المالكي العدو الاول للشعب العراقي


تتجه العملية السياسية في العراق نحو التسافل يوما بعد يوم نتيجة السياسات العشوائية والقرارات الفردية التي ينتهجها المالكي وتجاوزه على الدستور العراقي محاولا بذلك أشغال منافسيه بشتى المشاكل والملفات التي يفتتحها المالكي يوميا فبعضها مع الاكراد وأخرى مع الشعب العراقي عامة من خلال قرار رفع البطاقة التموينية ورفع الدعم الحكومي لكافة القطاعات الحياتية الخدمية منها والصناعية وغيرها من القطاعات الاخرى حتى اصبحت الحكومة العراقية بزعامة المالكي بمثابة العدو الاول للشعب العراقي من خلال ما يمر به العراقيون من جراء السياسات الرعناء التي تنتهجها الحكومة مع الشعب العراقي وأخر ما فتحه المالكي من ملفات المشاكل وخلق الازمات هو قضية وزير المالية رافع العيساوي التي امر المالكي قوات لواء بغداد بمداهمة مكتب العيساوي واعتقال من فيه من الموظفين وليس العيساوي بالاخير ولا الاول الذي يضعه المالكي تحت منظار الاقصاء والتنحية فقد سبقه الدايني والهاشمي والمشهداني واليوم يكون الدور للعيساوي ولا نريد التعقيب على ما يقوم به المالكي من سياسة الاقصاء وخلق المشاكل ولكن نقول لماذا يلعب المالكي في الوقت بدل الضائع لانه خلال سنوات خلافته لم يتحرك مثل هذه التحركات الرشيقة هنا وهناك في كركوك والانبار وصلاح الدين وديالى فقد قضى المالكي فترة حكومته يهادن ويتملق ويتنازل لهذا وذاك حتى تمكن من زمام السلطة ومع قرب الانتخابات القادمة بدأ المالكي من أبراز عضلاته على الشعب العراقي في محاولة لخداعه من جديد ليقال ان المالكي بدء يعمل علما اننا لم نرى مجرما واحدا خلف القضبان يتباكى من هؤلاء الساسة الفاشلين فقط زوبعات اعلامية واستعراض عضلات واعتقال الصغار وترك الرؤوس الكبيرة سائبة مع ملاحظة ان كل ما يقوم به المالكي من أعتداءات ضد شركائه في العملية السياسية الذين أقصاهم المالكي عنوة لا يردون عليه بما يستحقه المالكي وكأنهم متفقون على أدوار المسرحية التي بطلها المالكي وضحيتها الطرف الاخر من اجل صنع مظلومية كاذبة معدة للفصل الثاني من هذه المسرحية لكي يستلم المظلوم بعد حين في الفصل الثاني من المسرحية زمام السلطة فيظلم من ظلمه وهو المالكي ومن يقف معه ويسانده