المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائح الأحزاب الطائفية العراقية و الخنوع العراقي العام !



رزوقي
15-12-2009, 06:10 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam010_files/141.gif

لعل أبرز ظاهرة أفرزتها مرحلة الإحتلال الأمريكي للعراق هي ظاهرة تمدد الأحزاب الطائفية و الأصولية العراقية التي كانت خارج سياقات المشهد السياسي العراقي و تعاني من كل أمراض الدنيا السياسية قبل أن يتكفل الإحتلال و بأحذيته الثقيلة و التي لوحدها الفضل في وصول تلكم الأحزاب للسلطة بتغيير المعادلة و إعادة أنتاج و تسويق تلكم الجماعات الفاشلة و المنخورة من الداخل بالصراعات البنيوية الحادة التي فرقتها شذرا مذرا ، و طبعا ليس الإحتلال وحده من يتحمل مسؤولية عودة الروح لتلكم الجماعات البائسة بل أن سياسة النظام العراقي السابق الفاشية و المعتمدة على قمع الجميع و تثبيت دكتاتورية الحزب ثم الفرد الواحد قد لعبت دورها الخطير في إفراغ الساحة العراقية من القوى العقلانية و المتحضرة ، فكان العراقيون بعد سنوات الحروب و الغزوات ثم الدمار و الحصار القاتل واقعين بين خيارين جربوا أولهم وهو الخيار البعثي الفاشي الصارم وفق المقاييس الصدامية و الذي أدى في النهاية للإحتلال الأمريكي ، وخيار آخر جاء مع الوعود المعسولة و الروح الطائفية التي إشتعلت بعد إنهيار الفاشية وهو الخيار الديني الطائفي الذي سبب كوارثا رهيبة في فترة قصيرة و أجهز على العراق المحطم أصلا ، و حيث لم تستطع الحكومات العراقية التي قامت بعد الإحتلال من بناء أي شيء حقيقي و ملموس ، بل كان الضياع التام و تشتيت المسؤوليات و بناء الأجهزة الأمنية و العسكرية بشكل فوضوي يستمد عناصره من الطائفة و العشيرة و بشكل أستنزفت معه الأموال و لم يصار لإحداث تنمية وطنية حقيقية بل أن التنمية لم تصل إلا للزعماء و القادة الجدد الذين تبدلت أحوالهم بعد ذل ، و أضحوا من المليارديرات و مالكي العقارات و الفنادق و المحطات الفضائية في غضون سنوات قليلة ، فذلك السياسي ( الإسلامي ) الذي كان لاجئا في ديار ( الكفر العالمي )!! و الذي كان يعيش على أموال الرعاية الإجتماعية بإعتباره مريض نفسي و عاجز عن العمل تحول في الفوضى العراقية الرهيبة لزعيم شعبي و جماهيري تخطب وده العشائر المنافقة ! ، وذلك اللاجيء الأرزقي الذي يعرف من أين تؤكل الكتف ( لطش ) ما خف وزنه و غلا ثمنه و أمتلك الطائرة الخاصة بعد أن هرب من الوزارة محملا بغنائمه!!، وذلك الذي كان يبيع السبح و الجوازات المزورة و النعل الإيرانية تحول لرمز نضالي و رقم صعب متمسك بالسلطة حتى الثمالة!! و الأحزاب الإرهابية و العميلة التي عملت لصالح المشروع الإيراني التوسعي المتمدد و كانوا جزءا من تركيبته السياسية و العسكرية و الأمنية الإستخبارية تحولت اليوم و في إستهانة حقيقية بكل القيم الوطنية لتكون هي المدافعة عن الوطن المنهوب!! ، و دولة القانون التي يتمشدق بعض السياسيين بها لم تحقق أي عدالة حقيقية بل أن وزير التجارة الدعوي ( عبد الفلاح السوداني ) قدس سره هرب بغنيمته و دخل الديار البريطانية التي يحمل جنسيتها و التي سوف لن يغادرها بإعتباره من رعايا صاحبة الجلالة رغم أن ولائه الحقيقي لجماعته في ( قم )!! وطويت صفحة المحاكمة و لا صوت يعلو فوق صوت القانون ( بنسخته المالكية الدعوية المقدسة )!! ، أما فضيحة قتل و نهب حراس و أموال مصرف منطقة ( الزوية ) البغدادية و التي يقف خلفها أفراد من حماية أحد قياديي المجلس الأعلى الإيراني ! فقد ذهبت حيثياتها و أوراقها مع الريح و تم تطبيق نظرية ( سلمني على الباذنجان ) في التعامل مع مفردات القضية التي دخلت غياهب النسيان في ظل الإستعدادات للمعركة الإنتخابية التي سيتحدد على نتائجها هوية الناهبين الجدد للعراق!!.. كل ذلك يجري و الشعب خانع يتفرج كما كان أيام الفاشية المنقرضة يتفرج على بهلوانيات صدام حسين التي أوردت العراق مورد الهلاك و عبدت الطريق للزعامات الفاشلة الجديدة لأن تكون البديل الأسوأ للسلف الطالح... إنها المهزلة و التراجيديا العراقية التي تأبى الإنقشاع و الرحيل ، فما دام الخنوع سيد الموقف سيظل اللصوص في نعيم!!.. و العاقبة للأحرار..؟.

احزان الفرات
31-12-2009, 11:38 AM
شكرا لك على الموضوع ...وقد وضعت يدك على الجرح

شكرا واتمنى ان ينتخب كل عراقي الانسان النزيه والكفوء والوطني الحقيقي الي ثبت على مبادئه واخلاقياته .........

</B></I>