ردي علــي صبـابتي ...
------------------------
ردي علــي صبــابتي وشبـــــابي
فالحب ولــى من سنيـن وفــــاتي
نـزع الهــوى منــي غرام أحبتــــي
وترجلــت من مركبــي آهــــــــاتي
وعلى السواحل لم أجد غير الجفا
حتــى مضت من جورها أنفـاسي
تلك العيون خنـاجرا في مهجـــتي
ومن غيهــا تبــاعدت بسمــــــاتي
كم هـام قلبي في هواها ولم أعد
كالأمس أجثو عندهـا وأنــــــــــادي
حرقت دموعــي مقلــتي وتنــاثرت
فوق الخدود لواعجي وسهــــــادي
فكـم بكيت وكــان عيبــا أدمعـــــي
أنــا المحب وأدمعــي أوتـــــــــــاري
يــا جـار عمري لا تدعني بوحدتـي
مـا كـان عهدي أن أراك تعــــــــادي
خذ مــا تبقــى من فؤادي ولا تكـن
فيه شقيــا قاســي النظــــــــــرات
تلك الرمــاح تعمقت فــي بحــــــره
وتكـــالبت فـي هجره حسراتـــــي
مثــل الكواكــب في سمــاه تلألأت
وتنـاغمت في وجــده حســـــراتي
مضت سنيـن حرقـة في حبـــــــها
حتـى قست مـن بعدها لوعــاتي
هي وردتـي وفي سمـــاها خلتي
وريحــانتي وعــاذلي وعداتـــــــــي
العمر ولـى فـي قــلاع من الجــوى
ومصــائبي قد عــانقت زفراتــــــــي
شعر : السيد محمد السيد شرف المدلي
القطيف التوبي