الجميع يتفق على وجود العديد من الاخطاء و الاشكالات في اداء وزارة التربية و التعليم و كذلك نسبة الاهمال التي يعاني منها هذا القطاع لكن هذا الامر هو امر موقت و من الواجب ان يتغير لاهمية قطاع التعليم في انشاء جيل عراقي جديد من شانه ادارة الدولة العراقية في المستقبل , فجميعنا يحلم و يطمح بتحول العراق الى بلد متطورينعم بالسلام و السبيل لذلك هو تطوير التعليم و تقليل نسبة الامية بزيادة معدلات المتعلمين في العراق .

و نظراُ للضروف الاستثنائية التي يمر بها العراق على مختلف الجوانب الامنية و الاقتصادية و السياسية لا تزال الدولة العراقية تعمل لتدعيم التعليم و الثقافة بشكل عام , و من احد وسائل تحفيز طلبة المراحل الابتدائية على الحضورهو اطلاق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مشروعاً تجريبياً لتوفير وجبة يومية مجانية في المدارس لـ172 ألفاً من أطفال المدارس الابتدائية في العراق للمساعدة في زيادة معدلات الحضور والتحصيل الدراسي وتحسين الأمن الغذائي في ثماني من أفقر مناطق البلاد.
نقلا عن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق إدوارد كالون الذي صرح في بيان صحفي قائلا " ان هذه المبادرة التي نقوم بها لدعم وزارة التربية هي واحدة من مشروعات عدة ينفذها برنامج الأغذية العالمي لمساعدة الأشخاص الأشد ضعفاً في العراق. وان هذا المشروع يعد جزءا من ستراتيجيتنا الشاملة لمساعدة الحكومة على توفير شبكات أمان اجتماعي للسكان الأشد فقراً في البلاد".
ان مشروع الوجبات المدرسية سيوفر لكل طفل مجموعة من العناصر الغذائية الدقيقة، إضافة إلى كونه مصدراً حيوياً لتغذية الأطفال، فإن تلك الوجبات ستوفر مصدراً إضافياً للدعم الغذائي للأسر الفقيرة وستساعد في إبقاء الأطفال في مدارسهم
ويشجع على المواظبة على الحضور، وهذا يرجع إلى أن هناك دافعا يجعل الآباء يرسلون أطفالهم إلى المدرسة بدلاً من إبقائهم بالمنزل للعمل أو رعاية أشقائه.
ان المشروع التجريبي تبلغ تكلفته 1.6 مليون دولار و من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر، سيتم تمويله من جانب الحكومة العراقية و يخطط للبرنامج ان يتوسيع في العام المقبل على نطاق مشروع تقديم الوجبات المدرسية ليشمل ما مجموعه 960 ألف طفل في أشد المناطق فقراً في 14 محافظة وهذا المشروع هو جزء من إستراتيجية شاملة لمساعدة الحكومة على توفير شبكات أمان اجتماعي للسكان الأشد فقرا في البلاد.
وكانت الحكومة العراقية تنفذ مشروعات التغذية المدرسية منذ فترة بعيدة إلا أنها توقفت خلال فترة الصراعات التي مر بها العراق ، وقد طلبت الحكومة الحالية الدعم من برنامج الاغذية العالمية لإحياء مشروع الوجبات المدرسية الخاص بها وأبدت اهتماما قويا بتنفيذ البرنامج في كل أنحاء البلاد. اتمنى ان يعم السلام في العراق و ان ترجع السعادة الى وجوه اطفالنا و نرى اجيالنا تتعلم و عراقنا يتقدم و علينا جميعا ان نتعاون و نعمل كاخوة لاجل اصلاح و تطوير بلدنا العظيم.