لاتسمع ؟ لاتري ؟ لاتتكلم ؟

هذا ما تريده حكومتنا الموقرة من وسائل إعلامنا العراقية المختلفة التي لا تنتمي لأي جهة أو حزب أو تكتل وهي ( المرئية – الصوتية – المقروءة ) عدم نقل الصورة الحقيقية المأساوية للمعاناة اليومية للمواطن العراقي البسيط الذي يعشق هذا الوطن بهوائه ومائه وترابه في معيشته وعمله و دراسته ... الخ للوسائل الإعلامية العراقية المختلفة ومنها للعالم الخارجي .
عندما كانت حكومتنا الموقرة غافلة لاهية عن هذا الموضوع طوال سنوات الست الماضية وفتحت الباب على مصراعيه لكل من أراد إنشاء فضائية مرئية حيث بلغ عدد قنواتها الثلاثين قناة أما المسموعة أو المقروءة ما يعادها من حيث العدد .
حيث ظهرت من هذه القنوات بعض البرامج الحية ( نقل حي ) من الشارع بعمل اللقاءات مع المواطنين وطرح ما لديهم من مشاكل وهموم واقتراحات للسادة المسئولين من ( وزراء – نواب – قياديين - ،، الخ ) بكل شفافية ووضوح وبدون مونتاج أو المرور على مقص الرقيب لتواجد هؤلاء المسئولين والقياديين بالمناطق المحظورة وخلف الجدران والحواجز المسلحة وحراس الأمن ،،، بالإضافة لذلك وجود اللون الأسود على نوافذ سيارتهم لكي لا يروا الصورة الحقيقية للوضع الطبيعي للحياة اليومية للمواطنين .
وقد تعرض بعض مراسلي هذه القناة لمضايقات عدة من قبل بعض الفرق العسكرية في الفترة الأخيرة خاصة بعد حادثي الأحد والأربعاء الداميين ، عندما تم أخذ آراء المواطنين وكان رأى الجميع بأنه هناك تسيب وإهمال أمني واضح من قبل الأجهزة الأمنية !!!
والمواطن العراقي هو من يدفع فاتورة هذا التسيب والإهمال الأمني وقد تعرض مراسلو هذه القناة لعدة اعتقالات وتحقيقات ومضايقات من قبل الأجهزة العسكرية كأنهم هم من خطط ودبر ونفذ هذه العمليات الإجرامية الإرهابية و لثنيهم ومنعهم من إجراء هذه المقابلات اليومية الحية مع المواطنين ولكي تتحدث القناة وتنقل ما تريده الجهات الرسمية الحكومية فقط .
إلا أن هذه التصرفات والاستفزازات ماهي إلا إصرار وعزيمة من كادر القناة والعاملين بها لمواصلة رسالتهم الإعلامية النبيلة الصادقة للجميع .

فألف ألف ألف تحية لهذه القناة ولكادرها الوطني الشاب ولهذه البرامج التي هي متنفس للمواطنين عن همومهم ومشاكلهم .