انسحب حزب الاستقلال المغربى من تشكيلة الحكومة المغربية الحالية برئاسة عبد الإله بن كيران وترجع أسباب الانسحاب إلى تجاهل رئيس الوزراء للوضع الاقتصادى والاجتماعى وأيضا احتكاره للقرارات الحكومية
وقد طالب ملك المغرب فى اتصال هاتفى رئيس حزب الاستقلال حميد شباط بالبقاء فى الحكومة لحين عودته من الخارج
انسحاب الحزب من التشكيلة الحكومية سيقود المغرب لاحتمال من احتمالين :
الأول تشكيل حكومة أقلية من حزب العدالة والتنمية وسوف تكون بلا أغلبية برلمانية مما يعنى أن قراراتها سوف تكون عرضة لشروط المعارضة ومن ثم سيكون الأداء الحكومى ضعيفا
الثانى هو اجراء انتخابات برلمانية مبكرة وهو الاحتمال الراجح وإن كان فى النهاية سيؤدى إلى نفس الحال حيث أن نتائج الانتخابات لن تتغير كثيرا وإنما تغير طفيف لابد فيه من وجود حكومة ائتلافية جديدة ومن ثم سيدخل المغرب فى دوامة تغيير الحكومات واجراء انتخابات جديدة مما يجعل السلطات فى النهاية تعود للملك الذى سيلعب دورا فى تهميش الأحزاب من خلال عمله على اجراءات حكومات ائتلافية تابعة له