بلاغ إلى من يهمه الأمر
(إلى الرئيس المصري د. محمد مرسي)
أيُّها المنثورُ دُرًّا
فوق أثداءِ المكانِ
هَلَّ مِنْ درْبِي بلاءٌ
غلّظَ الأيمانَ زَجرًا للخروجِ
بينَ طيَّاتِ الكتابِ
مُشْرِقاً كاللّحنِ حيناً
أو خيالٍ في خيالِ
من رواءِ الفكرِ صارَ
واسْتجارَ
بالعبيرِ
بالسّكارى
هاكَ إرثي والمواريثُ الحيارى
بين شطٍّ
والشّكوكِ
قد أقاموا الإذنَ دعوى
ضدَّ نيلٍ
صارَ مُكسوّاً بكسري
تحتَ أحداقِ البناتِ
هاكَ وردي
هلْ شممتَ العطرَ فيهِ؟
هلْ رأيتَ الوردَ يوماً
كالأيامى؟!
غيرَ وَردي
هاكَ سمراءُ البلادِ
ضيَّعتْ وجداً بريئاً
فوق كُثبانِ الرّمالِ
تَجرحُ الأنسامَ بحثاً عن حطامي
هاكَ منّي صرخةٌ فيها الحكايا
من دماءِ العاشقينَ
برَّ أرضٍ والسّماءِ
أيُّها المفطورُ عشقاً
فوق أسرابِ الحمامِ
هاكَ: دمعٌ سالَ من قبرِ الشّهيدِ
قد أتاكَ
خطَّ درباً للحياةِ
هلْ أراكَ
تَكتمُ الأسرارَ عنّا ؟!
أم أراكَ
بينَ أحداقِ النّساءِ
كحلَ عينٍ
وانطلاقي ؟!
كلُّ عُصفورٍ بدارِي
كانَ دوماً في خماصٍ
يَهجرُ الأوكارَ خوفاً
من بُكاءِ الفرخِ جوعاً
واشتهاءاً للحياةِ
كلُّ أغصانِ الجِنانِ
تَلفُظُ الأنفاسَ ضجراً
من ربيعٍ لا يبينُ
أيُّها المختارُ منّا
قد أتينا
والأكفَّ
قد كساها
حلمُ شعبٍ بالنّهوضِ
كي يميلَ
جنبَ قرصِ الشمسِ شمساً
تَعصفُ الماضي سراباً
تَمنحُ الأحلامَ ريًّا
من وضوءِ العارفينَ
بالرجاءِ
ترقصُ الدُّنيا بهاءاً
بالنّخيلِ الحُرِّ يحبو
في ضياعي
بالضّياءِ الحلوِ يَجرِي
في مياهي
بالرّجالِ السُّمرِ في كلِّ البّوَادِي
يَصنعُونَ الغدَّ زهْراً من عنادِ
يَصعَدُونَ
يَصعَدُونَ
حلمَ أجيالٍ سَيَأْتِي
يَصعَدُونَ
يَصعَدُونَ
يَصعَدُونَ
للسّنَاءِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
28 يونيو 2012