الوردة الجورية
09-01-2010, 03:29 PM
بينما كانت « فيروز» هرما فنيا .. ومحمد عبده سفيرا لجيل العمالقة :
لغة « الحيوانات» إشارة واضحة إلى زوال الفن الأصيل
يرى بعض النقاد والمراقبين للساحة الفنية .. أن الفن الغنائي في ماضيه كان أصيلا، فقد كان دائما ما يحتضن الكلمة الراقية والمعاني الصادقة التي تمتزج بخليط رائع من الألحان المتجانسة، والتي توجه الذائقة العامة للانسجام معها داخل دائرة المشاعر، ولقد كان هذا الكلام في أيام أم كلثوم وفيروز وعبدالحليم حافظ وتتواصل المسيرة حاليا بـ محمد عبده .
ففي الماضي كانت فيروز تغني عن الحب، وكانت تطرب وتبكي من يعيشه، لكن في زمننا أصبح بعض الفنانين يعبرون عن الحب بطريقة رخيصة مثل قيمة ذائقتنا الفنية هذه الأيام، فنرى سعد الصغير يصف الحب بـ «بحبك ياحمار» ، وترد هيفاء وهبي بـ « بوس الواوا» و «شعبولا» يغني بذائقة الحاضر الهابطة،وغيرهم الكثير.
« اليوم» كعادتها كانت قريبة من الساحة الفنية، فرصدت بعض آراء الجمهور عن الاختلافات الجوهرية والشكلية في الفن العربي بين الأمس واليوم من خلال هذا الاستفتاء :
مهنا حمد ذكر أن زمن الفن انتهى وبات الفن هو المال فقط ، إذ أصبح مانسمع هو لمجرد سد طبلة الأذن بتلك المعزوفات الطائشه والكلمات التائهة .
فن عبدالحليم وطلال مداح انقضى وانتهى بعده مفهوم الفن ، وبات مسمى الفن رخيصا عند الكل .
يقول عبدالإله الصبحي: إن نهاية زمن الحب أنهى معه الكلمة الرائعة والإحساس المرهف ، وانعدم الصوت الموسيقي الذي يصل لأعماقنا ويدغدغها .
فـ بعد هيامنا على أنغام صوت الأرض « طلال مداح» عندما يقول « أحبك لو تكون حاضر» ، أصبحنا نسمع لـ شمس زمانها عندما تقول « لابوك لابو الحب» ، وأرى أن هذا خير دليل على انقراض الفن والحب ومفهومهما الأصلي .
http://up.arb-up.com/i/00077/ey2vafq8ptaj.jpg (http://www.alforat.org/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.arb-up.com%2Fey2vafq8ptaj%2F10216_176073125694_1480575 5694_3799622_2154601_n.jpg.html)
وخطوة الفنان ماجد المهندس ونوال الكويتيه في قمّة الروعة عندما أكدوا أنهم طلاب وتلاميذ للفنانة فيروز ، عندما قالت نوال الكويتية: « أذكر أن فيروز أطربتنا يوم غنــّت .. حبيتكـ تنسيت النوم « في ألبومها قبل الأخير ، وماجد المهندس في ألبومه الأخير عندما بدأ أغنية « صباح الخير» بكلمات أغنية « فايق ياهوى» لـ فيروز ، بعدها قال « حبيبي صباح النور .. يالله أصحى غنــّت فيروز» . برأيي أن شهادة نوال والمهندس في ألبومات رسمية تثبت صحــّة ماذكر
العمالقة ..
بينما أكد فراس الخرعان على بقاء عيّنة من العمالقة تنحصر بين محمد عبده وفيروز وراشد الماجد الذي يرى أنه يمشي على خطى الكبار وثبت له لون خاص فيه يعيدنا للفن الحقيقي الذي افتقدناه بالرغم أن مايطرحه جديد لكنه بطعم القديم ،وهذا ما يؤكده راشد في أغانيه ،وخير دليل هذه الكلمات « اختر الحل الصعب .. ياتفارق ياتحب !!» أيضاً أغنية « سنـه» الأغنية المصرية التي تغنى بها راشد على طريقة أهرام مصر ، ورأى فراس أن الفن بعد محمد عبده والماجد وفيروز سيصبح جسدا بلا روح .ويقول ناصر الشعلان: إن لكل جيل فنا خاصا فيه ،وجيلنا الحالي يعجبه مايطرح حاليا أكثر من الذي مضى بالرغم من أن القديم هو الأصل ،لكن الشباب يريدون أن يعيشوا مع مايناسبهم حتى لو لم يكن في المستوى المأمول ، وهذا لايعني اننا معجبون بالكلمات المبتذلة او الكليبات العارية ولكن « بعض الأسوأ من الماضي ، هو جميل في الحاضر» .
ستايل
وقالت هيا ومشاعل: إن الشباب والفتيات وحتى الفنانين أصبح همهم الأوحد هو الستايل والموضة ،ولم تعد الأغنية وعذوبتها المصدر الأول للنجاح ، فنرى في ستار أكاديمي وسوبر ستار وأغلب البرامج تعطي الشكل درجات أكثر من الصوت ،وهذا ما لم يكن موجودا في زمن الكبار .
والغناء حاليا أصبح مثل الماء ، إذ نرى أن كل من سمع صدى صوته في دورة المياه ذهب وأنزل شريطا ، وتلك البرامج الموسيقية أصبحت هي مصدر فساد للأغنية الرائعة ، ومايحيّر أن رويد المحروقي و وعد وغيرهما مِن مَن يريدون مَن يصقل موهبتهم ، هم من يقيّم ويعطي الضوء الأخضر للنشاز ليصبح نجم النجوم.
وبرأيي أن منى أمرشا ومحمد الزيلعي هما فقط من كسبهم الفن من خلال هذه البرامج أما الباقي « فعليهم السلام» .
مـــــع تحاياي الجـــورية وعبيـر ورود أحتـــرامي
لغة « الحيوانات» إشارة واضحة إلى زوال الفن الأصيل
يرى بعض النقاد والمراقبين للساحة الفنية .. أن الفن الغنائي في ماضيه كان أصيلا، فقد كان دائما ما يحتضن الكلمة الراقية والمعاني الصادقة التي تمتزج بخليط رائع من الألحان المتجانسة، والتي توجه الذائقة العامة للانسجام معها داخل دائرة المشاعر، ولقد كان هذا الكلام في أيام أم كلثوم وفيروز وعبدالحليم حافظ وتتواصل المسيرة حاليا بـ محمد عبده .
ففي الماضي كانت فيروز تغني عن الحب، وكانت تطرب وتبكي من يعيشه، لكن في زمننا أصبح بعض الفنانين يعبرون عن الحب بطريقة رخيصة مثل قيمة ذائقتنا الفنية هذه الأيام، فنرى سعد الصغير يصف الحب بـ «بحبك ياحمار» ، وترد هيفاء وهبي بـ « بوس الواوا» و «شعبولا» يغني بذائقة الحاضر الهابطة،وغيرهم الكثير.
« اليوم» كعادتها كانت قريبة من الساحة الفنية، فرصدت بعض آراء الجمهور عن الاختلافات الجوهرية والشكلية في الفن العربي بين الأمس واليوم من خلال هذا الاستفتاء :
مهنا حمد ذكر أن زمن الفن انتهى وبات الفن هو المال فقط ، إذ أصبح مانسمع هو لمجرد سد طبلة الأذن بتلك المعزوفات الطائشه والكلمات التائهة .
فن عبدالحليم وطلال مداح انقضى وانتهى بعده مفهوم الفن ، وبات مسمى الفن رخيصا عند الكل .
يقول عبدالإله الصبحي: إن نهاية زمن الحب أنهى معه الكلمة الرائعة والإحساس المرهف ، وانعدم الصوت الموسيقي الذي يصل لأعماقنا ويدغدغها .
فـ بعد هيامنا على أنغام صوت الأرض « طلال مداح» عندما يقول « أحبك لو تكون حاضر» ، أصبحنا نسمع لـ شمس زمانها عندما تقول « لابوك لابو الحب» ، وأرى أن هذا خير دليل على انقراض الفن والحب ومفهومهما الأصلي .
http://up.arb-up.com/i/00077/ey2vafq8ptaj.jpg (http://www.alforat.org/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.arb-up.com%2Fey2vafq8ptaj%2F10216_176073125694_1480575 5694_3799622_2154601_n.jpg.html)
وخطوة الفنان ماجد المهندس ونوال الكويتيه في قمّة الروعة عندما أكدوا أنهم طلاب وتلاميذ للفنانة فيروز ، عندما قالت نوال الكويتية: « أذكر أن فيروز أطربتنا يوم غنــّت .. حبيتكـ تنسيت النوم « في ألبومها قبل الأخير ، وماجد المهندس في ألبومه الأخير عندما بدأ أغنية « صباح الخير» بكلمات أغنية « فايق ياهوى» لـ فيروز ، بعدها قال « حبيبي صباح النور .. يالله أصحى غنــّت فيروز» . برأيي أن شهادة نوال والمهندس في ألبومات رسمية تثبت صحــّة ماذكر
العمالقة ..
بينما أكد فراس الخرعان على بقاء عيّنة من العمالقة تنحصر بين محمد عبده وفيروز وراشد الماجد الذي يرى أنه يمشي على خطى الكبار وثبت له لون خاص فيه يعيدنا للفن الحقيقي الذي افتقدناه بالرغم أن مايطرحه جديد لكنه بطعم القديم ،وهذا ما يؤكده راشد في أغانيه ،وخير دليل هذه الكلمات « اختر الحل الصعب .. ياتفارق ياتحب !!» أيضاً أغنية « سنـه» الأغنية المصرية التي تغنى بها راشد على طريقة أهرام مصر ، ورأى فراس أن الفن بعد محمد عبده والماجد وفيروز سيصبح جسدا بلا روح .ويقول ناصر الشعلان: إن لكل جيل فنا خاصا فيه ،وجيلنا الحالي يعجبه مايطرح حاليا أكثر من الذي مضى بالرغم من أن القديم هو الأصل ،لكن الشباب يريدون أن يعيشوا مع مايناسبهم حتى لو لم يكن في المستوى المأمول ، وهذا لايعني اننا معجبون بالكلمات المبتذلة او الكليبات العارية ولكن « بعض الأسوأ من الماضي ، هو جميل في الحاضر» .
ستايل
وقالت هيا ومشاعل: إن الشباب والفتيات وحتى الفنانين أصبح همهم الأوحد هو الستايل والموضة ،ولم تعد الأغنية وعذوبتها المصدر الأول للنجاح ، فنرى في ستار أكاديمي وسوبر ستار وأغلب البرامج تعطي الشكل درجات أكثر من الصوت ،وهذا ما لم يكن موجودا في زمن الكبار .
والغناء حاليا أصبح مثل الماء ، إذ نرى أن كل من سمع صدى صوته في دورة المياه ذهب وأنزل شريطا ، وتلك البرامج الموسيقية أصبحت هي مصدر فساد للأغنية الرائعة ، ومايحيّر أن رويد المحروقي و وعد وغيرهما مِن مَن يريدون مَن يصقل موهبتهم ، هم من يقيّم ويعطي الضوء الأخضر للنشاز ليصبح نجم النجوم.
وبرأيي أن منى أمرشا ومحمد الزيلعي هما فقط من كسبهم الفن من خلال هذه البرامج أما الباقي « فعليهم السلام» .
مـــــع تحاياي الجـــورية وعبيـر ورود أحتـــرامي