تطوّر شركة فيس بوك التي تدير أكبر موقع تواصل اجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية في العالم، تطبيقها الخاص بالرسائل النصية عبر الهواتف المتنقلة، ما يتيح فرصة إجراء مكالمات مع الأطراف الآخرين الذين يستخدمون التطبيق ذاته، من دون تكاليف إضافية تخصم من رصيد الفرد.والتعديل على التطبيق يسمى
“فيس بوك ماسنجر” ويعمل على مبدأ بروتوكول الصوت عبر الإنترنت، وبالإضافة إلى إمكانية إرساله واستقباله الرسائل النصية، يسمح الماسنجر بإجراء مكالمة هاتفية عبر الشبكة العنكبوتية دون الحاجة إلى الاستعانة بشركات تزويد الخدمة.
ويستعين التعديل الجديد على تطبيق الماسنجر باتصال الهاتف المحمول بالشبكة العنكبوتية، وعليه يقوم باستهلاك وحدات باقة الإنترنت التي تقاس بـ ميغابايت أو غيغابايت التي اختارها المستخدم عوضاً عن باقة الدقائق. وبيــنت الشركة أن هذا التعديل الجديد لم يتم إجــراؤه على كل الأجهزة التي حُمل عليها تطبيق “فيسبوك ماسنجر”. والتطبيق ليس جديداً أو أنه بحاجة إلى ابتكارات جديدة في عالم التكنولوجيا، اذ أن برنامج سكايب يقدم هذه الخدمة منذ وقت طويل مقارنة بما قدمته شركة فيسبوك. وكان مؤسس فيسبوك، مارك زوكيربيرغ، قد كشف أخيرا عن نسخة جديدة من محرك بحث أطلق عليه اسم “غراف سيرتش” يعتمد على قاعدة شبكة فيسبوك من المعلومات الاجتماعية بدلا من جمع الروابط في الإنترنت المفتوح الذي يميز خدمة جوجل.
ويرى المحللون أن فيس بوك بكشفها عن محرك بحث متقدم جديد ضمن شبكتها التي يتجاوز عدد مستخدميها المليار شخص تكون قد دخلت منطقة من اختصاص جوجل وأنها أعلنت بذلك تصعيد معركتها معها، في حين ترى مجلة فوربس الأميركية أن محرك بحث فيسبوك يمكن أن يفعل بجوجل ما فعلته الأخيرة بمحرك البحث “ألتا فيستا” الذي اندثر. وقبل هذا الإعلان، كان محرك بحث فيسبوك يتمتع بالحد الأدنى من الخصائص التي تركز تحديدا على الأشخاص، ولذلك اعتبر محركا ضعيفا، لكن من المرجح أن يجد المعلنون في الخصائص الجديدة لمحرك “غراف سيرتش” شيئا لافتا، حيث يرى المحللون أن ربط البحث المتعلق بالإعلانات مع بيانات فيسبوك قد يوفر قوة للمعلنين. وكانت دراسة للمستهلكين على مستوى العالم أجرتها شركة “غرين لايت” عام 2012 -وهي وكالة تسويق رقمي- قد خلصت إلى أنه يمكن لفيسبوك أن تستحوذ على ربع سوق البحث على الإنترنت إذا أطلقت الشبكة محرك بحث.