"فماذا أنتم فاعلون ؟! "

بين لحظة وأخري نشاهد عبر القنوات الإخبارية العراقية ، ونقرأ عبر مواقعالانترنت عن بعض الجرائم التي يقشعر منها جسم الانسان ويعتصر قلبه ألما ، وتدمععينه دما بدل الدموع حزنا على ما يحدث لأجيال الغد وأمل المستقبل المشرق ، والذينبهم سينهض الوطن من سباته العميق وسوف يعيد له الحياة من جديد ، بعد دخوله غرفةالإنعاش الطبي خلال هذه السنوات منذ السقوط إلى كتابة هذه الأحرف .

ما هي الرسالة التي يودون إرسالها للشعب من خلال ( خطف – اغتصاب – قتل )زهوره ووروده النابضة للحياة والأمل الجديد التي تنشر الفرح والسرور بكل بقعة تضعأقدامهم عليها إن كان بين أسرتهم أو أقاربهم أو جيرانهم أو سكان الحي .

هل تعتبره سلسلة من حلقات لتدمير العراق بالكامل ؟ ، فبعد سقوطه وتدميرالبنية التحتية وسرقة ثرواته التي بباطن الأرض وفوق الأرض وقتل وسجن وتهجيرمواطنيه .

يتم الآن تنفيذ ما بقي من هذه السلسلة وهو " قتل أطفال العراق "فلم يشف غليلهم ما سقط منهم أثناء تنفيذ مخططاتهم الإرهابية من خلال السياراتالمفخخة والأحزمة الناسفة والألغام المزروعة والهجمات الإرهابية فهم الآن ينفذونمخططا جديدا من خلال ( خطف – أغتصاب – قتل ) أطفاله بين لحظة وأخرى من أجل نشرالرعب والخوف والهلع بين الأهالي في بعض القرى والمناطق والمحافظات من أجل خروجهملمحافظات أخرى.

وكذلك روجوا لطريقة أخرى لتدمير وقتل أطفال وشباب العراق من خلال نشروتوفير المواد المخدرة بكافة أنواعها وصنوفها المنتشرة بالأسواق لدى الباعةالمتجولين .

ومع شديد الأسف كل هذا يحدث بالعراق الجريح ، ولم نشاهد أو نقرأ أي تصريحمن رأس الهرم إلى أصغره يدين أو يشجب أو إجراء تحقيق حول ما جرى أو ما يجرى لشبابوأطفال العراق .

وكذلك أعضاء مجلس الكراسي ( المجلس الوطني ) من أول كرسي به إلى أخر كرسيلم نشاهدهم أو نسمع لهم تصريحا بالموضوع .

وكأن ما يحدث لأطفال وشباب العراق لا يعنيهم وكأنهم يعيشون ويسكنون ويعملونبدولة أخرى غير العراق .

وهنا أرواح أطفال العراق التي قتلت تطرح سؤال لأعضاء الحكومة و لأعضاءالمجلس الوطني و لأعضاء الكتل السياسيةوالدينية العراق : لو ذاق أطفالكم ما ذقنا فما أنتم فاعلون ؟!!