أعلنت الحكومة العراقية الثلاثاء أنها طلبت من دول الخليج رسميا خلال المؤتمر الوزاري الدولي حول العراق الذي تستضيفه الكويت، التنازل عن عشرات مليارات الدولارات من التعويضات المترتبة عليه نتيجة لغزو الكويت عام 1990. وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية "طلبنا أن يتم إلغاء التعويضات أو على الأقل تخفيضها"، مشيرا إلى أن مبالغ تلك التعويضات كبيرة جدا.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد ناشد الدول الخليجية المجاورة للعراق ترجمة وعودها بشطب ديونه وإعادة فتح سفارات لها في بغداد.
"الديون تسبب ضررا على الاقتصاد العراقي"
وقال المالكي أمام المؤتمر الوزاري إن فاتورة الديون والتعويضات التي يدفعها العراق تسبب ضررا على البنية التحتية والاقتصاد الوطني. وأضاف "ما زلنا ننتظر تنفيذ التعهدات والالتزامات حول شطب الديون والتعويضات".
وكانت دول خليجية، خصوصا السعودية والكويت، قد وافقت على شطب جزء كبير من ديون العراق منذ عدة سنوات وهي تقدر بعشرات مليارات الدولارات إلا أن العراق يتطلع إلى ترجمة هذا الأمر على ارض الواقع.
وأشار المالكي أيضا إلى أن القرارات التي اتخذت في مؤتمري وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق السابقين لم يتم تطبيقها لاسيما قرار إعادة فتح سفارات لدول مجلس التعاون الخليجي في بغداد.
"إرسال سفراء سيسهم في استقرار الأمن"
وقال المالكي في هذا السياق إنه "من الصعب أن نجد تفسيرا لعدم استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات" في بغداد، مشيرا إلى أن دولا كثيرة فتحت سفارات لها ولم تتذرع بسوء الأحوال الأمنية.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن إرسال سفراء إلى بغداد سيساهم في إرساء الأمن والاستقرار فيه.
وكان وزير الخارجية الكويتية الشيخ محمد الصباح قد قال الأحد إن بلاده ستعين قريبا سفيرا لها في بغداد وهي تخطط لإقامة سفارتها في المنطقة الخضراء المحصنة امنيا. كما أعلن وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ال خليفة أن بلاده في طور اختيار سفير لها في بغداد