المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نملك عيناً ثالثة.؟



فدك
14-01-2010, 08:38 AM
رحم الله شاعرنا المبدع بدر شاكر السياب
حينما قال:


عين بلا أجفان
تمتد من روحي
شدق بلا أسنان
ينداح في الريح
يعوي أنا الأنسان



يقول أحد الفلاسفة "بين حاجبيَّ عين ثالثة. ولولاها لكنت أعمى" والمعلمين في الهند وغير الهند يجعلون أهتمام كبير بـ"العين الثالثة" وتفتيحها نقطة الارتكاز في تعليمهم، ويقولون إنها موجودة فعلاً بين الحاجبين، وإن فتحها مستطاع بتمارين من نوع خاص."(على حد قولهم)
لنناقش إذن ماإذا بالفعل يمكن للإنسان أن تكون لديه عين ثالثة بين حاجبيه.. ولنتعرف على ماأهم ماقيل حول هذا الأمر..



العين الثالثة عند الكائنات الحية..



العين الثالثة" للفقاريات تشكُّل مخِّي شديد الحساسية للضوء، لكنه خلافًا للعينين "الحقيقيتين" – وهما كذلك متفرعتان عن المخِّ مباشرة. يُطلِق البيولوجيون على هذا التشكُّل أسماء مختلفة من نحو الصنوبرة أو حتى "العين" الصنوبرية أو الغدة الصنوبرية للمخ.



وفي دراسة المحفوظات الأحفورية والأنواع الحالية تشير إلى أن الصنوبرة، بدءًا من الفقاريات البدائية وانتهاءً بالإنسان، إنما هي تبرعم ينشأ عن المخ عند سقف الدماغ الأوسط وهو، مغطًى كان بجدار الجمجمة أم لم يكن، يبقى حساسًا للضوء، مباشرة في غير الثدييات أو على نحو غير مباشر في الثدييات.
ويكون الجسم الصنوبري كبير الحجم عند صغار الحيوان والأطفال، ويبدأ بالتقهقر والتكلُّس عند الإنسان في أثناء العقد الثاني من العمر، حيث يتكون حينئذٍ من مدخرات صغيرة لكربونات وفوسفات الكلسيوم والمغنيزيوم، فيما يسمى بـ"الرمل الصنوبري" الذي يمكن مشاهدته بأشعة X.ويبدو أن وجود الجسم الصنوبري لدى الإنسان كان معروفًا منذ أقدم العصور.وقد ذكره رونيه ديكارت ورأى فيه مركزًا تقوم فيه النَّفْس، ، بتلقِّي المعلومات من الجسم وبالسيطرة عليه ككل ولكن بقى العلم لم يتخذ أمر حاسم بهذا الشأن ولم يقرَّ بشيء بصدد هذا العضو العجيب فإقراره بتخلفه عن مواكبة تأملات الفلاسفة. فمع أن الأبحاث المجهرية إبان القرن التاسع عشر ترافقت بالملاحظات السريرية والدراسات الاختبارية، ظلَّ المختصون بدراسة الصنوبرة، حتى أواسط القرن العشرين، من "الأنواع" النادرة!
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/196072.imgcache



ومع اكتشاف الباحث الأمريكي أ. ب. ليرنر عام 1959 لجزيء تطرحه الصنوبرة أُطلِقَ عليه اسم الميلاتونين Melatonin، ومع النمو التكنولوجي المطَّرد وانعقاد الفرق الدراسية من بعدُ، تمَّ قطعُ شوط جديد، خصب جدًا من حيث النتائج والمفاهيم، وبدأ بالإجابة على جانب من التساؤلات العلمية التي ظلت معلَّقة، وإن على حساب تنحية المعطيات القديمة التي ما تزال طيَّ كتب الحكمة القديمة، تنتظر أن يحين الوقت لكي يطَّلع عليها عددٌ من المتنوِّرين في المجتمع العلمي، فيلقوا على سرِّ الصنوبرة ضوءًا جديدًا. ومع ذلك، أحتلت هذه الغدة اليوم منزلةَ العضو الوظيفي بعد أن ظلت محرومة منها طويلاً في الأوساط العلمية. فما هو دور الصنوبرة المعروف الآن ..، ومالفائدة التي تجنيها الكائنات من عضو حسَّاس للضوء؟




http://www.alhsa.com/forum/imgcache/196073.imgcache



وفي العضو الصنوبري للأسماك والزواحف والسلاحف والعظايا توجد خلايا حساسة للضوء قريبة الشبه بالأعين، هي مستقبلات ضوئية. فهي مزودة بقطب مستقبِل للفوتونات وقطب مرسِل للرسائل الموجَّهة إلى عصبونات من الرتبة الثانية تقصد المخ . ومع أن غالبية الزواحف والطيور تحتفظ بحساسيتها للضوء فإن العديد من المستقبِلات الضوئية الصنوبرية "منقَّحة" بحيث يصح الكلام فعلاً على مستقبِلات ضوئية معدَّلة. ذلك أن القطب المستقبِل فيها مختصر، بينما ينتهي القطب المرسِل على مقربة من الأوعية الدموية الشعرية . أما الحساسية للضوء والعصبونات الموجَّهة نحو المخ فتختفي تدريجيًّا؛ إذ إن خلايا الصنوبرة – مستقبِلات ضوئية ومستقبِلات ضوئية معدَّلة وخلايا صنوبرية . على أن الوصف الدقيق لتعضِّي هذه الأنماط الثلاثة من الخلايا، المنضوية تحت ما يسمَّى بـ"القلاَّبات" ، يبيِّن أنها، على الرغم من تحوُّل عميق في بنيتها الظاهرية، تبدي تشابهات هامة. وتنشئ جزيئات متماثلة. ولقد قادت هذه الخصائص المشتركة العلماءَ إلى اقتراح وجود صلة نَسَب وثيقة بين القلاَّبات الصنوبرية. .



رسائل يوقِّعها الضوء ..



مهما تكن القلاَّبات فإنها تنشئ على الأقل نمطين من الرسائل": الإندولات والببتيدات ..
أشهر الجزيئات الإندولية هو الميلاتونين ..، المشتق من السيروتونين . وقد سُمِّي بالـ"ميلاتونين" كونه يقبِّض حاملات صباغ الميلانين في جلد الضفدع، فيصير لونه فاتحًا. ويتم تصنيع الميلاتونين (الذي بات يحتل منزلة الهرمون) في القلاَّبات وينطرح في الأوعية الشعرية.وتنشئ القلاَّبات أيضًا حبيبات إفرازية من طبيعة بروتينية ..، لكن بنية وظيفة الببتيد أو الببتيدات المتراكمة في الحبيبات ما تزال مجهولة.
وإلى هذه الجزيئات المشتركة بين مختلف القلاَّبات، ينضاف في المستقبِلات الضوئية المميِّزة للفقاريات من ذوات الدم البارد إنتاجُ "رسالة" عصبية، هي عبارة عن ناقل عصبي محرِّض لعصبونات الرتبة الثانية القاصدة للمخ. ونذكِّر هنا بأنها القلاَّبات الصنوبرية الوحيدة ذات الصلة بالمخ بواسطة عصبونات.
الخاصية الرئيسية للقلاَّبات هي نشاطها الإيقاعي اليومي؛ إذ إن بنيتها وعملها يُبديان، في آنٍ معًا، تبدلات واضحة إبان كلِّ دورة مؤلَّفة من أربع وعشرين ساعة. وهذه التبدلات "اليومية" ليست محسوسة على مستوى نواتها وهيولاها والعديد من عضيَّاتها وحسب، وإنما على مستوى مختلف الجزيئات أيضًا. كذا فإنه لدى الطيور والثدييات يبلغ تركيز الإندولات حدَّه الأقصى، سواء إبان الطور الضوئي (كما في حالة السيروتونين) أو في أثناء الليل، فإن طرح الميلاتونين ليلي دومًا. الميلاتونين، المشتق من السيروتونين، جزيء شديد النشاط تطرحه الصنوبرة. وإفرازه الليلي، الذي تتوافق مدَّته مع دوام الليل، يتمُّ إذن وفقًا لإيقاع يومي نمطي.
القلاَّبات، إذن، تنتج جزئياترسائل مخصصة للمتعضِّية؛ وإنتاج أو طرح هذه الجزيئات متوقف، إجمالاً، على الضوء (ذي التأثيرات الناهية) والظلمة (ذات التأثيرات المحرِّضة). والآليات الداخلة في عملية امتصاص الطاقة الضوئية، ما تزال شحيحة بالقياس إلى المعطيات المتوفرة لدينا عن عمل شبكية العين. إذ إن عملية القَلْب الضوئي تتم في المستقبِلات الضوئية للشبكية – المخاريط والعصيَّات – على مستوى القطب المستقبِل (الفص الخارجي): وهو هدب خاص مكوَّن من ارتصاص كييسات أو أقراص؛ وتوجد هذه الأقراص في المستقبِلات الضوئية النموذجية للصنوبرة بعدد يتراوح بحسب الأنواع وحتى ضمن النوع الواحد (من 2 إلى 3 حتى 200 قرص تقريبًا) (. ويتناقص عدد الأقراص في المستقبِلات الضوئية المعدَّلة حتى تختفي تمامًا في الخلايا الصنوبرية .
لكن المقايسة مع بنية شبكية العين لا تتوقف عند هذا الحد. إذ إن البحوث الكيميائية، الخلوية والمناعية، على قلاَّبات غير الثدييات سمحت ببيان وجود جزيئات تمتُّ بصلة وثيقة إلى الجزيئات الداخلية في عملية القَلْب الضوئي للشبكية فهذه الملاحظات، لدى مقابلتها بتحليلات فسيولوجية كهربائية وطيفية مجهرية وكيميائية تلمح إلى أن آليات القَلْب الضوئي في المستقبِلات الضوئية والمستقبِلات الضوئية المعدلة للصنوبرة قريبة إلى حدِّ التطابق من آليات شبكية العين.
على أن الاستكشاف الفسيولوجي الكهربي الذي قام به فريق من معهد ماكس بلانك في ألمانيا سمح بالبرهان على الحساسية الضوئية المباشرة للصنوبرة عند مختلف الفقاريات ذوات الدم البارد. فالظلام، في الصنوبرة وفي الشبكية على حدٍّ سواء، هو ما يحرِّض المستقبِلات الضوئية على النشاط، أي على زوال الاستقطاب الكهربائي فيها. وفي المقابل، فإن المستقبِلات الضوئية مفرطةُ الاستقطاب في الضوء، الأمر الذي يتوافق مع انخفاض في النشاط. إن زوال الاستقطاب الكهربائي في الظلام يترافق مع طرح جزيء (ناقل عصبي محرِّض)، يزيل بدوره في الصنوبرة استقطاب العصبونات من الرتبة الثانية. وتنتشر السيالة العصبية من بعدُ حتى المخ بطرق معلومة لدى أنواع نادرة.
وتتوقف الاستجابات المسجَّلة على مستوى العصبونات من الرتبة الثانية على سلَّم واسع من الشدَّات الضوئية. كذلك على الأغلب، من نمط "غير لوني"، أي تتثبَّط بكلِّ أطوال موجات الطيف المرئي وما فوق البنفسجي بما يفوق حساسية العين للضوء. كذلك فإن استجابات المستقبِلات الضوئية تتوقف على شدة الضوء وتكوينه الطيفي ومدة تأثيره. ولقد سمحت هذه الملاحظات لأحد العلماء الألمان باعتبار صنوبرة الأنواع المزوَّدة بمستقبِلات ضوئية حقيقية كاشفةً لشدة الضوء: العضو "مؤشِّر لمدة الإضاءة اليومية ومقياس للإشعاع الشمسي"، على حدٍّ قول العالِم المذكور.
فكيف يقوم المخ بالاستفادة من الرسائل العصبية التي يتلقاها على هيئة نبضات كهربائية؟ إن بحوثًا متمِّمة ضرورية لكي يتم توضيح حقيقة انخراطها في ضبط الحركات الحاصلة استجابةً للضوء، وحرارة الجسم، والوظائف العصبية للغدد الصم، والإيقاعات اليومية. وفي المقابل، فإن اختفاء المستقبِلات الضوئية النمطية عند الثدييات لصالح نموِّ خلايا صنوبرية غير حساسة للضوء يتلازم مع فقدان الرسالة العصبية، بما يشير إلى عدم قيام الصنوبرة بدور قديم كانت تقوم به.
الميلاتونين في قلب الإيقاعات
أكثر الرسائل التي تعالجها القلاَّبات حظًّا من الدراسة هو الميلاتونين.. فكيف يتأثر تركيب الميلاتونين بتناوب الليل والنهار – وبعبارة أخرى، كيف يستجيب للفترة الضوئية؟ إذا لم تكون صنوبرة الثدييات حساسة للضوء مباشرة فإنها، في المقابل، ذات صلة بالشبكية بطريق عصبي واحد على الأقل، يقابل تَمَفْصُلَه الأخير أليافًا ودية مستقيمة. بعبارة أخرى، فإن المعلومات عن الفترة الضوئية تبلغ الخلايا الصنوبرية بلوغًا غير مباشر عن طريق العينين لأن هذه الألياف هي آخر تَمَفْصُل على الطريق الواصل بين الشبكية والصنوبرة.
ولقد بيَّنت البحوث على مختلف رُتَب الفقاريات أن تركيب الميلاتونين لا يتم في الظلام وحسب، بل وأن مدة إفرازه مكافئة عمليَّا لفترة إفرازه الليلي .. ومن جهة ثانية فإن تركيب الميلاتونين في مختلف أنماط القلاَّبات، شأنه شأن الناقل العصبي للمستقبِلات الضوئية الصنوبرية، يمكنه أن يتثبَّط بالضوء. وهذا التثبيط، كما تبيِّن التجارب على السمك يتوقف سواء بسواء على شدة الضوء وتكوينه الطيفي ومدة نشاطه ..
ولدى إبقاءالجرذان في شروط عزل زمني، أي في ظلمة أو ضوء متواصلين، فإن إفراز الميلاتونين ومن طبيعته أن يُوقَّع على ساعات اليوم يختل انضباطه. ففي الظلمة المتواصلة، على سبيل المثال، تقترب فترتُه من 24 ساعة، فيما تنقص سعته وينزاح أوج إفرازه كلَّ يوم إن هذه الظواهر غير العادية تدل على إيقاع يتبدَّل بسهولة؛ وبعبارة أوضح، فإن إيقاعية إنتاج الميلاتونين تستمر، إنما بالمقدار نفسه من الدقة. وإن استمرار إيقاعيته ضمن شروط العَزْل الزمني هذه تشير بهذه المثابة إلى وجود ساعة أو ساعات بيولوجية وفي الشروط الطبيعية يعاد ضبط هذه الساعات بالفترة الضوئية؛ إذ إن هذه تُعتبَر ميقاتية دقيقة.
تغيير اللون والتحكُّم بالحرارة
تزوِّد الصنوبرة المتعضِّية، عن طريق الميلاتونين، بمعلومات زمنية عظيمة الأهمية، إنْ عن مدة الليل، أو عن فترات السنة، كما سيتبيَّن. وإن تغيُّر لون جلد الحيوانات ذوات الدم البارد – بتأثير الصنوبرة – لهو أمر معروف منذ فترة طويلة. فعند يرقات السمك والبرمائيات وبعض الأنواع البالغة من الأسماك وبعض البرمائيات والزواحف، يصبح جلد الظهر أفتح لونًا بصورة محسوسة في أثناء الليل. وإجمالاً، فإن العبور من كسوة داكنة اللون إلى كسوة أظهر لونًا ناجم عن حركات حبيبات الميلانين في الخلايا الجلدية المتخصصة (حاملات الميلانين)، إما انتشارًا في الاستطالات الخلوية ما تحت البشروية، بما يزيد لون الجلد قتامة (كما في بعض أنواع الضب)، وإما تركيزًا في الأجسام الخلوية الواقعة في طبقة الأدمة العميقة. وإن استئصال الصنوبرة لدى بعض الحيوانات يضع حدًّا للتغيُّر الليلي للتلوين.
كذلك فإن المركَّب الصنوبري يؤثر على حرارة الجسم أو نَظْم الحرارة. وتشير الدراسات المُجراة أساسًا على حيوانات من ذوات الدم البارد أن الأنواع المتمتعة بصنوبرات جسيمة أو معقَّدة البنية تنزع إلى استيطان المناطق المعتدلة وحتى القطبية، بينما تنزع صاحبة الصنوبرات الصغيرة أو البسيطة البنية إلى الاستقرار في المناطق حول المدارية. غير أن الاستثناءات ليست بالقليلة. فلكي ترفع العظايا من حرارة أجسامها تستفيد من المصادر الحرارية للبيئة بتغيير أوضاع جسمها بالنسبة إلى أشعة الشمس والإدبار والإقبال من المناطق المشمسة إلى المناطق الظليلة إلخ. وإن استئصال العضو الجداري للضبِّ يترافق بمسلك غير متكيِّف، يُترجَم إلى ارتفاع حراري أو إلى انخفاض في النسبة المثلى لحرارة الجسم. وبذلك قد يلعب هذا العضو دور مقياس الإشعاع، محدِّدًا زمن التعرُّض للشمس وفقًا للإشعاع الحراري للضوء الشمسي. وإن استئصال الصنوبرة، من جهة أخرى، يتسبب في انخفاض حراري مفاجئ. وهكذا يبدو أن لعضوي المركَّب الصنوبري وظيفتين متضادتين.
وتبيِّن دراسات أخرى أن المركَّب الصنوبري للبرمائيات وصنوبرة الطيور، وربما الوليد عند الثدييات أيضًا، قد يكونان منخرطين في التنظيم الحراري أو التوقيع اليومي للحرارة الداخلية. وتبدو الصنوبرة عند الثدييات لاعبة دورًا في السيرورات لإطلاق حالة السبات والخروج منها، وكذلك في سيرورة السبات الشتوي. فإن استئصال الصنوبرة لدى بعض الثدييات يخفض القدرة على الدخول في السبات أو الاستمرار في هذه الحالة أو في حالة الهمود ويبدو أن الميلاتونين أيضًا، بما هو يخفض فعلاً النسبة المثلى لحرارة الجسم عند العظايا ويقلِّل من الحرارة الداخلية للعصفور الدوري ويزيد من حدوث السبات لدى السنجاب ومدَّته، هو المسؤول عن هذه الظواهر.



النشاط والراحة
لقد تبيَّن أيضًا أن الصنوبرة والميلاتونين يلعبان دورًا هامًّا في تنظيم إيقاعات يومية أخرى، منها النشاط الحركي لدى غير الثدييات. فهذا الإيقاع يستمر في شروط العَزْل الزمني طوال فترة تقارب الـ24 ساعة. وهذه الإيقاعية تختفي لدى بعض الأنواع، الموضوعة في ظلمة مستمرة، بعد استئصال الصنوبرة. فهل تسيطر هذه على النشاط الموقَّع للثدييات أيضًا؟
على الرغم من شحِّ المعطيات العلمية بهذا الخصوص، كان معلومًا أن استئصال الصنوبرة يؤدي إلى تكيُّف أسرع لإيقاع الراحة/النشاط بعد حدوث اختلال مفاجئ. ولنذكِّر أن إيقاع الميلاتونين وإفرازه عند الثدييات محكوم بالهرمون المتوضع في النوى ما فوق التصالب البصري والمتأثِّر مباشرة بالفترة الضوئية. وبما أن الميلاتونين يبدو وكأنه "عقرب" هذه الساعة البيولوجية فإن حقنه بجرعات منتظمة إبان اليوم، كما بيَّنت التجارب، تُواقِت النشاطَ الإيقاعيَّ للفأر الموضوع في الظلمة. وتوحي التجارب التي أجراها علماء من معهد الفسيولوجيا في براغ بوجود صلة بين الميلاتونين وبين موقعين في منطقة ما تحت السرير البصري؛ وهذان الموقعان قد يقابلان مستقبِلات حقيقية للجزيء، بما يشير إلى وجود تأثير مباشر ممكن للميلاتونين على الساعات البيولوجية المركزية اليومية.
بالطبع أستغل هذا الأمر بعض فلاسفة اليونان وكذلك الهند والصين ووضعوه ضمن علم الخوراق أي بعد الاسترخاء الجسدي , والتركيز علي تلك الغدة والذي يتم بالتحديق علي نقطة في منتصف مقدمة الرأس لكن بدون شد عضلات العين , ينشط العين الثالثة . منطقة الاستقبال و التخيل أو التصور.. أما في القرآن الكريم فيقول سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ *قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا *نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا *أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ."
كما ويقول الإمام علي عليه السلام:قيام الليل مصحة للبدن وتمسك بأخلاق النبيين ورضى رب العالمين
وكما عرفنا أن الغدّة الصنوبرية تقوم بإنتاج هرمون الميلاتونين فقط في الليل وفي الثلث الثالث من الليل بشكل أكبر حيث يصل إلى عشرة أضعافه مع سخونة الجسم وحركته ( وهو ما يوافق الوقت المستحب لصلاة الليل ).
الآن تعرفنا على العين الثالثة وكلنا يستطيع الأستفادة من تلك العين وكلٌ بطريقته.."وفي أنفسكم أفلا تبصرون"

تم نشر الموضوع من قبل في مكان آخر كنت أسكنه في يوم ما..،



دُمتم جميعاً بكل خير وسؤدد..

احلى الورود
14-01-2010, 09:53 AM
مو ضوع جميل ابدعتي في كتابة المو ضوع
شكرا لكي ودومالابداع والتقدم شكرا لكي
تقبلي مروري البسيط وكلاماتي المتناثره لا تتجمع الى بكلمه واحده شكرا لكي

بلسم الروح
14-01-2010, 01:26 PM
سبحان الله

موضوع متشعب ويدخل في متاهات وتفاصيل شيقة ومفيدة جدا
الحقيقة هالني ماقرأت واعجبت بالموضوع كثيرا

بارك الله بك اختي الغالية لطرحك هذا الموضوع الشيق والغريب

موضوعك غاليتي جميل ومتكامل ويحتاج الى تمعن

تسلم الايادي على روعة ماقدمت واجادت

تقبلي مروري
وتحياتي

نور الشرق
14-01-2010, 02:09 PM
شكرا عزيزتى فدك

موضوع جميل ويحمل معلومات وارشادات مهمه

رائع بكل ما يحتويه

لك كل الود والتقدير

اتمنى لك الاستمرار والتواصل المميز

لك خالص تحياتى

فدك
20-01-2010, 07:31 AM
الفاضل أحلى الورود الشكر إنما يكون لكم وينحني بين أناملكم المبدعة أجلالاً وتقديرا..
ورودكم سيدي الموقر بخرت الموضوع بعبير الصفاء والمودة .
فلكم منا كل تقدير وأمتنان ودُمتم بحفظه تعالى.

مصطفى الباشا
20-01-2010, 08:18 PM
سبحان الخالق فيما خلق ،،،
سلمت يمينك على المعلومة الجديدة
تقبلي مروري البسيط

فدك
03-02-2010, 08:12 AM
الغالية بلسم الروح لتواجدكِ هنا عبق لاينسى
يبخر الأفئدة بعبير المشاعر الطيبة فيؤنسها ويسعدها.
سررت كثيراً إن الموضوع قدم لكِ معلومات ثمينة.
أشكر لكِ مروركِ الأنيق
ودُمتِ بحفظ الباري ورعايته..


العزيزة جداً نور الشرق بل والكون كله تحية تليق ببهاء حضوركِ
ورقي تواجدكِ..أشكر لكِ هذا العبور وماحمله
من ورود نثرت أريجها مابين ثنايا الموضوع لتسكب عليه هيبة يتباهى بها,.
لكِ التقدير والأمتنان وأزكى التحايا القلبية..


الفاضل مصطفى نغبط أنفسنا بتواجدكم هنا مابين طيات الموضوع ليزهو بإسمكم وجميل حرفكم.. حقاً سبحان الخالق فيما خلق فماأن نتعرف على بعض ماتحمل أجسادنا من خفايا ومايكتنز الكون من حقائق حتى نجد أننا لازلنا لم نعلم من الأمور إلا قليلها.
أقدر لكم عبوركم الراقي
لك كل التقدير والأجلال ودُمت محفوفاً بالخيرات والبركات..

MAYA
03-02-2010, 06:12 PM
موضوع جميل جدا ويحمل معلومات وارشادات مهمه ومفيده جدا

رائع بكل ما يحتويه لك خالص تحياتي

فارس الحسناء
03-02-2010, 06:16 PM
شكرا لكى اختى العزيزه
على هذه المعلومات القيمه
ننتظر المزيد من هذه المواضيع الرائعه والمييزه
تقبلى خالص شكرى وامتنانى لمجهوداتك

فدك
06-02-2010, 07:47 AM
العزيزة مايا تحية تليق بروعتكِ وعذوبة تواجدكِ.
الأجمل من الموضوع هو تصفحكم له وتواجدكم بين طياته.
دُمتِ بخير غاليتي.


الفاضل فارس الحسناء تحية تقدير وأمتنان لحضورك الأنيق.
سرنا كثيراً إن يزين إسمكم الموقر الموضوع ليزداد ألقه وتزهر صفحته.
كن بخير وسلام.

*زهرة الياسمين*
09-02-2010, 12:19 PM
مو ضوع جميل ابدعتي في كتابة المو ضوع
شكرا لكي ودومالابداع والتقدم شكرا لكي
تقبلي مروري البسيط