هل تعلم اخي القارئ والمتصفح ان نحو ثلاثة ملايين عراقي من ذوي الكفاءات قد هجروا وطنهم وموطن ولادتهم وهربوا الى ديار الغربة لاسباب كثيرة ومتنوعة
وهل تعلم ان دعوة رئيس وزراء العراق المالكي الى الكفاءات العراقية بالعودة الى الوطن هي دعوة كاذبة من حيث لم تعكس وقائع الاحداث وجود رغبة حقيقية في مجلس الوزراء لعودة هؤلاء الكفاءات والخوف من سيطرة هذه الكفاءات على مقدرات الحكم وقلوب المجتمع العراقي
بالاضافة ان كثرة وتنوع الاحزاب التي تتمتع بجهل سافر وحساسية مفرطة ازاء كل من يمتلك مؤهلات افضل من مؤهلاتهم بالكثير الكثير وهذا ما يضع حدا فاصلا بين عودة الكفاءات لتعيش حياة كريمة وبين عودتها مشروطة بولائها للاحزاب الدينية التي تمتلك القدرة على اللعب بمقدرات الدولة وتوظيف من تريد ان يخدمها فقط ويخدم مصالحها وتوجهاتها
والجدير بالذكر ان مطلع العام 2011 شهد انعقاد مؤتمراً للكفاءات العراقية تضمن دعم الكفاءات العراقية وتهيئة لوازم العودة للوطن من خلال تهيئة الوظائف التي تلائم مكانة الكفاءات وتقييم جهودها , الا ان تلك المساعي وغيرها ذهبت ادراج الرياح حالها كحال الوعود التي تمرن قادة الكتل على اطلاقها ثم التملص من الايفاء منها لاحقا
ولغاية هذه اللحظة يسير العراق في دوامة مفرغة من التخطيط العشوائي والفساد الاداري لعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
وان الاسباب التي بررت لحكومة المالكي عدم سعيها الجاد في عودة الكفاءات هو الاملاءات من دول الجوار على ان يكون العراق تحت قيادة الجهلاء وان تبقى الكفاءات بعيدة عن حمل هموم البلاد وانقاذه من براثن الفساد بعد ان غرز انيابه ومخالبه بين العظم واللحم