بيانات استنكار لفتاوى بهدم حرم الإمام الحسين عليه السلام2007/07/24 - [عدد القراء : 279]


استنكر عدد من المراجع العظام وعلماء الدين حفظهم الله وكذلك مؤسسات دينية مختلفة في بيانات متعددة الفتاوى الصادرة من علماء الوهابية بالمملكة العربية السعودية والتي تدعوا بصلف وغرور لهدم حرم الإمام الحسين عليه السلام وبقية المراقد الطاهرة لأهل البيت صلوات الله عليهم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان آية الله مكارم شيرازي اصدر بيانا بهذا الصدد جاء فيه : ان الفتوى الرهيبة لعدد من علماء السعودية بشان تخريب العتبات المقدسة وخاصة مرقد الامام الحسين (ع) مدانة بشدة , ونعتبرها مؤشرا على انعدام القانون في العالم المعاصر.
ودعا آية الله مكارم شيرازي الى اجراء حوار بين علماء المسلمين وعلماء الوهابية لتصحيح معتقداتهم الباطلة استنادا الى كتاب الله وسنة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)

وخاطب آية الله مكارم شيرازي علماء الاسلام قائلا : الى متى تريدون التزام الصمت , وتقدم هذه المجموعة صورة عن الاسلام بانه دين العنف واساءة الى سمعة الاسلام والمسلمين واثارة الشكوك حول المعارف والثقافة الاسلامية الثرية والرحمة والرأفة الاسلامية , أ لم يحن الوقت لتشكيل مجلس من علماء الاسلام الكبار ويفكروا بحل لهذه المسالة؟

وافاد مراسل وكالة مهر في مدينة قم المقدسة ان آية الله نوري همداني اصدر بيانا بهذا الشان جاء فيه : ان جميع المسلمين يعلمون ان الدين الاسلامي هو دين الوحدة والاتحاد ولكن للاسف فان الفرقة الوهابية تعمل على اثارة الفتن والنيل من الوحدة الاسلامية مشيرا الى انها تعتبر تصرفاتها المتطرفة ضمن الاحكام الاسلامية.

واشار الى ان علماء المسلمين من الشيعة والسنة اوضحوا للملأ من خلال الكتب والمقالات والخطب اخطاء الوهابية , كما تم توجيه الدعوة مرارا لعلماء الوهابية لاجراء مناظرة معهم الا انهم واصلوا مسيرهم المنحرف.

واشار رئيس منظمة الاعلام الاسلامي حجة الاسلام سيد مهدي خاموشي في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء الى مواقف علماء الشيعة والسنة في ادانة الفتوى التي اصدرها بعض علماء الفرقة الوهابية الضالة , مؤكدا ان هذه الممارسات التي تجري في العام الذي اطلق عليه قائد الثورة الاسلامية تسمية عام الانسجام الاسلامي , لها جذور سياسية.

وتطرق رئيس منظمة الاعلام الاسلامي الى حملة الشجب والاحتجاجات الواسعة في مختلف انحاء العالم المنددة بهذه الفتوى , مشددا على المسؤولية الجسمية الملقاة على عاتق علماء الاسلام في الظروف الحالية لابداء استيائهم تجاه هذه التصرفات المشينة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اصدر بيانا في هذا الشان اكد فيها انه في هذه البرهة التي تحتاج فيها الامة الاسلامية وخاصة الشعب العراقي المظلوم الى الوحدة والوفاق اكثر من اي وقت مضى , فان اصدار هذه الفتاوي هو عمل يتعارض ومصالح الامة الاسلامية , وتهدف فقط الى اثارة الفتنة في العالم الاسلامي وخدمة قوات الاحتلال في العراق وتبرير تواجدهم اللامشروع في هذا البلد الاسلامي.

واعتبر البيان ان انتهاك حرمة مراقد اهل البيت (ع) كما حدث في فاجعة تفجير مرقدي الامامين العسكريين (ع) في مدينة سامراء , سيؤجج نار الحرب وسفك الدماء في العراق وينشر هشيمها الى جميع الدول الاسلامية.

وندد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بشدة بهذه الفتاوي الضالة , مطالبا علماء المسلمين في انحاء العالم الاسلامي وخاصة العلماء الصادقين واصحاب الفتاوي الملتزمين وكذلك من المسؤولين في السعودية والكويت بالتنديد بهذه الفتاوي والتصدي لهذه الممارسات الطائشة واللامسؤولة واستنكارها والعمل بمسؤولياتهم الدينية والشرعية واثبات حسن نواياهم للعالم الاسلامي, قبل ان تلتهمهم نار الفتنة ويدخل العالم الاسلامي في مرحلة متأزمة.