ـ

البرزاني «إطفائي» بغداد .. وخطة أمنية «جديدة» لتأمين العاصمة وأطرافها!

منتديات الفرات بغدادـ مازن صاحب:

يعتقد المراقبون في بغداد ان مسعود البرزاني يلعب دور «الاطفائي» في مهمة عاجلة الى بغداد. وقال الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان ان مهمة رئيس إقليم كردستان في بغداد تتلخص في إيجاد سبل الاتفاق بين الفصائل السياسية المختلفة، وأضاف لـ«الوطن» ان الرئيس البرزاني قد وصل الى بغداد في مهمة محددة وهو يحمل عدة أفكار ايجابية حول إيجاد سبل التوافق».
واعتذر المسؤول الكردي عن تحديد افاق النجاح التي يمكن الوصول عبرها الى نزع فتيل الحرب الطائفية الدائرة في بغداد، واكتفى بالقول «بدأت الاجتماعات فور وصولنا مع مختلف الأطراف، يمكن تحديد الأساليب الكفيلة بحل الأمور المتأزمة» .
وكان رئيس اقليم كردستان قد وصل الى العاصمة بغداد ليلة الجمعة، وشارك فور وصوله في اجتماع مقرر للمجلس السياسي للأمن الوطني بهدف الخروج بالبلد، من حافة هاوية الحرب الأهلية، التي تنذر تفجيرات الخميس الدامي، بها، على حد قول مسؤول عراقي رفيع، طلب عدم الكشف عن اسمه .
وأضاف ان المجتمعين من القوى السياسية الرئيسية التي شاركت في هذا الاجتماع، قد توقفوا عند مناقشة حقيقة مهمة، كون الحكومة بكتلها السياسية لا تستطيع إيجاد السبل الأمنية لمكافحة نيران العنف المشتعلة بأذيالها».
وتابع بالقول ان ممثلي التيار الصدري، المشاركين في تشكيلة الحكومة، ليس باستطاعتهم فرض حالة من الانضباط على بعض عناصر جيش المهدي المتشددة، والتي لا تستمع لصوت المرجعية، الذي شدد عليه السيد مقتدى الصدر في بيانه، وكرره نواب الكتلة في بيان لهم الجمعة، وبالتالي يرفضون اعتبار اثر للاعمال التي يقوم هذا الجانب المتشدد، ومنها الأحداث الانتقامية الدامية في مدينة الحرية، والتي كانت مثار نقاشات حادة داخل اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني، كونها تقع ضمن نطاق مسؤوليتهم السياسية، مؤكدين ان التيار الصدري لا علاقة له بمثل هذه الأعمال ويتعامل فقط مع من يلتزم بتعليمات مكتب السيد مقتدى الصدر وبياناته .
وينطبق الامر ذاته على جبهة التوافق التي لا تستطيع ضبط أعمال الرد والرد المقابل، لمن يوصفون بـ «البعث الصدامي والتنظيمات التكفيرية»، التي تؤكد قيادات جبهة التوافق، بإمكانية الوصول لها وايجاد سبل الحوار معها، وقد نجحت فعلا في ضم عناصر منها الى مبادرة المصالحة الوطنية، ولكنها لا تستطيع فرض قراراتها على هذه التنظيمات، على حد قول المصدر.

اعادة انتشار القوات

وعلمت «الوطن» ان رئيس الوزراء العراقي، يعمل على إعادة نشر القوات المسلحة معززة بقدرات عسكرية كبيرة للقوات متعددة الجنسيات، من خلال تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة وتضم إضافة له وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني ومستشار الامن الوطني، ومن الجانب الأمريكي، قائد القوات متعددة الجنسيات والسفير الأمريكي في بغداد .
وفي تفاصيل الخطة الأمنية الجديدة، ان هذه القوات ستكون مخولة بمعالجة أي اختراق امني والبحث عن الأشخاص المطلوبين، في سياق مطالبة القوى السياسية عدم التعامل مع وقائع اعتراضاتهم على خطوات تطبيقها عبر وسائل الإعلام، وانما من خلال لجنة الأمن والدفاع، التي ستشارك في جانب من اجتماعات هذه اللجنة وتضم نوابا من مختلف الكتل البرلمانية .
ولم تؤكد عدة شخصيات برلمانية صحة هذه المعلومات، واكتفى الشيخ ضياء الدين الفياض، النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد بالقول لـ«الوطن»، ان «القيادات السياسية العراقية ستعمل كل ما في وسعها لتأمين امن بغداد وأطرافها، ولا يمكنني التصريح بأكثر من ذلك لأسبا