بعد أن وقعت تفجيرات الثلاثاء الدامي، شاهدنا من على شاشات التلفزة وقائع نقل جلسات البرلمان العراقي لمناقشة تداعياتها على الساحة العراقية. وأنا واحد من الذين تابعوا باهتمام هذه الجلسات، لكن ما أريد الإشارة اليه في مقالي هذا لا يتعلق بما جرى لكن ما شاهدته من تصنع واضح لإرضاء هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره، لا بل أن بعض النواب كان مبتسماً في الوقت الذي تدار فيه أحداث المناقشات. وعلى النقيض من ذلك، سمعت كلمة للدكتور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عبد الغفور السامرائي، وكانت كلماته بالفعل تخرج من القلب يملؤها الألم والحزن والحسرة وعلى ما آل إليه حال هذا الشعب الذي راحت أحلامه مهب الريح في العيش بحرية وكرامة وأمن واستقرار. وكان كعادته في كل النوائب التي يمر بها البلد ينأى بنفسه عن المزايدات واستثمار المآسي والآلام التي يمر بها الشعب لتحقيق مآرب انتخابية ضيقة. بل أكاد أجزم ان هذا الرجل هو الوحيد الذي وقف الى جانب أبناء شعبه وحثهم على التكاتف والتماسك ازاء الملمات التي يتعرضون لها في كل يوم.
هذا هو حال أبناء العراق المخلصين لا يزايدون على حساب دماء أبناء شعبهم. بل يستنفرون طاقاتهم وامكاناتهم في تخفيف هول الصدمات التي يتعرض لها أبناء شعبهم. في حقيقة الأمر على الجميع دون استثناء حكومة وبرلمان ورئاسات أن يكونوا صادقين امام الشعب ويعلنوا فشلهم في تحقيق أهداف الشعب وأن يتخذ الشعب بدوره قراره بالتغيير ويختار الأصلح هذه المرة، يختار من لم يزايد ولم يبع ولائه ولم يحمل جنسيته الحقيقية وأن يختار من عاش معهم معاناتهم ليعبروا عن موقفهم ومن هو أحق بذلك غير أصحاب الميثاق الذين أخذوا موثقاً على أنفسهم في إعادة العراق الى سابق عهده، بلداً تهابه الدنيا وقبلة للعلم والمعرفة ومناراً يهتدي اليه الجميع.
اذاً هو قرار الشعب في الاختيار لأنها اربع يتحدد فيها مصير هذا الوطن وهذه الأمة فمن لها غير أهلها.