
منتظرين (المُلاية سنيّة)
أن تأتيَ بالسلامةِ
مصحوبةً بجمع ِ النسوة ِ
المتعثرات ِ بأذيالِ العباءاتِ
التي شُدّت على الخصور ِ
الآن تتقافز (سنيّة ُ) بين الحضور ِ
على وقْع ِ بكائيات ٍ
تلهج بها الأصواتُ المبحوحةُ
أو على وقع الأكفّ التي
باتت تدق على الصدورِ ِ
كأنهنّ حماماتٌ
أفزعتها راية طفل ٍ
أو ثلل ٌمن طيور ٍ
أُلقيَ اليها بالحَب
فانتفخت صدورها البيضاء
فارضة ً على أجنحتها
أن تتدافعَ كأذرع النساء
النائحات ِ على مسيرة ِ السبايا
التي أدمتْ التأريخَ
وأثقلتْ فيه العصورَ



(6)
فقاعاتٌ ملونةٌ ينفثها
بحرٌ من (الصرائفِ)
راياتٌ ملونةٌ
ترفرف للحزنِ المتجدّدِ
فينا من سنين بغيرِ انتماء
مخضّبةٌ أعلامُ (السادة)
بكفوفِ (الحِنّاءِ)
كأنها صحائفٌ
رَمَتها (أمُ المناشير) عند المساء
فوق أحلامِ الصغار
المبللةِ كالثياب ِ المثقلة ِ
بالعشبِ والمياهِ
حينما تلفظُنا رمالُ دجلةَ
من على شواطيء الخير ِالدفين ِ
الذي لم يأخذْ
منه الجواهريُّ غيرَ الرؤى
وكتاباتٍ من حنين ٍ

(7)
فيا (عَلَمَ) الفَقرِ
الموشّح بالنعيم
المشرأبُ فوق القصر ِ
الحالم بين الجسرين
فيما بين الجمهورية و المعلّق ِ
هناك حيث الكلامُ سلامٌ
والسلامُ كلامٌ
(آسف الطريق الآن مُغلَق)

(8)
عند العصرِ
يزغردُ القطارُ الصاعدُ
نحو البصرة ِ
يتلوى كأفعوانٍ أخضرَ
ينزلق على القضبانِ المترية ِ
الممتدةِ نحوَ (المُعتقل)
عفواً نحوَ (المعقَلْ)
إذ لم يكن هناكَ
من حاجةٍ لان تَقتُلَ أو تُقتَلَ

(9)
تتململُ الكرادةُ عصراً
عند بوابة ( مَريَمَ ) على صوتِ (كريٍم)
لينفثَ القطارُ النازل
أغنياتٍ خضبّهاالجنوب
بيضاءَ كأثوابِ (الهيوةِ)
أو كآلاف ٍ من طيور ِ الناصرية ِ
ليقهقهَ الزعيمُ
على أغنية ِ المرافق ِ
(نازل ياقطار الشوك)
فلَمْ يأمرْ حرّاسَهُ يوماً
بأن تُصهرَ القضبانُ أبواباً للسجونِ
أو أن تُدفَنَ (العِبرية)
في مقبرةٍ جماعية

علي ابراهيم


10/01/2004




للعلم ان اكثر شعراء العراقيين الحاليين اكثرهم من سكنة منطقة الشاكرية امثال عريان سيد خلف وكريم العراقي ورشيد خيون وسليم مطر كريم كاطع والكثير لم يخطر في بالي الان اسمائهم

ام فيصل
22-01-2010, 07:12 AM
حقيقة كل المقتطفات رائعة في التصوير وهذا مايضفي لقلمك الكثير من الخصوصية
فقد بتُّ اميز الآن كتابات ابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حتى من دون ان ارى تذيله للموضوع بتوقيع منه
إشارة للكاتب


(4)
صباحا نعشق أعيادَ الماء
كلّ ما قامَ من الموتِ المسيحُ
نرشُّ نهاراتِ (كمبِ الأرمن)
بالماء المخضَّب ِ بالسلام ِ
كي تبرَدَ ألسنةُ النارِ ِ
الحاملةِ لروح ِ القدس ِ
عبر تراتيل الحَمْام ِ
عشرةُ أعوام ونحن نختبيء
كي يكون السيّد (المكصوصي)
أولَ الضحايا
وأولَ مَن يُلقي علينا السلامَ
فلم يشتكينا يوماً أو يطاردْنا
على بطلان ِ الوضوءِ
ولم يُحَدِّثنا عن ضروراتِ الفصل ِ
فيما بين الابن ِ
وبين راعي النشوء
بل كان ينسَلُّ ناعما بخطو ِ حَمام ِ
شاكراً (أم أدور)
بمنتهى التحفظ والهدوءِ
إنها دَعته إلى الكنيسةِ
لتناول كعكة العيد
صباح يوم القيامة
(5)
عند دكّةِ الكنيسة البيضاءَ
يقضي القسُّ (بخنس)
وقته بالتسبيح ِ
والحديثِ عن الاستقامة ِ
وملاطفة ِ صغار ِ المسيح ِ
الذين صبغوا أثوابـَهم
بلون الحِدادِ
طالبين المرادَ
من جراحات الأيام ِ العشرة ِ
منتظرين (المُلاية سنيّة)
أن تأتيَ بالسلامةِ
مصحوبةً بجمع ِ النسوة ِ
المتعثرات ِ بأذيالِ العباءاتِ
التي شُدّت على الخصور ِ
الآن تتقافز (سنيّة ُ) بين الحضور ِ
على وقْع ِ بكائيات ٍ
تلهج بها الأصواتُ المبحوحةُ
أو على وقع الأكفّ التي
باتت تدق على الصدورِ ِ
كأنهنّ حماماتٌ
أفزعتها راية طفل ٍ
أو ثلل ٌمن طيور ٍ
أُلقيَ اليها بالحَب
فانتفخت صدورها البيضاء
فارضة ً على أجنحتها
أن تتدافعَ كأذرع النساء
النائحات ِ على مسيرة ِ السبايا
التي أدمتْ التأريخَ
وأثقلتْ فيه العصورَ




ولكنني اخترت هذين المقطعين بالذات لأنهما ارتبطا باللحمة العراقية الأصيلة منذ الأزل
فلا هذا الزقاق خاص بالمسيح
ولا ذاك الشارع سني
او تلك المنطقة شيعية او كردية او صابئية


وشائج الحب والخير كانت هي السائدة
والبساطة في الحياة اليومية كانت تشيع في النفس الدفء والإنتماء الحقيقي


وهذه الصور الجميلة واللوحة المزدانة بالحب والبراءة والطيبة هي السمة التي عشنا عليها وتربعت في سويداء قلوبنا الى الآن
وهي التي تلهب الحنين الى الوطن


سمات ماكنا نصطنعها
بل كانت تخرج بكل عفوية وتلقائية لأننا ماكنا نعيش على ارض العراق لمجرد العيش ابدا


بل اننا كنا نمتزج كليا برائحة الوطن ونعفر اجسادنا بترابه
كانت الحكايات التي تروى لنا لها طعم خاص
ورائحة الدربونة لها عطر خاص
وحلوى ابو محمد لها مذاق خاص


كان الوطن اجمل
ورائحة التراب المبتل برذاذ الماء وقت الغروب اجمل
وشاي الضحى الذ مع اجتماع الجيران


آآآه ياابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
لقد اثرت شجوننا فلا مآل الا من الدمع الذي اعلم أنه لن يعيد الماضي ابدا
بل يحرقنا وببطء


من الأعماق
لك جل تقديري على هذا الموضوع
لاحرمنا حضورك استاذي

اميرة الورود
22-01-2010, 09:13 AM
استشممت هنــا..

عبق التاريخ الاصيل..

ورائحة الماضي..

بكل مافيه..

حلوه ..ومره..

ساعد الله قلوب كل المغتربين..

فالذكريات ألم..

حتى حلوها..

لا أعرف..

أو هكذا انا احس بلذعتها..

لأنها ذهبت ولن ترجع..

استمتعت بكل ماكتبت سيدي..

فلموضوعك عطر جديد..

رسمت كل مافيه بخيالي..

فكانت لوحة من اروع اللوحات..

لا يجيدها امهر الرسامين..

دعواتي ..

ان يكون يومك اسعد من امسك..

وغدا..اروع واكثر قربا الى الله من يومك..

دمت بحفظ المولى

http://quran.maktoob.com?كلمة ممنوعة??كلمة ممنوعة??كلمة ممنوعة?/up/410219610739156405.gif

علي إبراهيم
24-01-2010, 06:58 PM
حقيقة كل المقتطفات رائعة في التصوير وهذا مايضفي لقلمك الكثير من الخصوصية



فقد بتُّ اميز الآن كتابات ابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حتى من دون ان ارى تذيله للموضوع بتوقيع منه
إشارة للكاتب

(4)
صباحا نعشق أعيادَ الماء
كلّ ما قامَ من الموتِ المسيحُ
نرشُّ نهاراتِ (كمبِ الأرمن)
بالماء المخضَّب ِ بالسلام ِ
كي تبرَدَ ألسنةُ النارِ ِ
الحاملةِ لروح ِ القدس ِ
عبر تراتيل الحَمْام ِ
عشرةُ أعوام ونحن نختبيء
كي يكون السيّد (المكصوصي)
أولَ الضحايا
وأولَ مَن يُلقي علينا السلامَ
فلم يشتكينا يوماً أو يطاردْنا
على بطلان ِ الوضوءِ
ولم يُحَدِّثنا عن ضروراتِ الفصل ِ
فيما بين الابن ِ
وبين راعي النشوء
بل كان ينسَلُّ ناعما بخطو ِ حَمام ِ
شاكراً (أم أدور)
بمنتهى التحفظ والهدوءِ
إنها دَعته إلى الكنيسةِ
لتناول كعكة العيد
صباح يوم القيامة
(5)
عند دكّةِ الكنيسة البيضاءَ
يقضي القسُّ (بخنس)
وقته بالتسبيح ِ
والحديثِ عن الاستقامة ِ
وملاطفة ِ صغار ِ المسيح ِ
الذين صبغوا أثوابـَهم
بلون الحِدادِ
طالبين المرادَ
من جراحات الأيام ِ العشرة ِ
منتظرين (المُلاية سنيّة)
أن تأتيَ بالسلامةِ
مصحوبةً بجمع ِ النسوة ِ
المتعثرات ِ بأذيالِ العباءاتِ
التي شُدّت على الخصور ِ
الآن تتقافز (سنيّة ُ) بين الحضور ِ
على وقْع ِ بكائيات ٍ
تلهج بها الأصواتُ المبحوحةُ
أو على وقع الأكفّ التي
باتت تدق على الصدورِ ِ
كأنهنّ حماماتٌ
أفزعتها راية طفل ٍ
أو ثلل ٌمن طيور ٍ
أُلقيَ اليها بالحَب
فانتفخت صدورها البيضاء
فارضة ً على أجنحتها
أن تتدافعَ كأذرع النساء
النائحات ِ على مسيرة ِ السبايا
التي أدمتْ التأريخَ
وأثقلتْ فيه العصورَ



ولكنني اخترت هذين المقطعين بالذات لأنهما ارتبطا باللحمة العراقية الأصيلة منذ الأزل
فلا هذا الزقاق خاص بالمسيح
ولا ذاك الشارع سني
او تلك المنطقة شيعية او كردية او صابئية

وشائج الحب والخير كانت هي السائدة
والبساطة في الحياة اليومية كانت تشيع في النفس الدفء والإنتماء الحقيقي

وهذه الصور الجميلة واللوحة المزدانة بالحب والبراءة والطيبة هي السمة التي عشنا عليها وتربعت في سويداء قلوبنا الى الآن
وهي التي تلهب الحنين الى الوطن

سمات ماكنا نصطنعها
بل كانت تخرج بكل عفوية وتلقائية لأننا ماكنا نعيش على ارض العراق لمجرد العيش ابدا

بل اننا كنا نمتزج كليا برائحة الوطن ونعفر اجسادنا بترابه
كانت الحكايات التي تروى لنا لها طعم خاص
ورائحة الدربونة لها عطر خاص
وحلوى ابو محمد لها مذاق خاص

كان الوطن اجمل
ورائحة التراب المبتل برذاذ الماء وقت الغروب اجمل
وشاي الضحى الذ مع اجتماع الجيران

آآآه ياابا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
لقد اثرت شجوننا فلا مآل الا من الدمع الذي اعلم أنه لن يعيد الماضي ابدا
بل يحرقنا وببطء

من الأعماق
لك جل تقديري على هذا الموضوع

لاحرمنا حضورك استاذي


سيدة الأسرار ام فيصل
إبحثي في سِفرِ التاريخ
وفتشي في الألواحِ الطينية
سوفَ تجدين
جلجامشاً آخر
أنا الجلجامشُ الآخر...

سماء صرح الفرات ملبدة دائماً بغيث إبداعك الجميل ..
أسعدني أن هطل بعضه في صفحتي ..
دمت ودام غيثك
لك اسمى تحيااتي

علي إبراهيم
24-01-2010, 07:01 PM
استشممت هنــا..


عبق التاريخ الاصيل..

ورائحة الماضي..

بكل مافيه..

حلوه ..ومره..

ساعد الله قلوب كل المغتربين..

فالذكريات ألم..

حتى حلوها..

لا أعرف..

أو هكذا انا احس بلذعتها..

لأنها ذهبت ولن ترجع..

استمتعت بكل ماكتبت سيدي..

فلموضوعك عطر جديد..

رسمت كل مافيه بخيالي..

فكانت لوحة من اروع اللوحات..

لا يجيدها امهر الرسامين..

دعواتي ..

ان يكون يومك اسعد من امسك..

وغدا..اروع واكثر قربا الى الله من يومك..

دمت بحفظ المولى





أهلا باميرة الورد ثاني الراقصين على تراتيل الجراح
..ودمتِ في كل ثنايا الابداع وجها من عطر
مرورك أضاف للجمال جمالاً

مرور يشرفني

فكوني قريبتاً

لك اسمى تحيااتي

نور الشرق
25-01-2010, 04:44 AM
الله عليك يا ابوforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?

لااعرف ماذا اقول

وصف هائل فى منتهى الروعه

والحزن اكبر واعمق

اصبح صدق كلماتك ومصداقية قلمك فى التعبير

تلامس شغاف قلوبنا

فى هذا الصباح حزنت كثيرا لما قرأت

حزن والم وجراح ولدته الحروب والاستعمار

لاماكن غاليه فى قلوبنا

ادعوا الله عز وجل ان يزيل هذا الحزن

من ارض العراق وبغداد الحبيبه على قلوبنا جميعا

لا اجد ما اعبر عنه سوى انه انتابنى حزن شديد

وهذا بسبب ان كلماتك ليست كلمات نقرأها

بل حقيقه نتعايش معها

بارك الله فيك اخى واستاذى الاديب على ابراهيم

دام لنا مداد قلمك الصادق المميز

خالص تحياتى واحترامى لشخصك

علي إبراهيم
25-01-2010, 01:26 PM
الله عليك يا ابوforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?


لااعرف ماذا اقول

وصف هائل فى منتهى الروعه

والحزن اكبر واعمق

اصبح صدق كلماتك ومصداقية قلمك فى التعبير

تلامس شغاف قلوبنا

فى هذا الصباح حزنت كثيرا لما قرأت

حزن والم وجراح ولدته الحروب والاستعمار

لاماكن غاليه فى قلوبنا

ادعوا الله عز وجل ان يزيل هذا الحزن

من ارض العراق وبغداد الحبيبه على قلوبنا جميعا

لا اجد ما اعبر عنه سوى انه انتابنى حزن شديد

وهذا بسبب ان كلماتك ليست كلمات نقرأها

بل حقيقه نتعايش معها

بارك الله فيك اخى واستاذى الاديب على ابراهيم

دام لنا مداد قلمك الصادق المميز

خالص تحياتى واحترامى لشخصك





أختي وصديقتي المبدعة نور الشرق: إليك هذه الحكاية :

مرعلي إبراهيم على رجل حزين مهموم فقال له :إني سأسألك عن ثلاثة فأجبني .. فقال الرجل الحزين نعم، لك عليّ السمع والطاعة ..
فقال ابراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ فقال الرجل :لا يا سيدي ..
فقال ابراهيم : أفينقص من رزقك شيء قدره الله ؟

فقال الرجل : لا ياسيدي وحاشا ..

قال ابراهيم : أفتنقص من أجَـلك لحظة كتبها الله ؟

فقال الرجل :لا .. كل شيء بأجل مسمى في اللوح المحفوظ ..

فقال ابراهيم : فعلام الحزن ؟

ثم أنشدالرجل ( له أو لسواه هذين البيتين ) :

إذا كنت عنأ تحسن الصمت عاجزا
فأنت عن الابلاغ في القول أعجز ُ

يخوض أناس في المقال ليوجزوا
وللصمت ُ عن بعض المقالات أوجز


سأصمت يا سيدتي كنا صمت مستنجدا بالقول : "
(ولـَلصمتُ في بعض المقالات أوجزُ )

أنت لم تسألني عن الحزن ـ ومع ذلك ، فقد أعجزتني بجواب يليق بكوثر لطفك ، فما وجدت غير الصمت جوابا ما دام أن حروفي عاجزة عن نقل مافي القلب إلى لوحة الكيبورد ..فاعذر عجز أخيك المحب الشكور .


ـ وقد وجد فيك عارفتا لنفسك ، واقفتا مخلصتا عند علمك ، وتنتهلين من كوثر المروءة عازفتا عن كل مامن شأنه إراقة قطرة واحدة من نهر ماء الجبين ، مبشرتا بغد المحبة وذائدتا عن الطيبين ؟

قلبي يشكرك لأنك سمحت له أن يزدان بك ... فتقبلي من قلبي ألف باقة من ورود من نبضه .