ولادة الأمام المهدي (عج )

.................................................. ................. الشاعر : بشار الشداد الحياوي


الجـوُ طلــقٌ و المسرةُ تـنطقُ والأرضُ تـنشدُ و السماءُ تُصَفقُ
والبدرُ يجري في مدارِ جمالِه وبـهِ المَجرَةُ و الـثريـا تَـلـحَـقُ
لبستْ مرابعُـنا قـلائدَ حُسنـهـا فعلى الثـرى مِنْ كلِ وردٍ رَونقُ
ألقى الصباحُ على المساءِ بنورهِ فحسبتُ أن الشمسَ لـيلاً تشرقُ
والكونُ روضٌ بالمفاتنِ زاهـياً فِرحــاً و في حُـللِ الهـوى يتأنـقُ
بولادةِ المهدي عنوانُ الهــدى قلـبُ الإمامةِ بالمسـرةِ يخـفقُ
اليومُ زُفـتْ للرسولِ بـشارةٌ الـيومُ وعـدُك صادقٌ و مصـدقُ
وجراحُ فاطمةٍ يكفُ نزيـفُها وهـي التي أحزانـُها لا تُخـلَقُ
وبــهِ ملائكةُ السماءِ تفاخرت مستـبشرٌ هـذا و ذاك مُحـدِقُ
لـيرى خصـالَ محمدٍ بـمحمد أخـلاقُ حيـدرةً لـهُ و الـمـنطقُ


يا سيدي المهدي أنـكَ نعــمةٌ مـَنْ نـالـَها يـومَ الـجزاءِ موفـقُ
وعطاءُ حُبكَ في القلوبِ موزعٌ واللهُ يـمنعُ مـَنْ يشاءُ و يرزقُ
يا مُنـقذاً مَنْ يستغيثُ بمنقذٍ أملاً بشخصكِ للخلاصِ مُعَـلقُ
في يومِ مولدك الأمانُ لخائفٍ و بـه القويُ على ضعيفٍ يشفقُ
ولدت بـهِ الآمالُ حتى أصبحَت عـقلاً يحـسُ بـها وعيناً تـرمُـقُ
وبهِ الطغاةُ يَرُونَ سُوءَ مصيرهم الـحقٌ جـاءَ و حـكمُ جـورٍ يزهَـق
وبـهِ يعـمُ الخيرُ أرجاءَ الدُنــا الأرضُ تـنبتُ والسحابـةُ تـغـدُقُ
عـيدٌ يـباركهُ الألـهُ بـفـضـلـهِ الطيرُ يـشدوُ و الجـنائـنُ تـورِقُ













جئنا الى قبرِ الحسينِ نَـزُفُـهـا بُـشرى كسيلٍ جارفٍ نــتـدفقُ
كشموعـنا هذي القلوبُ مضيئةٌ في كُـلِ قلبٍ مـِنْ ولائِكَ فيلـقُ
يا حـــاملاً أسرارَ آل محمدٍ سرُ الإمامةِ في يديـكَ موثـقُ
منْ حَطَ في أرضٍ فأنتَ إمامهُ وإمامُ مـن قصدَ السماءَ مُحـلِقُ
يا غائـباً كالشمسِ يسطَعُ نـورُه يا حاضراً فـينـا يلينُ و يرفقُ
أملاً بيومـكَ أنْ نـراهُ و دعوةُ معكَ الشهادةُ في جهادِكَ نُرزَقُ




مولاي ثأرُك صـرخةٌ لا تنتهي حتى ظهورُك في زمـانٍ يُقلِـقُ
فأنهض لثأرك مُـرعِداً كسحابـةٍ فوقَ الرؤوسِ وحـدُ سيفكَ يبرقُ
فـمصابكم في العالـمينَ مخـلدٌ و جراحـكُمْ من كلِ جرحٍ أعمقُ
و رضيعُ جـدِكَ ما تزالُ دماؤه حمراءَ في كـبدِ السماءِ تُحَلِـقُ
و بيوتُ أهـلك نـارُهـا ولـهيبُها بقـلوب شـيعتكم لـظاهـا يحرقُ
إقـدمْ بخيلِكَ يا ابنَ بنتِ محمدٍ والرايـةُ السوداءُ فـوقَـكَ تَخفِـقُ