بسم الله الرحمن الرحيم

Graffiti ... غرافيتي ودفاتر المجانين
سأتحدث عن ظاهرة ربما لم تلك وليدة اليوم وربما لها جذورا متأصلة بعمق التاريخ إلا إنها تختلف على حسب ثقافة كل شعب
وأهدافها المرجوه من وراء ذلك
حيث بدأت ظهورها أيام العهد الروماني والكتابة وجدت
في كتب الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم
بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر ...
وأيضا كان الزير سالم أول من كتب على الصخر بدم أخيه
كليب للثأر من قاتليه .
ولكن مانراه الآن ظاهرة تفشت في جميع البلدان العربية
إن لم تكن مملكتي الحبية بأفضل منهن ّ حال .
ألآ وهي ظاهرة الكتابة على الجدران

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/16/01/qlgtxbpoq.jpg (http://www.alforat.org/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.tobikat.com%2F )



http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/16/01/cdkqtctnp.jpg (http://www.alforat.org/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.tobikat.com%2F )


http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/16/02/lvubp8st0.jpg (http://www.alforat.org/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.tobikat.com%2F )
وهناك الكثير من الصور المشوهة لمنظر البلاد ومما أثار حنقي وجعلني أكتب هذا المقال أحد العبارات
التي كُتبت على أحد المباني الجديدة
( بسم الله الرحمن الرحيم تم إفتتاح الجدار للكتابه )


فتلك الظاهره لايختلف عليها أثنان , فهي مؤذية للبصر مزعجة للنفس تنم عن سلوك غير حضاري تفتقر إلى وعي وإدراك تنم عن ثقافة شعب ضحلة بيّد إنها منتشرة في كافة المرافق العامة تجدها تحاصرك في كل مكان في المدارس وماتحويه من مقاعد وطاولات دراسيه ,وفي جدران المنازل وفي الحدائق , وعلى الأشجار وحتى المساجد ناهيك عن المحطات لإستراحة المسافرين وماتعج به تلك الأماكن من أنواع الكتابة لمختلف الدول والجنسيات التي تمر بها .
ظاهرة لازالت تلتهم تلك المرافق وخاصة العامة كإلتهام النار للهشيم
لإننا نحن شعب لاينظر لمدى خطورة الوضع بأبعد من زاوية العين
ربما أوضح علماء النفس لتلك الظاهره أسباب عدة :
* هو العجز المباشر عن الكلام أو التنفيس عن الضغط
* الترويج عن الكبت وتفريغ تلك الشحنات
* الرغبة في إيصال رسالة إلى شخص ما
* الحقد لدى البعض كعبارات التمجيد لفريق رياضي دون أخر .
ربما تكون هناك أسباب عدة غير ماذكر ولكن
متى تكون هناك خططا لمعالجة تلك الظاهرة التي طالما عرفتم الأسباب المؤدية لذلك ؟
ألم يكن دقة في التشخيص نصف العلاج ,إن لم يكن فهم السؤال نصف الإجابه ؟
(قيل إن في لوس أنجلوس تبنى مجلس مدينة لوس أنجلوس قانونا ً يقضي بطلاء جميع المباني الجديده في المدينه بإستخدام نوع خاص من الطلاء المقاوم للكتابات والرسومات وهذا الطلاء الأصم ..
يعني إزالة أي كتابات على الجدران بإستخدام قطعة قماش
وتبني المجلس أيضا عدم إلزام أصحاب المباني الطلاء المحدد مقابل التوقيع على تعهد بإزالة أي كتابات على الجدران في غضون أسبوع واحد من وقت إبلاغهم من قِبل مفتشي البلديه ).
فهل هذا ماستفعله مجالسنا البلديه أم تكتفي بنقل النفايات فقط ؟

سؤالي لكل الشباب من مختلف الجنسين وبكل أمانه :
* هل وسبق كتبت على الجدار في احد المرافق العامه أو حتى مقاعد وطاولات الدراسه ؟
* ماهو الدافع والغاية من فعل هذا ؟
* برأيكم ماهو الحل الأمثل في إقتلاع جذور تلك الظاهره ؟

أنتظر إمضاءات مداد أقلامكم لتنير صفحات مقالي .

دمتم بخير
بقلم / العنـــود
وهناك لدي ّ اسم أخر في الشبكة العنكبوتيه ( عنود الصيد )

والله كلام جميل بس هل احد يسمع بجد ويصغى هذا الشئ لا اتوقع
لان اللي فية طبع والله مابيغيرة صـــــــح بس كلامك ممكن يخلى البعض يصغي بجدية
انا عن نفسي كتبت على طاولة المدرسة بس مش كتابة مخالفة او غير ادبية بس اللهم اسمى وايميلى
هههههههههههههههه بس والله هيا عادة من العادات السيئة جدا والغير حضارية بالمرة ولا اخلاقيا ,,

وتسلمى يا العنود على طرح هذا الموضوع للنقاش واللهى مهم جدااا
ونايس توبيك

مبدعةٌ أنتِ يا عنود
موضوع يستحق النقاش
لشيوعه وإنتشاره في كل مجتمعات العالم
وما من كاتب إلاّ سيفنى
ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه
تعتبر ظاهرة الكتابة على جدران المنازل أو المرافق الحكومية من العادات السيئة التي يقوم بها بعض الشباب من خلال كتاباتهم وتعبيراتهم الشخصية حيث تحتاج هذه الظاهرة إلى التحليل ودراسة البيئة الجغرافية والبيئة الاجتماعية والنفسية فالسلوك أحياناً يكون سلوكاً عدائياً ضد الآخرين وأحياناً يكون عبارة عن التعبير عن احباطات يعيشها هذا الشاب الذي قام بالكتابة على الجدران سواء كانت كتاباته مقبولة أو مرفوضة وأحياناً تكون هذه الكتابة عبارة عن عادة نشأت معه منذ الصغر والتي لم توجه توجيهاً سليماً فأصبحت مكوناً من مكونات شخصيته, ليعلم كل شاب قام بالكتابة أنه لا يجوز شرعاً الاعتداء على أملاك الغير سواء كان بكتابة أو تخريب أو غيرها لأن أموال المسلمين محترمة ومحفوظة بحفظ الشرع لها وقد ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا" وهذا يدل عل أموال المسلم سواء أكانت نقوداً أو مبانٍ يحرم الاعتداء عليها أو أخذها أو افسادها والحاق الضرر بها. كما حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أذية المسلمين فقال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" ولا شك ان الكتابة هي إساءة لصاحب المبنى وهي داخلة في هذا الحديث إذ لا يليق بمسلم يدعو إلى احترام أموال الناس وممتلكاتهم ثم يقوم هو بافسادها خلال ما يكتبه على تلك الجدران أما بذكر أسمائهم أو ألقابهم.
أما الطرق العلاجية وذلك من خلال عقد ورش تربوية توجيهية للطلاب تبين مخاطر العبث والإساءة للآخرين من خلال الكتابة وما يترتب على هذا السلوك وان يكون هناك تشريعات رادعة ومعلنة لمن يقوم بهذه الكتابة بصفتها تعكس ثقافة ووعي المجتمع خصوصاً للزائرين من خارج البلد أو من هم بداخله وتوظيف المنابر الدعوية لبيان مخاطر تلك الكتابات واستغلال مجالس الآباء والمعلمين لطرح هذه الأعمال لمعالجتها فالعلاجات تعتمد على الأسباب الكامنة والدوافع الداخلية وراء هذا العمل. وكذلك إتاحة الفرص للشباب للتعبير عن آرائهم وفق الضوابط الشرعية واشاعة ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس والنوادي الرياضية والتوجيه والتوعية المباشرة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لمنع الكتابات العشوائية التي تشوه الجدران ومعاقبة فاعليها.