المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لايكون إنقاذا حقيقيا إلا بالعمل



علياء العراق
21-01-2010, 08:01 PM
أن الطريق إلى تحقيق العدل والصواب في العراق يكون من خلال انبعاث ثلة من عامة الناس تعاني معاناتهم وتتفهم مشكلاتهم وتلد من زحام الشعب المسكين الفقير المظلوم يحملون في طياتهم رجولة السراج الوهاج المشتعل من كل نواحيه ، هؤلاء الثلة المصبوبين في أجلادهم من الثورة والعنف والإحساس بآلام الأمة كلها ، وآلام الأجيال الصارخة من وراء البنيان الحي المتحرك على هذه الأرض ، وأن ظهور هؤلاء الناس ليس بالأمر الهيّن ، ولا إعدادهم بالذي يترك حتى لا تكون إلا بأن يمهّد الأدباء والعلماء والإصلاحيين والمخلصين في هذه الأمة بأن يرموا بما يكتبون إلى إيقاظ كل كامنة من نار الهداية المحاربة التي لا تخمد ، . . . .فهم يمشون بها في كل عمل في اليل والنهار وبدون كلل ولا ملل ولو في نقل البريد من مكان إلى مكان . إذن فأول خطوة لإنقاذ الشعب هو إدماج عواطف الجماهير مع القيادة الحقة . ومن ثم يعملون إلى أنّ تهيئة الظروف بكل انواعها الادارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اطار الفهم الواعي والتفاعل الحقيقي معهم ، وبأن هؤلاء الثلة الذين اتخذوا على عاتقهم الانقاذ والعمل . هم من يقود الشعب وبكل طوائفه لينشئوا من براعم ذلك الخليط المتجانس من النخبة العالية التي تتربى على أرفع المبادئ وأقوم الأخلاق . التي يتوقف عليهم إنقاذ الامة وتحقيق المبادئ الرسالية التي يقوم على اساسها المجتمع المثالي
إذن هؤلاء الساسة الجدد نستطيع ان نسميهم هم ليس كباقي الساسة الذين فشلوا في ادارة الامور في البلد العراقي وتسلطوا على دفة وهلكوا الحرث والنسل وقتلوا العباد وافشوا الفساد . بل إن الساسة الجدد الذين تربوا على معالي الأخلاق والشرف والتضحية والكرامة ، لابد لهم من قائد يقود مسيرتهم الحقة الروحية والشرعية إذ إنه لا جماعة بلا أمير كما إنه لا جسد بلا رأس وهذا امر لابد من وجوده وتحققه ضروري حتى يكون البناء على اساس التقوى والاخلاص ومخافة الله الواحد القهار، فحين يعمل الإنقاذ ويصل إلى مرتقاه الأعلى فلابد أن يكون له ،( منهاجين متباينين) حتى تكون المسيرة ناجحة ومثمرة ، وان هؤلاء ساسة الانقاذ لايصلون الى دفة الحكم إلا من خلال توافد الجماهير واستعدادها لتقبلهم حتى يصلح ان تثبت فيهم القيادة وان الجماهير لاتتقدم الى الأمام بدون القيادة الحقيقية ذات المستوى الواعي الذي يظم كل الأطياف . ومن هنا فإن الجماهير لاتزال جاهدة في سعيها من خلال التجارب التي تمر في حين واخر والفشل الواضح والجلي على المتسلطين في إدارة الدولة وبكل مستوياتها الإدارية والأمنية ، الى ان تجد الإنقاذ والعمل الحقيقي في إدارة الدولة ، كما ان الجماهير لاترتقي بنفسها نحو السلم الأعلى بكل الجوانب الفكرية والعقلية ، فيتمخض من خلال وعيهم كل معاني الاصلاح الحقيقي والثمار اليافعة وبهذا تكون المعادلة متساوية حيث لايكون إنقاذ إلا بالعمل من كلا الطرفين القيادة والجماهير .

احزان الفرات
22-01-2010, 04:37 PM
نعم وفقك الله عندما يكون التعاون الجاد والمثمر بين القيادة والجماهير هناك تتم المعادلة الحقيقية والصائبة التي بها تتحقق الامال والطموحات التي يأملها الانسان العراقي الذي عاش تجربة الساسة السابقين وثبت فشل كل تجاربهم الماضية وعجزهم عن حل ابسط المشكلات ............ ومن هذا يتحتم على العراقيين الاصلاء في هذه المرحلة الانتباه الى قادتهم الحقيقيين لكي تتم المعادلة في انتخابهم ويكون الخروج بإفضل حال واقل الخسائر الممكنة واللازم إجرائها عند الشعب العراقي المظلوم

نعم علينا تقديم الصالحين والوطنيين على المفسدين الذين لا هم لهم سوى املاء بطونهم واملاء بنوكهم في ااخارج

الامير سامر
27-01-2010, 09:20 PM
مقالة جميلة جدا نابعة من واقع شكرا لك ولطروحاتك المميزة