أودعتها الحزن
واستغرقتْ فيْ ملمحِ الشّطِ الجميلِ الجارةُ
كالعُشبِ ممدودًا على ساقينِ منْ ريشاتها
أودعتُها الحُزنَ الذيْ فضّ البكاراتِ الصدىْ
منْ عُرفِها المطلوقِ حالاً رغوةً
أوْ فيلقًا
منْ نبضِها
طافتْ أكاليلٌ علىْ حُجْرَاتِ سرّيْ وانبهاريْ مُسلمًا
لونيْ للونِ العاشقِ.

بينَ اخضرارِ القلبِ ظلاًّ وارفًا
والنّاعسِ المخبوءِ منْ هيمانةٍ
كانتْ كلمحِ الملحِ دارًا واصلاً
عُمريْ بعمرِ الواثقِ.

ريمٌ علىْ القاعِ المنادٍ مُهجتيْ
بانتْ سعادُ القلبُ متبولٌ وشاقتْ أنّتيْ
أنّيْ علىْ الحالينِ مُسْتَعصٍ كأنّ الزّهر من
روضيْ حريقُ المارقِ.


د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر