المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناجات عاشــــــق



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
10-12-2006, 08:49 PM
مناجاة عاشق







<HR style="COLOR: #ffffff" SIZE=1><!-- / icon and title --><!-- message -->





مرحباً يا قصيدتي ... يا دمعتي ... يا أسطورة الحب التعيس
إني أكتب لك من موطن الذكريات و الكلمات و الدموع و الخريف
أكتب لك صيحاتي و احتضاراتي و دمعاتي التي رسمت وهماً يعيش
أكتب لك مناجاة عاشقٍ يحتضر و آمال قصيدةٍ تنتحر
أكتب لك الآن و أنا من فوق السرير
أضاجع الشوق عنوةً عني
أضاجع الحزن و الدمع قد نال مني
أضاجع آلامي و أحزاني و الذكريات قد بعثرتني
الكل يغتصبني و الهاتف صامتٌ و رسالتك صامتةُ و المنديل
يتوجع بين أناملي و بجانبي قد زُرِعَ كفني
أصارع الموت على سريري ألف مرة
و الإشتياق قد اغتالني ألف مرة
الوسادة احتضنت دموعي ... و عانقت جفوني
إن حزن الوسادة أصبح كحجم المجرة
* * *
أكتب لك منادياً بأحزانِ مكتبي و أسرار مضجعي و دمعاتِ صوتي
أن تعودي
عودي فالقلب قد طعنته سيوف الأيام
عودي فالكتب و الأقلام و المعطف و القهوة يسألون عنك
و الأمنيات قد دمرتها أنامل الكتمان
أحلفك بالعصافير و النجوم و الأصداف و المطر و الخريف بأن تعودي
أحلفك بذكريات الحب و دمعات الحب و جنون الحب بأن تعودي
أحلفك بغربة الحمام و ضوء الشمع و اسم كفاح بأن تعودي
فالحب من بعدك لم يعد له معنى
و الشعر من بعدك لم يعد له جدوى
و المطر و الرعد و القمر لم يعد لهم فحوى
عودي فالسفن اشتاقت لضوء المنارة
و الألحان اشتاقت لصوت القيثارة
و الأجساد من بعدك فقدت طعم الإثارة
* * *
أنا الآن أضعف من رسائل الحب المعذبة
أضعف من أوراق الصفصاف المبللة
فلقد ذقت في حبك طعم المزلة
لماذا أحببتك ... لا أدري
لماذا أحببت العصافير و المطر و الروايات الشرقية لا أدري
لكن ما أدركه تماما أنني أحببتك أنتِ
أحببتك كما أنت بغضبك السريع و هدوئك السريع و مللك السريع
أحببتك بغموضك بجبروتك بعقلك بقلبك و أحببتك أكثر عندما كنت تبكين
لكني تماماً لا أدري
فأنا من قبلك كنت ملكاً مستبداً على عرش الكلمات
كانت النساء تسبح باسمي و الدموع تركع لأمير الصلوات
كنت أشرب الليل خمراً في أقداحٍ من النسمات
فلقد كنت ملك روما و أمير الشعر و آلهة النساء
فأنا الذي قتل ألف امرأة و أحرق ألف امرأة و أسر ألف امرأة بين سطور الصفحات
فأنا الأمير كفاح فارس الأحلام المبعثرة و رب الصلوات
فنساءٌ سجدت لطيفي و الغيوم أخذت تبكي و تصدر التنهدات
فسألي عني الكؤوس و اسألي الحب و اسألي الديانات
لكني من بعدك مولاتي كرهت تلك الإنجازات
تجردت من وهم السلطة و من تاج المعجزات
فلقد دُفِنْتُ في مقابر الصفحات
و لم أدرك أن جنازتي ستشيعها الكلمات
لم أعرف أن الأقلام ستصلي على ضريحي و ستؤرخني الهمسات
لم أعرف أن البطولة هي عذاب الحب و تعذيب الأمنيات