المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافتنا الدينية بين الإفراط والتفريط !!!



النورس الجريح
15-01-2010, 02:59 PM
إخوتي وأخواتي منتسبي منتدياتنا الحبيبة
السلام عليكم ورحمة الله
ما أكثر الذين تنطعوا في أمور الدين بغير هدىً ولا بصيرة
فضيقوا على الناس حياتهم وعلى طرفي النقيض تجد من يأخذ
الأمور على علآتها كمن يقرأ جزءا من آية تحريم الخمر
" ولا تقربوا الصلاة ..... " ويكتفي بهذا الأمر
وربما ينادي بتحريم الصلاة يوما ما والعياذ بالله
أو بمن يردد الحديث النبوي الشريف بالنهي عن التجسس
" ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا "
ويجعل ذلك الأمر مطلقا في كل مناحي الحياة والويل لك إن خالفته
لأنه لا يجيد غير ثقافة ما تشتهي نفسه الأمارة بالسوء
دعونا نعرج قليلا ببعض المشاهد ونفندها لعلّي أخي القارئ المحاور
أسترشد بثقافتك ووعيك الكثير
* تخوض مع البعض في نقاشٍ هام عن تقصير أحد الزملاء المتكرر
والذي اتضحت صورته أنه من الكسالى متعمدي استغلال الظروف
وثغرات النظام فيجيبك المحاور " لعل له عذرا " " التمس لأخيك
سبعين عذرا " فيشيب رأسك من تلك القناعات الببغاوية والتي
لا ترى بعين الواقع غير ما يبرر تلك السلوكيات الخاطئة !!
إن التماس العذر يكون مرة أو مرتان حتى تتضح الصورة وبعدها
لا بد من الحزم حتى يرتدع المقصر عن غيه
* يطرح أحدهم موضوعا عن حرمة التجسس وهذا لا جدال ولا مرية
في صحته ولكن تكمن المشكلة في القناعة الأحادية أن ذلك نزل
في الخصوصيات العامة والخاصة التي لا يجوز لك الإطلاع عليها
مثل " حياتي الخاصة وأسرتي " لأنها لا تهمك ولا تضرك ولكنها
أسرار بيتي حماها الله برباط الأسرة أو قيمة ممتلكاتك النقدية
في البنوك إن كنت لا ترغب البوح بها وكل شيئ يندرج تحت الخصوصيات
لكن الغريب في الأمر أن بعض أؤلئك المحاورين يضيق أفقه بفهم
معنى الرقيب والحسيب فأدرجها تحت التجسس المطلق المحرّم شرعا
وليته يُدرك تماما أنه لن تكون للتربية مهما علت ووصلت لدرجة
عالية من زرع روح الإستقامة بالقدوة الحسنة فلا بد لها من رقيب
وحسيب فكم من بيتٍ صالح خرج من شجرته ثمرة فاسدة بسبب عدم
وجود الرقيب والحسيب وإليكم بعض الأمثلة "
* إمام وخطيب جامعٍ كبير
يصحب فلذات كبده للصلاة والبيت بيت طاعة وعبادة حتى التلفاز
وما فيه من قنوات ماجنة لا تعرف للبيت سبيلا ومع ذلك أحد الأبناء
انحرف عن الطريق المستقيم وكأنه نبت في دار سوء !!!!
السبب الإتكالية على أن التربية وحدها بلا رقابة كافية جدا لدرء
السوء والمفاسد
* فتاة لا تترك أمها صحبة ورفقة تربت في بيت طاعة وعبادة
تصحبها لمحاضرات المساجد والصلوات في الجوامع وكالعادة
استقلالية البنت في نومها بغرفة مستقلة دون رقيب والنتيجة
انحرفت الفتاة بمكالمات جوال بعد منتصف الليل
فهل يكفيك أيها المحاور الفطن بأن للرقابة دور مكمل للتربية
وهي من التجسس المحمود ولكن السؤال هو " ماهي الآلية التي تتم
فيها تلك الرقابة دون أن تجرح مشاعر الأبرياء من الأبناء ؟

العنـــود
16-01-2010, 06:57 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربما البعض يجهل ماهو الإفراط وماهو التفريط ؟
الإفراط هو :تجاوز الحد من جانب الكمال
والتفريط هو : تجاوز الحد من جانب النقصان والتقصير


أولا ً : التنطع والغلو في الدين أمر منهي عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( هلك المتنطعون ))
وهم الذين يغالون في الدين فالدين دين يسر
وكما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى عزائمه ))
أليس في الدين فسحة من التيسير والمرونه ؟
فهو دين الإعتدال والوسطيه .
غير ذلك مماأوردته من أمثله كل ذلك يرجع لعدة أمور :
* الفهم السقيم لبعض جوانب الحياة ومايختصها من أمور
* غياب الرقيب الذاتي الذي بات يكون شبه معدوما لدى بعض الناس .
* عدم التنشئة الصالحه والتربية السليمه إبتداء ً من البيت مرورا ًبالمدرسة وإنتهاء ً بالشارع له الأثر الكبير في تنشئة الفرد لإنه يلتقط مايسمع دون أن يعي .
* ربما يكون هناك نقص ووعي لدى بعض أولياء الأمور إتجاه أبنائهم وإحتواء متطلباتهم سواء كانت نفسيه أو ماديه ..والخ
* عدم فتح قناة النقاش والحوار بين رب الإسرة وأبنائه ومعرفة ميول ونوعية إحتياج كل فردلما يريد .
* إلقاء المسؤوليه على شخص واحد كالأم مثلا دون معرفة ماذا يدور في المنزل .
* عدم إحتضان بعض الأباء لأبنائهم والقرب منهم وبيان محبتهم فكثيرا مايلجأ بعض الأبناء لتعويض المفقود من الخارج
فالواجب تصحيح السلبيات وإعادة هيكلة التربية الصحيحة بمفهومها السليم والتلطف مع الأبناء .
ربما أردت توضيح بعض سلبيات أولياء الأمور التي ربما يراها البعض لاتستحق الذكر .
شكرا لك من الأعماق


العنـــود

النورس الجريح
16-01-2010, 08:17 AM
الحمد لله أني وجدت من يُقدر قيمة هذا الموضوع ويتعرف على محتواه لا أعرف لماذا لا يرد من يقرأ الموضوع أجهلاً منه بأمر هذا الموضوع أم أن الموضوع لا يستحق النقاش؟؟؟
شكراً لك من الأعماق أيتها المبدعة ناقشتي فأبدعتي وبينتي رأيك فأصبتي بورك فيك أيتها العنود