قمة حصار بغداد
هل توجد دولة بالعالم أجمع استخدمت الطريقة التي تتبعها الحكومة العراقية الحالية بأجهزتها الأمنية كافة من قطع للمناطق والطرق ، وكثرة نقاط التفتيش ، والاختناقات المرورية بالشوارع و تأخير المواطنين عن أعمالهم ومصالحهم ، و كذلك أبنائنا وبناتنا عن دراستهم بكافة مراحل الدراسية المختلفة ، وكأن السلطات الأمنية تفرض حالة حظر التجوال ولكن بطريقة غير رسمية . كذلك منع وصول المواد الغذائية بكافة أنواعها وأشكالها إلى المواطنين . فهل دولة بالعالم من شماله لغربة ومن شرقه لغربه اتخذت مثل هذه الإجراءات الأمنية العراقية ؟؟؟ فهل مشاهدة مثل هذه التصرفات الاستفزازية الأمنية حيث يتم نقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة المتواجدة بمدينة بغداد لنقل فعاليات مؤتمر القمة العربي ، وتذمر المواطنين من هذه التصرفات يعتبر شيئا حضاريا و متطورا ؟!؟! وتمكنها من التحكم على الوضع الأمني بشكل كامل ؟؟؟ أو فقدانها للسيطرة على الحالة الأمنية لوجود ثغرات أمنية بشكل عام بالعراق كافة لوجود ضباط كبار بالأجهزة الأمنية ذووا أصحاب نفوس ضعيفة ؟؟؟ بعد مضي هذه السنوات الطويلة من سقوط النظام السابق !!!
فهل من المعقول استقبال ضيوف العراق من أصحاب السمو والرؤساء أو ممثليهم بفقدان الحالة الجمالية لمدينة بغداد الحبيبة من خلال عدم الاهتمام بالنواحي الجمالية والحضارية والتاريخية فلا طرق جيدة وممهدة ولا خدمات متوفرة ولا اهتمام بالنواحي الجمالية للمباني الحكومية والخاصة والاستثمارية التي سوف يكون مرور مواكب الضيوف عليها ؟؟؟
علما بأن المباني التي سيعقد بها المؤتمر ومقر سكن الوفود قصور رئاسية بنيت في زمن العهد السابق .
إذن أين صرفت هذه الميزانية الضخمة للإعداد للقمة التي لا يستطيع حتى الجمل حملها ؟؟؟ هل صرفت للتجهيزات المكتبية وتوفير الأثاث المناسب للضيوف والسيارات وعلى الوجبات الغذائية ... الخ ؟؟؟
أليس من الأفضل صرف هذه المبالغ على أبناء البلد من المتقاعدين والأرامل و أبناء الشهداء و تقديم الدعم المادي لأصحاب المشاريع الصغيرة للذين لم يجدوا فرصة عمل مناسبة لهم .
والنتيجة النهائية لنتائج القمة كمثيلاتها للقمم السابقة شجب ؟ وإدانه ؟ واستنكار ؟ وتشكيل لجان ووفود لزيارة بعض الدول العربية ؟
أم سنسمع ونشاهد قرارات وتوصيات تناسب الربيع العربي الذي ظهر ببعض الدول العربية وبدأ بالظهور ببقية الدول الأخري ؟؟؟