المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نازك الملائكة…الشاعرة والناقدة المبدعة



ام فيصل
14-01-2010, 08:37 AM
http://egwriters.com/admin/daily_news/images/105.jpg

نازك الملائكة شاعرة عراقية تمثل أحد أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن والإنسان.

ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة حيث كانت والدتها سلمى عبدالرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. درست نازك الملائكة اللغة العربية و تخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية و الانجليزية و الفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم أنتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وأنتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي و الذي لم تحضره بسبب المرض و حضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبدالهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.

لقبها

الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التاليـــة.






تكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث، بالرغم من إن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر السياب، ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة "الكوليرا" عام 1947. أما الثاني -في رأيها- فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها.

لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي:

عاشقة الليل 1947، شظايا ورماد‍ 1949، قرار الموجة 1957، شجرة القمر1968، مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970، يغير ألوانه البحر1977، وللصلاة والثورة 1978.

ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة حسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدرس الأكاديمي حق معرفة، وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه ناقدة وشاعرة على حد سواء بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة.

ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 وتخرجت في دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت في معهد الفنون الجميلة "فرع العود"، لم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد إذ درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك درست اللغة الفرنسية والإنكليزية وأتقنت الأخيرة وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها، وفي عام 1959 عادت إلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في أمريكا لتتجه إلى انشغالاتها الأدبية في مجالي الشعر والنقد، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدب المقارن، وقد ساعدتها دراستها هذه المرة للاطلاع على اخصب الآداب العالمية، فإضافة لتمرسها بالآداب الإنكليزية والفرنسية فقد اطلعت على الأدب الألماني والإيطالي والروسي والصيني والهندي.

اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتها الشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة. وهذه بعض مقتطفات من أشعارها:

أي معنى لطموحي ورجائي شهد الموت بضعفي البشري

مثلي العليا وحلمي وسمائي كلها أوهام قلــب شاعـري

هكذا قالوا فما معنى بقـائي رحمة الأقدار بالقلب الشقـي

لا أريد العيش في وادي العبيد بين أموات وان لم يــدفنوا

جثث ترسف في اسر القيـود وتماثيل احتوتها الأعيــن

أبدا اسمعهم عذب نشيــدي وهم نوم عميـــق محزن

لا يظنوا انهم قد سحقـــوه فهو ما زال جمالاً ونقــاء

سوف تمضي في التسابيح سنوه وهم في الشر فجراً ومسـاء

ظلت نازك الملائكة عاشقة لفورة الحياة حتى وهي ترقد عليلة مستسلمة لأوجاع مرضها الأليم:

جسدي في الألم خاطري في القيود

بين همس العدم وصراخ الوجـود

وسكوني حيـاة وظلامي بريــق

النجـاة النجـاة من شعوري العميق

في دمي إعصار عاصف بالجمـود

وشظايـا نـار تتحـدى الركـود

حظيت شاعرتنا المبدعة الحائزة على درع الإبداع العراقي عام 1992 ...



رحلت نازك الملائكة بعد معاناة طويلة مع المرض، رحلت نازك، والعراق ما يزال يعانى من الحرب والبؤس والفقر. هذا هو قدر الشعراء، شعراء العراق وكتاب العراق مأساة أن يموت الإنسان غريبا عن داره وأهله، وناسه ووطنه الذى يعشقه، وأهله الذى يحبهم ويحبونه، إنه القدر الذى لا مفر منه.
رحلت نازك فى زمن الحرب، حرب فى العراق وحرب فى لبنان وحرب فى فلسطين هذه الحروب البائسة ورحيل نازك يضمى له القلب وتحزن له النفس، وتدمع له العين.
إنا لله وإنا إليه راجعون. رحلت وهى تحمل فى قلبها هما كبيرا على العراق، وشعب العراق، نازك الملائكة تركت وراءها إرث لا ينتهى، كل شيئ ينتهى الا إرث نازك الملائكة، أسطورة العراق الكبير.




http://www.alitthad.com/userimages/nazkkkkk.jpg










مؤلفاتها

ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها

قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.
التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 و هي دراسة في علم الاجتماع.
سايكولوجية الشعر, عام 1992.
الصومعة و الشرفة الحمراء.
كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.


أهم مجموعاتها الشعرية:

عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, و هو أول أعمالها التي تم نشرها.
شظايا الرماد 1949.
قرارة الموجة 1957.
شجرة القمر 1968.
ويغير ألوانه البحر 1970.
مأساة الحياة واغنية للانسان 1977.
الصلاة و الثورة 1978.



رحم الله الشاعره نازك الملائكة للاسف انا واحدة من الذين كانو يعتقدون انها ماتت من زمن بعيد كونها من جيل السياب ووبلند والبياتي وقد مات جميعهم المؤسف ان الاعلام العربي لايحتفي بالمبدعين الا بعد موتهم ولاشك ان هناك من سيندم على تضييع فرصة اللقاء اولقاء صحفي مع الشاعرة الكبيرة باعتبارها من رواد الشعر الحديث اوالحر لاشك ان هناك الكثير مماكان يجب معرفته منها اتمنى من الاعلام العربي الاهتمام بما تبقى من مبدعين


مع تحيــــــــاتي

علي إبراهيم
15-01-2010, 05:49 PM
http://up3.up-images.com/up//uploads2/images/images-8462063f13.jpg (http://www.alforat.org/redirector.php?url=http%3A%2F%2Ffashion.azyya.com)





هي ماتت لفظة من دون معنى
هي ماتت وخلا العالم منها
صوت ماتت رن في كل مكان
صوت ماتت داويا لا يضمحل
يملاء الأرض صراخا ودويا




ابيات من قصيدة للشاعرة نازك الملائكة بعنوان (الخيط المشدود الى شجرة السرو) كتبتها عام 1948 لعلها استبقت بها الزمن في رثاء نفسها .


في غيابها نمسك ما تبقى من (عاشقة الليل) و (شظايا ورماد) في (قرار الموجة ) أو (فوق شجرة القمر ) ، فقبل عام من الآن وعلى وجه التحديد يوم الأربعاء التاسع عشر من حزيران رحلت عنا رائدة الشعر العربي الحر ، الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة ، ودفنت في القاهرة لتكون بذلك ثالث كبار المبدعين العراقيين بعد الجواهري والسياب الذين لم يضمهم ثرى العراق .


وشاء القدر أن تفارق الشاعرة الحياة في اليوم العالمي للاجئين ربما لتكون شهقتها الأخيرة الصرخة التي تذكر العالم بمأساة عراقيي المنافي .


ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 ونشأت في بيت علم وأدب
لم تكن نازك شاعرة مبدعة مجددة تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش اجواءه وحسبق بل ناقدة متخصصة منطلقة في كتاباتها من واقع ابداعي . من كتبها النقدية " سيكولوجية الشعر " و " الصومعة والشرفة الحمراء " و " التجزيئية في المجتمع العربي " و " قضايا الشعر المعاصر " ولعل الاخير كما وصفه الباحثون والدارسون من اهم الكتب في العروض الشعري العربي بعد الخليل بن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الفراهيدي وابرز منجزاتها النقدية التي يمكن من خلاله عد الشاعرة حلقة مهمة في الدرس والبحث في حركة القصيدة العربية الحديثة وتطويرها . اذ نظرت الى قصيدة الشواعر ودافعت لترسيخها عبر دعوتها الى القافية المنوعة بدلا من القافية الموحدة لأحساسها ورؤيتها المفتوحة على مساحة طليقة تتناسب والحالة الشعورية والنفسية للشاعرة تحررا من محددات وقيود القافية الواحدة مؤكدة ذلك في كتابها " قضايا الشعر المعاصر " اذ تقول " ان دعوتنا الى العودة الى عالم العروض لاترمي الى تقييم الشعر وتقويمه وحسب ، وانما نقصد بها ان نجد للشعر الحر اصولا ارسخ تشده الى الشعر القديم ، واعاريضه " .


فنازك شاعرة ليست كالجميع فهي تترجم صورا حقيقية عن الذات والواقع لتعلن ببراعة لاتضاهى عن الذات المنطوية التي تختزنها منذ الطفولة ، وتعبر عن الوحشة والاغتراب الذي تحس به الذات العراقية الاكبر .. لقد توقعت اعصارا من دم عاصف سيطفيء وان ثمة شظايا ورماد تتحدى ركود واقع مليء بالتناقضات الحادة . فلقد صنع الاحباط فيها ما صنع وكل من حولها اموات لم يدفنوا في مكان اسمته وادي العبيد الذي ترفضه وتعيش فيه ! فكل ما فيه جثث ترسف في الاغلال ازاء تماثيل لاتفارقها الأعين . لكنها برغم كل هذا لاتكف عنهم ابدا اذ تسمعهم نشيدها العذب وهم يغطون في نوم عميق .


لااريد العيش في وادي العبيد
بين اموات وان لم يدفنوا
جثث ترسف في اسر القيود
وتماثيل احتوتها الاعين
ابدا اسمعهم عذب نشيدي
وهم نوم عميق محزن
لايظنوا انهم قد سحقوه
فهو مازال جمالا ونقاء
سوف تمضي في التسابيح سنوه
وهم في الشر فجرا ومساء


لم تر سليلة الملائكة نفسها الا كشاعرة ، ولم تطلب ما يرفعها الى هذا المقام الا الزهد في الحياة ، والترفع عن كل ما يتهافت عليه المتهافتون مكتفية بالقصيدة .


لذا رحلت .. لأنها ادركت ان الحياة في المنفى ! او البلاد تظل غربة .. وبين هذا الاختيار لمعت القصيدة وتجددت الأسرار فالحياة تبدأ دائما حيث ينتهي الموت وكلما كان هناك شعر ودمع أ ليست هي القائلة في قصيدتها ( كبرياء ) " ومئات الاسرار تكمن في دمعة حزن تلوح في مقلتين "


ضاقت نازك بالقيود الكلاسيكية المضروبة على القصيدة واطاحت بها وجعلت من مغامرتها التجريبية الممزوجة بالمعرفة الرصينة ، الغيث الاول الذي يفجر الينابيع ويجعل الكلمات تحلق حرة في الهواء الطلق في ابعد مديات القصيدة او تساقط كالمطر القزحي ممزوجا بطعم النشوة الغامرة .. حتى ان المتشككين في ذلك حينها خرجوا من معاطفهم القديمة ونزعوا قبعات الجمود المحافظة بعد ان ادركوا ان غاية القصيدة هي قتل الجمود وبث التأمل والتدفق الروحي للمعاني المبثوثة في فضاء الكلمات .


وبهذا اسقطت الاقنعة الجامدة والقناعات المتكلسة واحرقت اعمدة القصائد المتكلفة الملفقة لتتناثر في الفضاء الفسيح حتى يومنا هذا .


كانت روحها تنطوي على ترفع ينسجم وقوة شخصيتها وعمق ثقافتها ، واعتقد ان عالما يود ان يقترب من الملائكة لابد ان يتمتع بقدر كبيرة من النقاء والكمال ، هل يعبر هذا البيت الذي ورد في احدى قصائدها عن ذلك ؟


" حتى حبك
حتى آفاقك تؤذيني "
ولعلها كانت تدافع عن كيانها الذي يبدوا من الخارج صـــلدا بقولها في قصيدة اخرى :
" ونفوس تحس اعمق احساس
وتبدو كأنها لاتحس
وشفاه تموت ظمآى
ولا تسأل اين الرحيل
اين الكاس ؟


وصفها الشاعر والناقد العربي المعروف فاروق شوشه بأهم شاعرة عربية في القرن العشرين وحين يقوم بمقارنتها مع شاعرات عربيات امثال فدوى طوقان وسلمى الخضراء وملك عبد العزيز وجليلة رضا ، يخرج بنتيجة مفادها انها المتفردة في ريادة الشعر العربي الحديث وهو حضور اسر بجدارة الدور الفاعل في انجاز عملية التحول الاولى في منظومة الوعي ، وبناء عليه تمثل ريادة المرأة لمهمة التجديد دلالة تاريخية عميقة على حضارة المجتمع واشارة واضحة الى انتمائه الحي لقرون طويلة متراكمة من الخلق والابداع .


ورغم ابتعادها عن التواصل في الكتابة لدواعي المرض واسباب اخرى ظل منجزها الشعري والنقدي حيا وفاعلا في الذاكرة الادبية العراقية والعربية حاضرا في دائرة الضوء والملتقيات الابداعية والمحافل الادبية ومراكز البحوث والدراسات الاكاديمية ، لما تشكله تجربتها الرائدة من اهمية كبيرة لايمكن تجاهلها ، اذ تكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن والانسان ، فقد حظيت بأحتفاءات عديدة متواصلة كان ابرزها ان نالت شاعرتنا الكبير جائزة درع الابداع العراقي عام 1992 وحصلت على جائزة البابطين عام 1996 ، كما اقامت دار الاوبرا المصرية عام 1999 احتفالا تكريميا لها بمناسبة مرور قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي .


كانت حياتها محتدمة بالعطاء والابداع ، وان الوفاء للتاريخ وللتراث وللرموز ان نذكرها لأنها من الذين مهدوا لبناء النهضة الثقافية ، وان كل ما قدم لهذه الشاعرة الكبيرة لايرقى الى مستوى عطائها . وقد سبق للاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق في بيان اصدره منتدى نازك الملائكة الادبي ان طلب من وزارة التربية وامانة بغداد اطلاق اسمها على احدى المدارس والشوارع او الساحات العامة تخليدا لمنجزها الابداعي .
غادرتنا الملائكة ولم تغادر ، ودعتنا وهي تغذ السير مفعمة برائحة العشب يمتزج فيها الحزن الاخضر بالحلم السرمدي لتبقينا قريبين من لحظة ندرك انها لم تنطفيء ، هي الحاضرة فيها مع دفء كلماتها لنعلقها تميمة على جدران ايامنا ، ولمنحها تذكرة اقامة دائمة في قلوبنا .


سيدتي ام فيصل الاصيلة
شكرا لما اتحفتينا من حياة الاديبة نازك الملائكة

اشجان
17-01-2010, 01:05 PM
وإذن ماذا سأهدي لحبيبي
في غد حينَ يسافر؟
فرغتْ كفّي من القرآنِ غاضتْ في صَحَارايَ المعاصِر
وخوى خدّايَ إلاّ من غلالات شحوبي
وحبيبي سيغادرْ
دون قرآنٍ, هديّه…
غضة تلمس خدّيهِ كما يلمس عصفورٌ مُهَاجرْ
جبهة الأفق برشّات غناءٍ عسليّهْ
وحبيبي سيسافر
خاوى الكف من القرآن, من عطر البيادرْ
وحكايات المنائر
وأنا أبقى شجيه
كظهيرات من الحزن عرايا غيهبيّهْ
ضاع قرآني, وضاعت (مندلي)
واختفى وجهُ حبيبي
خلف غيم مُسْدَلِ
وامتدادات سهوبٍ وسهوبِ
فوداعًا يا قرائيني, وداعًا (مندلي)
وإلى أن نتلاقى يا حبيبي
وإلى أن نتلاقى يا حبيبي
نازك الملائكة

من سيسبح بهذه التراتيل أكيد سيصل لنتيجة واحده هي أن من يخطها هي سيدة الشعر والحرف

نازك الملائكه

http://blogs-static.maktoob.com/userFiles/a/s/asma_alqasimi/images/1_700101_1_34.jpg



بوركت سيدة المنتدي(أم الفيصل) على هذا العرض القيم

دمتي لنا معطاءة للأبد

الغربه
17-01-2010, 07:22 PM
نــــــــازك الملائكه
اسم مشهور ولامع في عالم الادب
والف شكر للمتميزه العزيزه
ام فيـــــــــــــــــصل

ام فيصل
18-01-2010, 03:13 PM
استاذي الكبير ابو foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
ممنونة منك على هذه الإضافة الرائعة
والتي أثرت الموضوع وتركت هنا بصمة

كل التقدير لشخصكم الكريم

امير الاحزان:
21-01-2010, 02:43 PM
اييييه
انها نازك
يكفي ما لاسمها من صدى في عالم الادب العربي
بل وحتى الاجنبي
ثاني اروع رائدة في الشعر العربي المعاصر بعد السياب
لك مكامن الوجد تحتفي شكرا" لروعة ما كتبتيه هنا يا ام فيصل
مودتي اليك
ورحم الله شاعرتنا وادخلها فسيح جناته

ام فيصل
25-01-2010, 06:03 AM
وإذن ماذا سأهدي لحبيبي

في غد حينَ يسافر؟
فرغتْ كفّي من القرآنِ غاضتْ في صَحَارايَ المعاصِر
وخوى خدّايَ إلاّ من غلالات شحوبي
وحبيبي سيغادرْ
دون قرآنٍ, هديّه…
غضة تلمس خدّيهِ كما يلمس عصفورٌ مُهَاجرْ
جبهة الأفق برشّات غناءٍ عسليّهْ
وحبيبي سيسافر
خاوى الكف من القرآن, من عطر البيادرْ
وحكايات المنائر
وأنا أبقى شجيه
كظهيرات من الحزن عرايا غيهبيّهْ
ضاع قرآني, وضاعت (مندلي)
واختفى وجهُ حبيبي
خلف غيم مُسْدَلِ
وامتدادات سهوبٍ وسهوبِ
فوداعًا يا قرائيني, وداعًا (مندلي)
وإلى أن نتلاقى يا حبيبي
وإلى أن نتلاقى يا حبيبي
نازك الملائكة


من سيسبح بهذه التراتيل أكيد سيصل لنتيجة واحده هي أن من يخطها هي سيدة الشعر والحرف


نازك الملائكه


http://blogs-static.maktoob.com/userFiles/a/s/asma_alqasimi/images/1_700101_1_34.jpg




بوركت سيدة المنتدي(أم الفيصل) على هذا العرض القيم


دمتي لنا معطاءة للأبد








اشرقت صفحتي بروعة هذا المرور وتلك البصمة الثرية
دام لنا حضورك غاليتي
وشكرا لك على هذه المداخلة التي اضفت الكثير لسطوري

كل الود للشجن
مع تحياتي

أنثى شرقية
11-02-2010, 08:40 AM
الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون?
والريحُ تسأل من أنا
أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإِذا فضاءْ!
والدهرُ يسألُ من أنا
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمسًا جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ من أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ دنا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ



ماروعها من نازك ان الكلمات لن تكفي حقها والحروف لن تصل الى عظمة حروفها
غاليتي ام فيصل اختيار رائع من روائعك الذهبيه
فانا من محبي هذه الكاتبه العظيمه
فشكرا لكي غاليتي بماجاد به يراعك من اختيار مميز
دمتي بخير وعافيه ياربي
بنيتك الاحلام

ام فيصل
19-02-2010, 07:19 AM
نــــــــازك الملائكه

اسم مشهور ولامع في عالم الادب
والف شكر للمتميزه العزيزه

ام فيـــــــــــــــــصل





تحياتي مع باقات ودي
لهذا الحضور المميز
وشكرا لك ولمرورك العذب عزبزتب
كوني بخير دوما
مع اطيب امنياتي

ام فيصل
21-05-2010, 08:52 AM
تحياتي لأمير الاحزان
ولروعة مروره
كل الشكر لك ولحضورك المميز عزيزي
نسأل الله ان يمن علينا بعودتك قريبا الى منتداك
ودمت بكل الخير

ام فيصل
08-07-2010, 08:32 AM
نورتي الموضوع عزيزتي عيون المها
وشكرا لك على المداخلة التي اثرت الموضوع
ماننحرم هذه الأطلالة
ودمت بخير

اطيب تحياتي وارقها