بعد الضربات الموجعة التي تلقتها القاعدة في العراق وبعد ان استطاعت قوات التحالف ان تشل حركتها في العراق عن طريق قطع طرق التمويل عنها وملاحقة عناصرها وقتلهم او اعتقالهم وكذلك رفض الشارع العراقي لاجندة القاعدة الدموية في العراق باتت القاعدة غير قادرة على شن هجمات مؤثرة كالتي اعتادتها في بداية الحرب والتي كانت مسنودة من بعض الاطراف العراقية التي غرر بها والتي اصبحت فيما بعد الرادع الاول لهجمات القاعدة بعد ان ادركت هذه الاطراف ان القاعدة لم تأتي للعراق للدفاع عن ارض العراق وشعبه كما ادعت ورفعت الشعار الكاذب بل لتنفيذ اجندة خاصة بها على حساب الشعب العراقي وان كان ذلك على رقاب وارواح الملايين من العراقيين الابرياء هذه الاجندة التي باتت معروفة للقاصي والداني نتيجة المذابح التي ارتكبتها القاعدة في العراق على حساب العشائر العراقية الاصيلة التي كانت تخالفها الرأي وبعد ان ادرك الكبار لعبة القاعدة السياسية في هذا البلد لذلك لجأت القاعدة الى استخدام اسلوبها الرخيص واليائس لترويع المواطنين بالقيام بتفجيرات عشوائية مستهدفة المناطق السهلة والامنة كالمطاعم والفنادق ومحلات الباعة واسواق الخضار والمكتبات وغيرها موقعة العدد الكبير من الشهداء والجرحى وهذا دليل كبير على اضمحلال ظاهرة القاعدة في العراق ان صح التعبير وانحسارها على المجرمين والقتلة واستخدامها اسلوبا جديدا وهو التغرير بالاطفال الصغار والمشردين بعد ان تقطع الوعد لهم بجعلهم امراء وقادة واغرائهم بالنساء أيضا . ولكن رغم الخسائر التي تكبدتها القاعدة سواء على بد قوات التحالف ام الشعب العراقي هل يمكن ان نعتبر ان خطر وشبح القاعدة قد زال تماما عن العراق أم ان هناك خلايا نائمة تتحين الوقت المناسب للانقضاض ؟؟؟