حسن الشيخ ناصر
20-01-2010, 04:07 PM
صياماً حتى يرحلَ الألم
هيا لنمضِ نجمعُ الهمم
في موطني ونرفعُ العلم
و أقسم بالنون والقلم
يا سادتي سيرحلُ الألم
((سلام هي حتى مطلعِ الفجر))
وليلةٌ تحتضنُ العراقَ بالغدرِ والنبال
وصغارُه محمومةٌ باليتمِ والهزال
رمضانُ يعودُ وكلانا نعود
نتصفحُ الوجوه المكسوّةَ بالدموع
وبعض مناَجاةٍ تشدني إليك
يا سيدي الإله
كوجعي الأخير
تبحرُ في مساماتِ الوجود
لتدخرَ الضفائرَ والحنّاء
والقلائدُ الثمينةُ
يحرقُها الإسرافُ والترف
نثبُ كالصغارِ نلوّحُ
للفرحِ القادمِ من جديد
رمضانُ يعود
وتحت عباءتِه نلوذُ
عيوناً جاحظةً من البكاء
نرددُ أهزوجةَ العرسِ
البهيِّ ((طلعَ البدرُ علينا))
صائمون
ندعوك يا إلهي
أن تُسكِتَ الألم وتدفعَ البلاء
نرجوك يا إلهي
أن تفتحَ السماءَ وتسمعَ الدعاء
وترفعَ النقمَ وتُنزلَ العطاء
ويرجعُ الصدى
صائمون
تشرئبُّ أعناق المساكين
والمشردين
وهناك من وراءِ الأبواب
أشهقُ النظرات
تحيلني طيراً ذهبيا
أرتمي في أحضانِ جدّتي
الموغلةِ في عمق التاريخ
بُنيَّ صُمْ واصبرْ إلى غد
والموتُ يحومُ
رصاصاتِ غدرٍ
تخترقُ المساجدَ والمصاحف
الموتُ يحوم
صائمون والجوعُ ينشبُ في الضلوع
رباه يا خيرَ من سُئل
إحتطبوني والنارُ من حجار
رباه وشهرُك السخيُّ
يموجُ كالبحار
من زمنٍ عتيق
أتصفحُ الأبوابَ كنداءِ امرأةٍ حزينة
أستجْوِبُ الأفلاكَ وأملأ الكؤوسَ بالخرافة
رمضانُ يعودُ
يفتتحُ القلوبَ
محمَّلاً بالقمحِ والقمر
يُطعمُني أملاُ وتفرحُ العيون
((سلامٌ هي حتى مطلعِ الفجر))
السرُّ في محمد
والخيرُ في محمد
والمجدُ في محمد
يا سيّدي القرشيّ
في سجادتي يختبىء النخيل
ومسبحتي خائفةٌ تهمُّ بالرحيل
فاقبع مئذنةً في قلبيَ الصغير
تئنُّ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار
- وينزلُ القرآنُ على محمد –
تمتلىء الأواني والصحون
وتكتبُ الأقدارُ وتهجعُ العيون
ومساءُ بغدادَ موحشٌ كأنّه الهجير
يبتلعُ الرماحَ والرملَ والحجر
وينعقُ الغرابُ .. ينعقُ الغراب
فيقتلُ البشر
ربّاه في أيِّ فضاءٍ أدور
وهناك تزدحمُ الطيور
تهاجرُ إلى آخرِ ليلةٍ في المطر
والخبثُ يملأ البطون
أعداؤكِ بغدادُ هناك في سقر
تزعجُهم أحلامُنا يا سيّدَ العرب
وسيّدَ العجم
صائمون , صائمون
فليحيَ بعضٌ مِنْ وجود
وليسقطِ العدم
وليُرفعِ العلم
صائمون, صامدون
حتى يرحلَ الألم
حسن الشيخ ناصر
هيا لنمضِ نجمعُ الهمم
في موطني ونرفعُ العلم
و أقسم بالنون والقلم
يا سادتي سيرحلُ الألم
((سلام هي حتى مطلعِ الفجر))
وليلةٌ تحتضنُ العراقَ بالغدرِ والنبال
وصغارُه محمومةٌ باليتمِ والهزال
رمضانُ يعودُ وكلانا نعود
نتصفحُ الوجوه المكسوّةَ بالدموع
وبعض مناَجاةٍ تشدني إليك
يا سيدي الإله
كوجعي الأخير
تبحرُ في مساماتِ الوجود
لتدخرَ الضفائرَ والحنّاء
والقلائدُ الثمينةُ
يحرقُها الإسرافُ والترف
نثبُ كالصغارِ نلوّحُ
للفرحِ القادمِ من جديد
رمضانُ يعود
وتحت عباءتِه نلوذُ
عيوناً جاحظةً من البكاء
نرددُ أهزوجةَ العرسِ
البهيِّ ((طلعَ البدرُ علينا))
صائمون
ندعوك يا إلهي
أن تُسكِتَ الألم وتدفعَ البلاء
نرجوك يا إلهي
أن تفتحَ السماءَ وتسمعَ الدعاء
وترفعَ النقمَ وتُنزلَ العطاء
ويرجعُ الصدى
صائمون
تشرئبُّ أعناق المساكين
والمشردين
وهناك من وراءِ الأبواب
أشهقُ النظرات
تحيلني طيراً ذهبيا
أرتمي في أحضانِ جدّتي
الموغلةِ في عمق التاريخ
بُنيَّ صُمْ واصبرْ إلى غد
والموتُ يحومُ
رصاصاتِ غدرٍ
تخترقُ المساجدَ والمصاحف
الموتُ يحوم
صائمون والجوعُ ينشبُ في الضلوع
رباه يا خيرَ من سُئل
إحتطبوني والنارُ من حجار
رباه وشهرُك السخيُّ
يموجُ كالبحار
من زمنٍ عتيق
أتصفحُ الأبوابَ كنداءِ امرأةٍ حزينة
أستجْوِبُ الأفلاكَ وأملأ الكؤوسَ بالخرافة
رمضانُ يعودُ
يفتتحُ القلوبَ
محمَّلاً بالقمحِ والقمر
يُطعمُني أملاُ وتفرحُ العيون
((سلامٌ هي حتى مطلعِ الفجر))
السرُّ في محمد
والخيرُ في محمد
والمجدُ في محمد
يا سيّدي القرشيّ
في سجادتي يختبىء النخيل
ومسبحتي خائفةٌ تهمُّ بالرحيل
فاقبع مئذنةً في قلبيَ الصغير
تئنُّ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار
- وينزلُ القرآنُ على محمد –
تمتلىء الأواني والصحون
وتكتبُ الأقدارُ وتهجعُ العيون
ومساءُ بغدادَ موحشٌ كأنّه الهجير
يبتلعُ الرماحَ والرملَ والحجر
وينعقُ الغرابُ .. ينعقُ الغراب
فيقتلُ البشر
ربّاه في أيِّ فضاءٍ أدور
وهناك تزدحمُ الطيور
تهاجرُ إلى آخرِ ليلةٍ في المطر
والخبثُ يملأ البطون
أعداؤكِ بغدادُ هناك في سقر
تزعجُهم أحلامُنا يا سيّدَ العرب
وسيّدَ العجم
صائمون , صائمون
فليحيَ بعضٌ مِنْ وجود
وليسقطِ العدم
وليُرفعِ العلم
صائمون, صامدون
حتى يرحلَ الألم
حسن الشيخ ناصر