بعد لقاء المالكي وبوش
بغداد - متابعة الصباح
تشهد العاصمة عمان منذ يوم الاربعاء الماضي حراكا سياسيا عراقيا اميركيا اقليميا من اجل تطويق الأزمة الحالية المتمثلة بالاحتقان السياسي والحالة الأمنية المتدهورة التي يشهدها الشارع العراقي عامة وبغداد بشكل خاص.



فبعد لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي بالرئيس الاميركي جورج بوش والملك عبدالله الثاني ملك الأردن ولقاء الاخير بالسيد عبد العزيز الحكيم والشيخ حارث الضاري وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، شهد يوم امس السبت لقاء بين الهاشمي والدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية حيث بحث الاثنان الوضع الراهن في العراق وسبل الخروج منه.
وقال بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الجمهورية حصلت”الصباح “ على نسخة منه :ان الهاشمي وعلاوي عبرا عن قلقهما البالغ من التدهور الحاصل في الوضع الامني، مؤكدين ضرورة اعتماد سياسة حازمة تتصدى للارهابيين والميليشيات والجماعات والافراد الخارجين عن القانون والنظام.
واضاف البيان ان الطرفين اشارا الى ان استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه سيدفع باتجاه الحرب الاهلية التي سيخسر فيها الجميع.
في اثناء ذلك اكد الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين وممثل الأمين العام للأمم المتحدة اشرف قاضي ضرورة السعي لايجاد السبل الكفيلة للخروج من الأزمة الحالية.
وقال بيان صادر عن الهيئة تلقت”الصباح “ نسخة منه امس الاول: ان الطرفين ناقشا اخر مستجدات الساحة العراقية والحلول الكفيلة لازالة الاحتقان الطائفي فيها.
واكد مصدر في الهيئة لـ”الصباح “ ان الشيخ الضاري اكد خلال اللقاء ان الهيئة طالما حرمت سفك دماء العراقيين وغير العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والقومية، موضحا ان الضاري قال: اننا اعلنا البراءة عن كل من يقتل المواطنين الابرياء سواء أكان هذا المواطن سنيا ام شيعيا، عربيا ام كرديا ام تركمانيا ام مسيحيا ام من الاقليات الاخرى.
وعلى صعيد متصل كشف مصدر معارض لـ”الصباح “ في اتصال هاتفي ان الاسبوع المقبل سيشهد استئناف الاجتماعات بين جهات حكومية وقوى معارضة للعملية السياسية في مسعى للاتفاق على خطة عمل مشتركة تنعكس على الوضع العراقي بالايجاب.
من جهته اكد البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش سيقابل السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد يوم غد الاثنين فيما سيقابل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي خلال الشهر المقبل دون ان يحدد موعدا لذلك.