ان الظروف الصعبة التي يمر بها العراق في هذه الفترة فتحت المجال للعديد من المنظمات الانسانية و الطبية ان تدخل العراق من اجل المساعدة في التخفيف عن كاهل العراقيين و حل بعض الحالات الطبية المستعصية التي لا يمكن علاجها الا في الخارج, لكن المدهش في الامر هو وجود بعض المؤسسات المشبوهة التي تستغل سوء الوضع في العراق من اجل تمرير مخططاتها الاجرامية القذرة.
فقد قامت القوات الأمنية العراقية بأعتقال عصابة لتهريب الأطفال تنتحل صفة منظمة إنسانية دولية تهتم بالطفولة في محافظة البصرة.
وقد أوضح علي المالكي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة أن عملية الاعتقال نفذتها عناصر من خلية الأمن بالتعاون المعلوماتي مع اللجنة الأمنية بمجلس محافظة البصرة وأسفرت عن اعتقال جميع عناصر العصابة وأضاف المالكي أن "العصابة تستخدم هويات أطباء مزوره مع شهادتهم الطبية تخطط الى تضليل عائلات لديها أطفال معاقين ومرضى بادعائها أنها قادرة على معالجتهم خارج العراق لأسباب إنسانية ثم تقوم هذه العصابة ببيع الاطفال خارج العراق، و تتخذ هذه العصابة من احدى الدول الخليجية مقرا لها وقد افتتحت فروعا بالمحافظات العام الماضي للهدف نفسه.
اود ان ابدي شكري لقوات الامن العراقية لالقائهم القبظ على هذه العصابة القذرة و تخليص العراقيين من شرهم وانشاء الله سوف نرى المزيد من نجحاتهم في جميع محافظات العراق, و اود ان اذكر الجميع بان وطننا يمر باحلك الظروف التي مكنت العصابات الاجرامية من ارهابيين و مزورين و لصوص من محاولة العبث بامن المواطن فلذلك علينا جميعا ان نكون حذرين في تعاملنا مع الغرباء, ان ما سينقذ العراق اليوم هو وحدة الشعب العراقي و نبذه للفرقة و التناحر و كذلك تبني المواطن للمسؤولية, فليس من الصحيح ان يتملص الكل من المسؤولية و ان لا ينتقدوا الخطاء حين رؤيته فنحن جميعا نتحمل مهمة امن وسلامة العراق اذا كنا فعلا نحب العراق و العراقيين, لذلك علينا ان نكون اهلا للمسؤولية و ان نحافظ على سلامة اهلنا من المؤامرات و الارهاب و كل من يحاول النيل من العراق.