(محمد باقر الصدر) ..، مرجع مظلوم وجامع مهدوم
لقد بات عراق الحضارات والأمجاد والتأريخ بلد المباحات والأنتهاكات وتدنيس المقدسات وقمع الحريات وتكميم الأفواه ومنع الشعائر ومخالفة القوانين والدساتير السماوية والوضعية ،،نعم لاتوجد حرمة ولا خطوط حمر في بلد الرافدين فالأرواح والدماء والأعراض والثروات والخيرات والحدود والمقدسات كلها مباحة لآل السياسة القمعية الدكتاتورية وزعيمها ،،فكل شيء مباح في بلدي الا العروش والكراسي والمناصب والمصالح الشخصية والحزبية فهي خطوط حمراء وحكر على فلان وعلان من آل تلك السياسة ،والملك عقيم لو نازعهم عليه احد او كشف عن فساده وفشله وظلمه وقبحه لقتلوه او ذبحوه او قمعوه او هجروه او هدموه او احرقوه حتى لو كان بلدا كاملا بشعبه وأرضه وخيراته ومقدساته ، حتى لو كان قرآنا منزلا او مسجدا يعبد فيه الله ويذكر فيه اسمه ،ضاربين كتاب الله وقوله عرض الحائط : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }البقرة114 ، ولأن كان المسجد من الثلاثة الذين يشتكون الى الله ممن هجرهم فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : "ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ وَ عَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ . وَ مُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ
فكيف سيكون حال جامع محمد باقر الصدر وماهي شكواه الى الله أيشتكي ممن منع المصلين من مواصلته والصلاة فيه؟؟؟!!!، ام يشتكي ممن هدمه ؟؟؟!!!، ويروى ان الأمام علي عليه السلام مر أثناء سيره الى حرب صفين بدير فقال احد قادة الجيش هذا مكان لطالما عصي الله فيه فنهره الأمام وقال له لاتقل هكذا، بل انه مكان لطالما عُبد الله فيه....،، فاذا كان علي بن ابي طالب عليه لم يرض له ان يمس الدير ولو بالكلام فكيف سيكون موقفه تجاه من هدم بيت الله ومسجد المسلمين المؤمنين؟؟؟!!!، فاين من تجرأ وهدم مسجد محمد باقر الصدر ممن يدعي الولاء لعلي من هذا النهج العلوي الطاهر ؟؟؟!!!،،اين هم من الديمقراطية التي يتبجحون بها؟؟؟!!!، واين هم من الدستور الذي يكفل حرية التعبير والدين والمعتقد ويلزم الدولة بحماية دور العبادة؟؟؟!!!، فبدلا من ان توفر الدولة الحماية للمسجد أقدمت على هدمه رغم وجود الإجراءات والموافقات الأصولية والرسمية القانونية ،فبأي ذنب هدم الجامع ؟؟؟!!!،هل لأنه يحمل اسم الفيلسوف العبقري محمد باقر الصدر الذي رفض ان يكون مقر اقامته عند سفره الى لبنان في فندق اسمه امريكا وحطم بفكره اطروحة الماركسية والرأسمالية ؟؟؟!!!،فذكره واسمه ونهجه اصبح وبالا وخطرا حتى على من يدعي الأنتماء اليه من الأنتهازيين النفعيين (الذين ارتموا في احضان الأمريكان وصار اداة لتمرير مشاريعهم التي دمرت العراق) لأنه يكشف زيف انتمائهم وخروجهم عن خطه، فهؤلاء اتخذوا من الصدر سلما وتاجروا بدمه من اجل مناصبهم ومصالحهم الشخصية ، ام انه الجامع عائديته الى الصرخي الذي احيى نهج محمد باقر الصدر العلمي الأصلاحي الوحدوي الوطني (الذي ذبح وهو في المهد وارادوا طمسه ووئده) فاماط الصرخي اللثام عن الوجوه التي تاجرت وتجار باسم الصدر ؟؟؟!!!،ام ان الجامع عائديته للصرخي الذي رفض الأحتلال وما رشح عنه من قبح وفساد وخراب وظلام وطائفية وساسة اذناب وتبعية وولاء لدور جوار وفي مقدمتها ايران ، وتمسك بوطنيته وعروبيته ونهجه الأسلامي المحمدي الأصيل ، فلله درك ياجامع السيد محمد باقر الصدر فعنوانك ومحتواك اقض مضاجع حتى من يدعي الأنتماء للصدر

بقلم
د.foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الفتلاوي
منقوووول