أنثى شرقية
17-11-2009, 11:41 AM
أثناء جلوسي مع أحد الأصدقاء وإذا بي أراهُ يرفعُ هاتِفهُ ويتصل ويُعيد الاتصال مرةً تلو الأخرى ,
فتبين لي أن من يتصِلُ به صديقي لا يُجيب على هاتفه , وفجأة انفجر صديقي غاضباً وهو يقول: مغرور مغـــــرور ..
لقد تغيرَ وأصبحَ مغرورا ,
فسارعتُ لـ سؤاله:
ما بـك يـا هذا ؟
ومن الذي تغير وأصبح مغرورا ؟
فقال لي : أتعرفُ فــُلان ؟
قُلتُ : نعم ومن لا يعرفُهُ وقد ذاعَ صيتهُ بين الناس وهو يكادُ أن يكونَ الأبرز والأجمل في مجاله ,
فقال: أتعلم أنه كان صديقي قبل أن يُصبحَ مشهورا ولكنه بمجردِ وصوله للأضواء ودخُولهِ عالمَ الشهرة تغيرَ حاله ,
وحلَ الكِبرُ محلَ التواضع وتحولَ الحمل الوديع إلى ذئب شرس ,
فقاطعته وعلاماتُ الاستفهام تملوء محيايَ :
تمهل تمهل ..
ما سببُ كُلِ هذا التحامل عليه ,
فأجاب: لقد قُمتُ بالاتصال به فـ لم يجب علي ..؟!؟!
http://www.movn.net?كلمة ممنوعة??كلمة ممنوعة??كلمة ممنوعة?/images/smilies/confused.gif
فـ سرحتُ قليلا وصرتُ أتجول في داخلي وأتسـاءل.. ما سببُ هذه الضغينة من قِبله على صديقه ؟
عجبا !!
اتهمه بالغرور ولم ؟
لأنه لم يُجب على هاتفه !
وهو الذي كان يتصلُ بـ صديقه قبل الشهرة وحين لا يقومُ بالردِ عليه كان لا يكترثُ أبداً , بل وفي بعض الأحيان يُحسنُ الظنَ به ويقول ربما كان نائما أو مشغولاً , أما الآن عُكست الآية , هل لأن الصديق أصبح من المشاهير لذا لابد من أن نسيء الظن به ونـتسرع بالحُكم عليه .
لماذا يا ترى ؟؟
الإنسان المشهور كـ أي شخص .. لديه وظيفة يقوم بها .. وعائلة يقوم برعايتها ..
ووقت لـلنوم يرتاح به .. ومُعجبينَ كُثر يحـاولُ قدر المستطاع أن يرضي أكبر عدد منهم ..
وواجبات منزلية يجب القيام بها .. ووقت خاص لنفسه ينعزل به عن العالم الخارجي.. ليس لأنه شخص مشهور يتوجب عليه الإهتمام بالناس وإهمال نفسه وأسرته وحياته ..
ليس لأنه مشهور لابد أن يكون مغرور ومتكبر ومتعجرف ..
للأسـف أن الغالبية العظمى من الناس قد تمكنت منها هذه الأفكار الخاطئة وكأن غشاوةً أمامهم حالت دون الرؤية الصحيحة العقلانية للكثير من الأمور من حولهم.
هل حورَ الناسُ الغرور .. وجعلوا الغرور ضريبة الشهرة ؟
لـو سادت تلك العبارة في عالمنا فعلا ًلـ حذف من قاموس اللغة كلمة مشهور ..
لذا عندما نريد الحكم على الإنسان فـ لنحكم عليه بالنظر لـ شخصه وخُلقه وتصرفاته بـ غض النظر أكان مشهور أم لا ..
ولكي أكون أكثر وضوحاً معكم و بـ رغم ما ذهب إليه فكري وعقلي الباطن إلا أنه لم يغفل عن صِحةِ تلك العبارة
( أنت مشهور .. إذا أنت مغرور )
صحيح أنني أرفض تماما إطلاق الأحكام السريعة على الأشخاص , ولكنني أؤمن بوجـودِ مثل هذا النوع من المشاهير
ويا حبذا لو أطلقنا عليهم مسمى
( المشاهير المزيفة ) وهم من عشعش الغرور والتكبر في رؤوسهم ,
وأكـادُ أجزمُ بأنهم لن يستمروا طويلا .. وذلك بسبب أن الغرور ماهو إلا وسيلة ناجحة وسريعة للوصول للهاوية وحجز مقعد مميز في مزبلة التاريخ .
إن الشهرة الحقيقية تكون مرآة للإبداع والتميز و العطاء المستمر وتعمل على بث روح العزيمة والنشاط في قلب صاحبها
أمـلاً بـ تحفيزه من أجل عطاء أفضل و طرح أجمل و بناء أكمل
لـ يجعل من شهرته رسالة تنفع الناس وتعبر عنهم .
أما المشهور المزيف فقد قام بصنع عالمه الخاص المملوء بالكذب و الخداع و الغرور و التكبر و الهرولة خلف الثناء والمدح بغير وجه حق ,
فـ لم يعمل بديدن المشهور الحقيقي وأنحرف عن المسار الصحيح مستنداً على ثقافته الكبيرة التي تقتات من معلوماته في المرحلة الابتدائية .
وبعد نقاش طويل في راسي المستدير بيني وبين نفسي توصلت إلى أنه ليس بالضرورة أن نصنف كل مشهور مغرور ,
وأنه يجب تجنب إطلاق الأحكام السريعة على الناس .
مماراق لي واعجبني كثيراااا
تحياتي للجميع
فتبين لي أن من يتصِلُ به صديقي لا يُجيب على هاتفه , وفجأة انفجر صديقي غاضباً وهو يقول: مغرور مغـــــرور ..
لقد تغيرَ وأصبحَ مغرورا ,
فسارعتُ لـ سؤاله:
ما بـك يـا هذا ؟
ومن الذي تغير وأصبح مغرورا ؟
فقال لي : أتعرفُ فــُلان ؟
قُلتُ : نعم ومن لا يعرفُهُ وقد ذاعَ صيتهُ بين الناس وهو يكادُ أن يكونَ الأبرز والأجمل في مجاله ,
فقال: أتعلم أنه كان صديقي قبل أن يُصبحَ مشهورا ولكنه بمجردِ وصوله للأضواء ودخُولهِ عالمَ الشهرة تغيرَ حاله ,
وحلَ الكِبرُ محلَ التواضع وتحولَ الحمل الوديع إلى ذئب شرس ,
فقاطعته وعلاماتُ الاستفهام تملوء محيايَ :
تمهل تمهل ..
ما سببُ كُلِ هذا التحامل عليه ,
فأجاب: لقد قُمتُ بالاتصال به فـ لم يجب علي ..؟!؟!
http://www.movn.net?كلمة ممنوعة??كلمة ممنوعة??كلمة ممنوعة?/images/smilies/confused.gif
فـ سرحتُ قليلا وصرتُ أتجول في داخلي وأتسـاءل.. ما سببُ هذه الضغينة من قِبله على صديقه ؟
عجبا !!
اتهمه بالغرور ولم ؟
لأنه لم يُجب على هاتفه !
وهو الذي كان يتصلُ بـ صديقه قبل الشهرة وحين لا يقومُ بالردِ عليه كان لا يكترثُ أبداً , بل وفي بعض الأحيان يُحسنُ الظنَ به ويقول ربما كان نائما أو مشغولاً , أما الآن عُكست الآية , هل لأن الصديق أصبح من المشاهير لذا لابد من أن نسيء الظن به ونـتسرع بالحُكم عليه .
لماذا يا ترى ؟؟
الإنسان المشهور كـ أي شخص .. لديه وظيفة يقوم بها .. وعائلة يقوم برعايتها ..
ووقت لـلنوم يرتاح به .. ومُعجبينَ كُثر يحـاولُ قدر المستطاع أن يرضي أكبر عدد منهم ..
وواجبات منزلية يجب القيام بها .. ووقت خاص لنفسه ينعزل به عن العالم الخارجي.. ليس لأنه شخص مشهور يتوجب عليه الإهتمام بالناس وإهمال نفسه وأسرته وحياته ..
ليس لأنه مشهور لابد أن يكون مغرور ومتكبر ومتعجرف ..
للأسـف أن الغالبية العظمى من الناس قد تمكنت منها هذه الأفكار الخاطئة وكأن غشاوةً أمامهم حالت دون الرؤية الصحيحة العقلانية للكثير من الأمور من حولهم.
هل حورَ الناسُ الغرور .. وجعلوا الغرور ضريبة الشهرة ؟
لـو سادت تلك العبارة في عالمنا فعلا ًلـ حذف من قاموس اللغة كلمة مشهور ..
لذا عندما نريد الحكم على الإنسان فـ لنحكم عليه بالنظر لـ شخصه وخُلقه وتصرفاته بـ غض النظر أكان مشهور أم لا ..
ولكي أكون أكثر وضوحاً معكم و بـ رغم ما ذهب إليه فكري وعقلي الباطن إلا أنه لم يغفل عن صِحةِ تلك العبارة
( أنت مشهور .. إذا أنت مغرور )
صحيح أنني أرفض تماما إطلاق الأحكام السريعة على الأشخاص , ولكنني أؤمن بوجـودِ مثل هذا النوع من المشاهير
ويا حبذا لو أطلقنا عليهم مسمى
( المشاهير المزيفة ) وهم من عشعش الغرور والتكبر في رؤوسهم ,
وأكـادُ أجزمُ بأنهم لن يستمروا طويلا .. وذلك بسبب أن الغرور ماهو إلا وسيلة ناجحة وسريعة للوصول للهاوية وحجز مقعد مميز في مزبلة التاريخ .
إن الشهرة الحقيقية تكون مرآة للإبداع والتميز و العطاء المستمر وتعمل على بث روح العزيمة والنشاط في قلب صاحبها
أمـلاً بـ تحفيزه من أجل عطاء أفضل و طرح أجمل و بناء أكمل
لـ يجعل من شهرته رسالة تنفع الناس وتعبر عنهم .
أما المشهور المزيف فقد قام بصنع عالمه الخاص المملوء بالكذب و الخداع و الغرور و التكبر و الهرولة خلف الثناء والمدح بغير وجه حق ,
فـ لم يعمل بديدن المشهور الحقيقي وأنحرف عن المسار الصحيح مستنداً على ثقافته الكبيرة التي تقتات من معلوماته في المرحلة الابتدائية .
وبعد نقاش طويل في راسي المستدير بيني وبين نفسي توصلت إلى أنه ليس بالضرورة أن نصنف كل مشهور مغرور ,
وأنه يجب تجنب إطلاق الأحكام السريعة على الناس .
مماراق لي واعجبني كثيراااا
تحياتي للجميع