الله ربـنا وسندنـا وهو غايتنا وملاذنا
بسم الله والصلاة على محمد قائد الأنبياء والأولياء وعلى آله الأطهار أنوار السماء


• إن الأداة الأساسية التي إستند إليها كل الظلم في العالم وكل بطش الجبارين وكل الطغيان وأغلب الباطل هي الأسلحة وهي السبب الرئيسي في كل الغرور والفساد والطغيان والإستعمار والظلم والإستبداد والفتن العالمية والطائفية والحروب المدمرة ..
• وهذه الأداة هي الوسيلة التي إتخذها الكثيرون لعنجهيتهم وهي الوسيلة التي أتخذها المتدينون لإستغنائهم عن المدد الإلهي والبركات الإلهية .. ولذلك فإن ظهور الإمام (ع) سيكون في زمن سطوة عقيدة السلاح على العالم بكل فئاته وفي زمن تطور السلاح الى درجة كبيرة ومدمرة وهائلة وقادرة على تدمير كل الأرض وكل البشر .. سيأتي الإمام (ع) ليسحق هذه الأداة ويسحق معها العقيدة التي إستندت إليها واستقوت بها واغترت بها واكتفت بها واستغنت بها عن العون الإلهي والمدد الإلهي والتدخل الإلهي واللطف الإلهي والفرج الإلهي ..
• ونحن اليوم في هذا الزمن زمن الإعتداد بالسلاح والركون إليه والإستعانة به والإعتماد عليه بدل الإعتماد على الله جل جلاله ، وزمن التقديس للسلاح بدل التقديس للبركات الإلهية والتدخل الإلهي ، نحن في زمن يقود العالم فيه اصحاب مصانع الأسلحة وهم يحددون سياسات العالم ويُنشئون حروب العالم ، وفي زمن بات الدين فيه عبارة عن عنف وقتل وإيمان بالسلاح ..
• لذلك فإن القرب من ظهور الإمام (ع) يعني زوال البركة نهائياً عن أي عمل مسلح ، وسحب التوفيق الإلهي عن أي اعتماد على السلاح ، وبالنتيجة يكون أي ركون للسلاح سبب للكارثة على أصحابه ، ولا يجلب الخير أبداً ، كما أن الإمام عندما يظهر سوف يُحرِّم مصانع تصنيع الأسلحة في كل العالم ، ويُحرِّم تجارة السلاح وبيع السلاح ، لأنه (ع) يريد أن يُنشئ حياة ليس فيها قتل وبطش وظلم وتجبر من أصحاب الأسلحة على الضعفاء .. ويريد (ع) أن يستهزئ بكل الأسباب المادية التي ركن إليها الناس واستخدموها كذريعة للإستغناء عن المدد الإلهي والفرج الإلهي والعون الإلهي واللطف الإلهي ..
• فمن يريد أن يكون من أصحاب الإمام (ع) عليه أن يُسقط في نفسه ووجدانه وفكره وضميره قيمة السلاح وعليه أن يعظم الله ومدد الله وعون الله وتوفيق الله وبركات الله وفرج الله وحفظ الله ولطف الله بدل تعظيم السلاح ، وعليه أن يُمجد الله ويمدحه بدل أن يمجد السلاح ويمدحه ، وعليه أن يقول في وجدانه ولسانه إن الله قادر على أن ينصرنا ويحفظنا ويدفع الضرر عنا بدون أن نستعين برصاصة واحدة ، فمن آمن بهذه الحقيقة في زمن فتنة السلاح وزمن الركون الى السلاح وزمن الإعتماد على السلاح فقد بات مؤهلاً لكي يكون من أنصار الإمام المنقذ القادم ليستهزئ بأسلحة العالم وليُنهي زمن الأسلحة وقيمتها ويؤسس حياة معتمدة على الله جل جلاله .


إن الإمام المنقذ (ع) قادم من أجل أن يُعظم الله جل جلاله ويُصغر قيمة الأسباب المادية التي استند إليها الناس وركنوا إليها وأيقنوا بها بدل يقينهم بالله سبحانه واستغنوا بها عن الفرج

جعلــكم الله من انصـــار الحجــة ابن الحســـن عجل الله فــرجه الشـــريف