قبل ان يحرقوا كركوك!
قبل ان يحرقوا كركوك!
كتابات - foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حمة عزيز البرزنجي
اكد البيان الرد الرسمي الصادر عن ادارة الاقليم بأن احداث العنف التي شهدتها اربيل و دهوك منذ ليلة الأحد ارتكبتها مجاميع من الغوغاء. و جاء هذا الرد بعد ان اتهمت قائمتا التغيير و الخدمات و الاصلاح مسعود البرزاني شخصيا و بأنه يتحمل مسؤولية ما حدث. و قال شهود عيان اتصلوا بي من اربيل و دهوك بأن الشرطة و عناصر الأسايش و مسلحين يتبعون البرزاني قاموا بأعمال العنف التي بدت و كأنها كانت موجهة.
" الغوغاء"! في بيان رسمي عما شهدته كركوك من اعمال عنف طالت المؤسسات التركمانية من حرق و نهب، و طالت عشرات المحال التجارية في المنطقة التي شهدت تفجيرا ارهابيا ضد مسيرة كردية، ادعى الحزبان الرئيسيان بأنها سلمية، اكد البيان ان مجاميع من الغوغاء ارتكبت اعمال الحرق و النهب و التحطيم. بينما الحقيقة ان الحزبيين اللذين يسيطران على غالبية دوائر كركوك الأمنية و الادارية كانا قد ادخلا عناصر مسلحة من جمجال و مناطق كردية اخرى الى كركوك للمشاركة في المسيرة التي جرت ضد تبني مجلس النواب العراقي للمادة 24 (23) في قانون انتخاب مجالس المحافظات و التي اعتبرها الحزبان ( مؤامرة) ضد المكتسبات الكردية.
اذن، للمرة الثانية يؤكد الحزبان بأن انصارهما ليسوا الا مجاميع من الغوغاء. و هؤلاء الغوغاء قد يرتكبون حماقات في كركوك ابتداء من اليوم ( 28 تموز) الذكرى السنوية الأولى لمحاولتهم حرق كركوك. و المعروف ان اللواء جمال، قائد شرطة كركوك، الكردي و الهولندي الجنسية، كان قد اكد بأنه يستطيع السيطرة على الوضع في حال حدوث أي اعمال عنف. ز بالفعل سيطر على الوضع بتوزيعه للعناصر الكردية في شرطة كركوك قرب المناطق التركمانية و العربية فيها!
و انا في المانيا، ارتجف خوفا على اهلي في كركوك، اهلي من التركمان و العرب و الأكراد و باقي الأقليات، خاصة بعد ان قرأت في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور بأن انتخابات اقليم كردستان قد تؤدي الى حرب طاحنة في العراق.
انقذوا العراق من حرب قادمة بحمايتكم كركوك، هذه رسالة الى الحكومة العراقية. انقذوا العراق، خاصة بعد ان كشف اكراد متشددون عن التزويرات التي جرت ضد قوائم كردية يحمل الآجندة الكردية نفسها. انفذوا العراق من حزبيين احدهما عشائري فاسد و الآخر يدعي الليبرالية لكنه اكثر فسادا، و الحزبان يتفقان معا بأن لا يفكران سوى في مصلحتهما. و هذه دعوة مني الى اهالي الشهداء الأكراد الذين سقطوا في الحرب بين الحزبيين من 1994 الى 1996 و عددهم استنادا الى ارقام ( بنكي شهيدان) بنك الشهيد حوالي 14 الف شهيد، أي اكثر ممن سقطوا بسلاح النظام البائد، دعوة مني ان يبادروا الى رفع دعاوى في محكمة جرائم الحرب سواء في العراق او في الخارج.
على الحكومة غي بغداد ان تنقذ الأكراد و العراقيين و كركوك. هل من مجيب؟
رد مع اقتباس
