السلام عليكم
بعد ان كانت المناظرات المذهبيه تجري بين العلماء حصراً وخصوصاً بين المذهبين الاسلاميين السني والشيعي او على صفحات الكتب والرسائل المتبادله بين علماء المذهبين كما حدث بين السيد عبد الحسين شرف الدين ولشيخ سليم البشري امام ألأزهر وقتذاك . الآن اصبحت تجري بين عامة الناس من خلال المنتديات وخصوصاً المفتوحه لأجل غاية في نفس يعقوب .
فقد كان سجال المناظرات لايقوم الا بين عالم دين سني وعالم دين شيعي لكونهم اصحاب تخصص في مايبحثون عنه , تغير الامر اليوم ليشمل الناس البسطاء الذين لم يتفقهوا بدين اصلاً واصبحوا يبحثون في مباحث هي فوق طاقاتهم الفكريه . لذا تجد ان اغلب هذه المناظرات تصل في احيان كثيره الى التهاتر والسباب واللعن فيما بينهم مما يولد الفرقه ويثير حفيظة النفوس حتى تصل الى حد الأحتقان الطائفي والقتل على الهويه كما حصل في الجزائر والعراق وباكستان وافغانستان ... ولو تمعنا قليلاً في كل هذا الأمر لرأينا بأن هناك غرض مبيت من عدو مستتر لأدامة زخم الفرقه بين الامه الأسلاميه واضعافها ...
تتبني قناة فضائيه ( صفا ) وقبلها المستقله هذه الأيام تأجيج هذا الصراع بين طوائف المسلمين من خلال استضافة اشخاص يدعون بانهم رجال دين . والدين منهم براء . فهم يأججون هذه النعرات ويشحنون البغضاء بين اتباع هذا والمذهب وذاك حتى يصل الأمر الى كتابة دعوات باطله على السبتايتل ( الشريط القناة المتحرك اسفل الشاشه يرسل من قبل المشاهدين عبر رسائل الــــــــ sms ). وربما تكون ادارة القناة هي التي تكتب هذا الشريط وتدعي انه مرسل من المشاهدين . كل ذلك لأثارة النفوس الضعيفه حتى ترد على مرسلي هذه الرسائل ببذئ الكلام ووصفهم بالتكفير ...
فلو سألنا انفسنا وناشدنا عقولنا بضمير الانسانيه وفطرة ألأسلام : لماذا كل هذا ومن المستفيد من وراء كل ذلك ..؟
سأجيب انا اولاً .. عندي كتاب حصلت عليه سنة 1975 ولأهميته احتفضت به كل هذه السنين وكلما استشكل عليَ امر سياسي او اجتماعي او ديني اعود لأقرأ هذا الكتاب فاجد الحل فيه ! ..
الكتاب عنوانه (( برتوكولات حكماء صهيون )) واصبح الحصول الآن سهلاً من خلال الأنترنت .
واثناء محاورتي مع احد الأخوان في منتدى آخر عن الأمامه في القرآن الكريم جاء ببالي ان اعود لأقرأ كتابي المظموم لمثل هذه الأمور .. فوجدت العباره التاليه في هذا الكتاب وهي عباره عن فقره من ضمن فقرات عناصر المؤامره الصهيونيه العالميه على الاسلام خصوصاً وعلى العالم اجمع تقول هذه العباره في المقدمه التي كتبها ألاديب العربي المخضرم محمد خليف التونسي (( القاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول , عن طريق الجمعيات السريه والدينيه والفنيه والرياضيه والمحافل الماسونيه , والأنديه على اختلاف نشاطاتها , والجمعيات العلنيه من كل لون . ونقل الدول والشعوب من التسامح الى التطرف السياسي والديني
, فالأشتراكيه , فالأباحيه ,فالفوضيه . فاستحالة تطبيق مبادئ المساواة ))
ولاننسى البعد الزمني التي كتبت فيه هذه الفقره حيث لم تكن هناك فضائيات ولا انترنت مع علمنا بان الصهاينه يتطورون في بث وسائل خبثهم مع كل تطور تكنولوجي او اعلامي .
اتسائل : هل نحن كمسلمين ننفذ ماتريده منا الصهيونيه العالميه عن جهل ودون ان ندري .؟
وهل ان بعض هؤلاء المدعين بعلم الشريعه والذين يظهرون على الفضائيات ويتحاورون من خلال غرف البالتوك على الانترنت عملاء مدفوعي الأجر من قبل اسرائيل ام هم جهال كحالنا مجرورين من رقابنا الى اشعال الفتنه بين المسلمين. قد اخذتنا العزة بالأثم وتغلبت علينا العصبيه القبليه في الأنتصار ولو بالكلام لما نعتقده ..
ارجوا سماع ارائكم حول الموضوع وتقبلوا خالص تحياتي
طركاعه
8 /10/ 2009