المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبعاد المرشحين ألعوبة سياسية وفتنة طائفية



علياء العراق
21-01-2010, 07:32 PM
يمر بلدنا العراقي وخصوصا في هذه الفترة العصيبة بالعديد من الأزمات السياسية التي أسس وخطط لها العديد من الجهات في الداخل والخارج مستثمرة هذه الفترة حيث اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وكان من ذلك ما حصل أخيرا من إبعاد العديد الشخصيات والكيانات السياسية من المرشحين للانتخابات البرلمانية من قبل ما يسمى بهيئة المسائلة والعدالة وما رافق ذلك من تصعيد للازمة السياسية في البلد ومع قليل من التأمل نلاحظ العديد من الرؤى ووجهات النظر إزاء التصريحات بمثل هكذا أمر وفي تلك الفترة خصوصا :
1- إثارة هذا الموضوع هو ضمن تخطيط مسبق من اجل إثارة الفتنة الطائفية التي يسعى الأعداء لتأجيجها بين أبناء البلد الواحد فالعديد من الجهات التي استبعدت والتي ألقيت الأضواء عليها هي من أخواننا السنة .
2- قد تكون الإثارة وفي مثل هذا الوقت من اجل تأخير الانتخابات البرلمانية المقبلة أو تأخير دعايتها الانتخابية وهذا ما حصل فعلا حيث لم يفسح المجال الكافي للكتل والكيانات السياسية لعرض برامجها الانتخابية ولم يبق عن الانتخابات إلا الوقت القليل.
3- يمكن أن يكون هذا الأمر من اجل فسح المجال للكثير من التدخلات الاميريكية في الشؤون الداخلية للبلد بحجة حل الأزمة وهذا ما بدا واضحا من خلال العديد من التصريحات لمسؤولين امريكين وإبداء قلقهم إزاء تطبيق استبعاد المرشحين من قبل هيئة المسائلة والعدالة .
4- كذلك يمكن أن يكون في إثارة هذا الأمر وما حصل من ضجة من اجل زيادة حدة التوترات السياسية بين العديد من الكتل المتسلطة وغيرها ممن تسلط أو يريد أن يتسلط .
5- وقد يكون من اجل التسقيط والإطاحة بالحكومة الحالية بطريقة أو بأخرى وإبراز عيوبها من خلال سكوتها ولفترة طويلة على العديد من البعثين ممن يتواجدون وبمناصب مرموقة فيها .
6- ومن الممكن أيضا أن تكون القضية ألعوبة سياسية مفبركة لكسب الأصوات في الانتخابات البرلمانية القادمة .

وأي كان الأمر فان القضية لا تعدو كونها استخفاف واضح وصريح بأبناء الشعب العراقي الأبي وضحك على الذقون فإذا كان كل هؤلاء من البعثين أو مشمولين بقانون المساءلة والعدالة مع أن جلهم ممن يتصدى ألان لمناصب مرموقة في الحكومة ولا اقل من وزير أو ناطق رسمي أو أو أو فأين كانت الحكومة عنهم وأين كان البرلمان وأين دعاة الوطنية المتسلطين وأين وأين وأين ؟؟؟
ولو تنزلنا فلماذا هم والى ألان في مناصبهم أليس من المفترض إبعادهم فور إثبات كونهم مشمولين بالقانون المذكور لخطورتهم على البلد ولماذا المماطلة في التطبيق ؟؟؟
أولا تخافون أيها المتسلطون على أبناء شعبكم وبلدكم؟
أولا تجلونهم وتحترمونهم؟
إن هي إلا فئوية مقيتة ومصالح شخصية وفتنة طائفية يريدون إشعالها .
ومع كل ما ذكر لابد من الإشارة والتأكيد على أن التعامل مع القتلة والسراق والمفسدين ومن شارك بإراقة دماء العراقيين مرفوض مرفوض مرفوض ، ولكن الأسلوب الأمثل للتعامل هو بالمصالحة الحقيقية الصادقة العادلة وبين جميع أطياف الشعب العراقي وبكل انتماءاتهم وقومياتهم على أن يقدم سفاكو الدماء والقتلة والسارقين إلى القضاء العادل ليأخذوا جزائهم العادل والكلام يشمل الجميع ممن كان في زمن النظام المقبور أو بعده , وعند ذلك يمكن أن تستمر العملية السياسية وبكل شفافية وديمقراطية ودون النظر إلى الفئوية والمصالح الشخصية .
أيها الإخوة
لابد من الحنكة والوعي والالتفات إلى ما يجري..
الى متى هذا الاستخفاف بعقول العراقيين ونهب خيراتهم وثرواتهم وانتهاك حرماتهم ..
لماذا لم يتم العمل بقانون المساءلة المزعوم وإقراره إلا في هذه الفترة وأين كانت الحكومة والبرلمان والاحزاب المتسلطة من هذا التلكؤ الواضح والصريح .
ثم لماذا يريدون أو يصرحون بحل هيئة المساءلة والعدالة أو عدم تطبيق القانون على المرشحين في الوقت الحاضر ؟
لماذا الانشغال عن الشعب وأموره المصيرية بسفرات شخصية وزيارات عائلية إلى خارج البلد وأهل البلد يعانون الأمرين من الأزمات والفتن والويلات ؟؟؟
ماذا قدمت الحكومة وبرلمانها وأحزابها خلال الفترة الماضية وبالمقابل كم من المليارات قد صرفت ؟؟؟
إلى متى نبقى هكذا
أنقذوا العراق والعراقيين بانتخاب الوطنيين المنقذين