كشفت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، أن أوامر صدرت بنقل قائد عمليات البصرة وقائد شرطتها إلى العاصمة بغداد لتولي "مناصب رفيعة" في وزارة الدفاع، بعد انتهاء المهمة التي كلفا بها في البصرة.
وقال اللواء عبد الكريم خلف، مدير مركز العمليات الوطنية، للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق), الأربعاء، إن "القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامر تقضي بنقل الفريق الركن موحان حافظ الفريجي قائد عمليات البصرة، واللواء الركن عبد الجليل خلف شويل مدير شرطة المحافظة، لتولي مناصب رفيعة ومهمة في وزارة الدفاع" بالعاصمة بغداد.
وأوضح خلف أن القرار يأتي "بعد إنتهاء المهمة التي كلفا بها (الفريجي وشويل) في البصرة من قبل"، مشددا على أن نقل القائدين "لم يتم لأسباب تعود إلى أي تقصير في عملهما، بل بسبب انتهاء المهمة التي أوكلت إليهما."
وذكر أنه تم منح الفريق أول الفريجي "رتبة أعلى"، وأنه نقل مع اللواء شويل إلى مقر وزارة الدفاع في بغداد، حيث سيتوليان "منصبين جديدين مهمين"، دون أن يكشف عن طبيعة المنصبين.
وأضاف خلف " القيادة العامة للقوات المسلحة نصبت اللواء محمد جواد هويدي قائد للعمليات في البصرة، فيما تم تعيين اللواء طيارعادل كمال دحام قائدا لشرطة المحافظة."
وشغل اللواء دحام، من قبل، موقع قائد عمليات قاطع الكرخ في بغداد، ضمن قيادة العمليات المكلفة بتطبيق الخطة الأمنية (فرض القانون) في العاصمة.
وكان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أسند، منتصف العام الماضي، إلى الفريق الفريجي مسؤولية قيادة العمليات في البصرة بعد تدهور الوضع الأمني فيها. كما عين اللواء شويل قائداً لشرطة المحافظة، بعد أن كان قائد (اللواء 40) من الجيش العراقي المتمركز في بغداد.
وتعرض شويل لعدة محاولات اغتيال فاشلة، خلال فترة خدمته في البصرة.
وشهدت البصرة مواجهات دامية، في الإسبوع الأخير من شهر آذار/ مارس الماضي، بين القوات الحكومية ومجموعات من (جيش المهدي) التابع للتيار الصدري، عقب بدء تنفيذ عملية (صولة الفرسان) التي قالت الحكومة إنها تستهدف "الجماعات الخارجة على القانون" في المحافظة.
وامتدت المعارك، التي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المسلحين وقوات الأمن والمدنيين، إلى مناطق من العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية. ولم تهدأ إلا بدعوة مقتدى الصدر أتباعه إلى إلغاء المظاهر المسلحة، وعدم رفع السلاح في وجه القوات الحكومية.