تعزيه لامام صاحب الزمان بستشهاد لامام الكاظم عليه السلام

[ابو كركور]

نعزي لامام الحجه عليه السلام بستشهاد راهب الم محمد لامام موسى بن جعفر عليه السلام

عين الماتشوفك عميه هاي العين او رجل الماتزورك كون مكسوره حرت امنين اطبك وبتديك منين يا موسى ابن جعفر حبك اسطوره

[ارشيف الفرات]

النسب الزاكي للإمام الكاظم عليه السّلام



مقدّمة
الإمامة ـ أيّها الإخوة ـ نورٌ إلهيّ يهتدي به الناس إلى سبيل الحقّ والهدى والسعادة، والإمام اصطفاءٌ إلهيّ يُراد به معرفة الطريق المؤدّي إلى مرضاة الله عزّوجلّ.
وفي لسان الروايات يُوصَف الأئمّة عليهم السّلام بأنّهم حياةٌ للأنام، ومصابيح للظلام، ومفاتيح للكلام، ودعائم للإسلام.. وهم قُوّام الله على خَلْقه، وعرفاؤه على عباده. لهذا، لابدّ أن يكونوا من أشرف منحدر ومَحْتِد، وأكرمِ نسب وأزكاه، وأطهرِ سلالة وأنجبها.. منزَّهين عن كلّ عيب، وحاوين لكلّ فضيلة ومنقبة وكرامة، فيكونون سادةَ البشر، فنزورُهم ونذكر لهم هذا المعنى الرفيع:.
فبلَغَ اللهُ بكم أشرفَ مَحَلِّ المُكرَّمين، وأعلى منازلِ المقرّبين، وأرفعَ درجات المرسَلين، حيث لا يَلحقُه لاحق، ولا يفوقُه فائق، ولا يسبقُه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع.. إلى أن نتوسّل إلى الله تعالى بهم فنقول في زيارتنا الجامعة لهم:
اللهمَّ إنّي لو وجدتُ شفعاءَ أقربَ إليك من محمّدٍ وأهلِ بيتهِ الأخيار، الأئمّةِ الأبرار، لَجعلتُهم شفعائي، فبحقِّهِمُ الذي أوجبتَ لهم عليك، أسألُك أن تُدخِلَني في جملة العارفين بهم وبحقِّهم، وفي زُمرة المرحومين بشفاعتهم(1)..


الأب
هو مَن طبّق الآفاق معارفَ وفضائل وعلوماً شتّى.. الإمام أبو عبدالله الصادق: جعفر بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهم جميعاً. وقد أُلِّفت فيه عشرات الكتب الفاخرة ولم تبلغ معرفة قَدْره وجلاله، إذ حيّر ذوي الألباب شأنُه الرفيع، ومقامه المنيع. يكفي في معرفة بعض ذلك ما قاله فيه الأعلام قديماً وحديثاً، منهم:
1 ـ مالك بن أنس: إمام المذهب المالكيّ، حيث سمعه محمّد بن زياد الأزديّ يحدّث قائلاً: كان [ أي الإمام الصادق عليه السّلام ] لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: إمّا صائماً، وإمّا قائماً، وإمّا ذاكراً. وكان من عظماء العُبّاد، وأكابر الزُّهّاد.. الذين يخشَون اللهَ عزّوجلّ، وكان كثير الحديث، طيّبَ المجالسة، كثير الفوائد(2).
وقال مالك أيضاً: ما رأت عين، ولا سمعت أُذُنٌ، ولا خطَرَ على قلبِ بشر.. أفضل من جعفر بن محمّد الصادق: فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً(3).
ويتذكّر مالك بن أنس هذه الخاطرة فيقول: ولقد حججتُ معه سنة، فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام.. كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد يخرّ من راحلته، فقلت: قل يا ابن رسول الله، فلابدّ لك مِن أن تقول. فقال: يا ابنَ أبي عامر، كيف أجسر أن أقول: لبّيك اللهمّ لبيك، وأخشى أن يقول عزّوجلّ: لا لبّيك ولا سعدَيك (4)!
ويذكر ذلك الإنسانَ المطوّق بجلال الرحمن، فيقول مالك:
اختلفتُ إليه زماناً.. فما كنتُ أراه إلاّ على ثلاث خصال: إمّا مُصَلٍّ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القرآن. وما رأيته يُحدّث إلاّ على طهارة(5).
2 ـ أبو حنيفة: إمام المذهب الحنفيّ، وهذه بعض أقواله:
ـ ما رأيتُ أفقهَ من جعفر بن محمد(6).
ـ قد دخلني منه من الهيبة ما لم يدخلني للمنصور(7).
وذلك حين استدعاه أبو جعفر المنصور الدوانيقيّ لمناظرة الإمام الصادق عليه السّلام ومحاججته وإحراجه، قال أبو حنيفة: فلمّا بصرتُ به دخلني من الهيبة لجعفر، ما لم يدخلني لأبي جعفر(8).
ـ لولا السنتان، لَهلك النُّعمان(9). [ النعمان اسم أبي حنيفة الذي يُقرّ هنا ببركة ما حصل عليه من المعارف خلال سنتين تتلمذ فيهما على يد الإمام الصادق عليه السّلام وحضر مجلسَه الشريف ].
ويذكر الحسن بن زياد أنّه سمع أبا حنيفة وقد سُئل عن أفقه مَن رأى، فقال: جعفر بن محمّد (10).
3. الشافعيّ: إمام المذهب الشافعيّ.. يكتب ابن حجر أن إسحاق بن راهَوَيه قال: قلت للشافعيّ:كيف جعفر بن محمّدٍ عندك ؟ قال: ثقة(11).
وإذا أردنا أن نتعرّف على المزيد وجدنا:
• زيد بن عليّ يقول: في كلّ زمان رجلٌ منا ـ أهلَ البيت ـ يحتجّ الله به على خَلْقه، وحُجّة زماننا ابنُ أخي جعفر، لا يضلّ مَن تَبِعه، ولا يهتدي مَن خالفه(12).
• وعمرَو بن المقدام يقول: كنت إذا نظرتُ إلى جعفر بن محمد علمتُ أنّه من سلالة النبيّين (13).
• ويروي إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس: دخلتُ على المنصور يوماً فقال لي: ما علمتَ ما نزل بأهلك ؟ فقلت: وما ذاك ؟! قال: فإنّ سيّدهم وعالمهم وبقيّة الأخيار منهم تُوفّي. فقلت: ومَن هو ؟ قال: جعفر بن محمّد. [ هذا، والمنصور نفسه كان قد قتله غيلةً كما يذكر المؤرخون ].
ويضيف إسماعيل بن عليّ أن المنصور هذا قال له: إنّ جعفراً كان ممّن قال الله فيه: « ثمّ أورَثْنا الكتابَ الذينَ اصطَفَينا مِن عبادِنا »، وكان ممّن اصطفى اللهُ وكان من السابقين بالخيرات(14).
• ويعترف ابن أبي العوجاء ـ وهو الملحد المعروف ـ فيقول في الإمام الصادق عليه السّلام: ما هذا بشراً! وإذا كان في الدنيا روحانيّ يتجسّد إذا شاء، ويتروّح إذا شاء.. فهو هذا ـ وإشار إلى الإمام عليه السّلام(15).
• ويعرّف اليافعيّ به فيقول: السيّد الجليل، سلالة النبوّة، ومعدن الفتوّة.. أبو عبدالله جعفر الصادق(16).
• وينقل ابن حجر عن ابن حبّان أنّه كتب في الإمام الصادق عليه السّلام: كان من سادات أهل البيت: فقهاً وعلماً وفضلاً، يُحتَجّ بحديثه(17).
• وسلّم كثير من رجاليّي علماء أهل السنّة بوثاقته عليه السّلام، منهم: الحافظ يحيى بن معين، وأبو حاتم، وابن عَدِيّ والساجيّ.. ذاكرين أنّه ثقةٌ مأمون، لا يُسأل عن مثله، وهو الصدوق، إذا حدّث عنه الثِّقات فحديثه مستقيم(18).
• ويمضي المؤلّفون والمؤرّخون على تأكيد فضائل الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، منهم:
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 18:1. الجاحظ الذي ذكر أن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام هو الذي ملأ الدنيا علمُه وفقهه من أمالي الإمام الصادق عليه السّلام لمحمّد الخليليّ 157:4. الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السّلام 285:1 و معاني الأخبار 835 / خ 30. الشهرستانيّ في الملل والنِّحل 166:1. ابن حجر في الصواعق المحرقة 120. ابن عنبة في عمدة الطالب 195. ابن الصبّاغ المالكيّ في الفصول المهمّة 222. البستانيّ في دائرة المعارف 478:6. كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعيّ في مطالب السَّؤول في مناقب آل الرسول 218. ابن الجوزيّ في صفة الصفوة 168:2 / الرقم 186 . الشبلنجيّ في نور الأبصار 170. ابن خلّكان في وفيات الأعيان 291:1. الزركليّ في الأعلام 121:2. محمّد فريد وجدي في دائرة معارف القرن العشرين 109:3. محمّد أبو زُهرة في كتابه ( الإمام الصادق ).
وغيرهم كثير كثير، افتخر بعضهم وأقرّ بعضهم الآخر، وأُعجب قسم منهم وأذعن آخَرون.. لأنّ فضائل الإمام الصادق عليه السّلام هي إلى الحيرة أكثر انتساباً منها إلى العجَب!


الأجداد
إذا كان ينبغي في الإمام جملةٌ من الخصائص حتّى يُعَدّ بأنّه:
البدرُ المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدُّجى... والدّالّ على الهدى، والمنجي من الرّدى... والأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق... والمطهَّر من الذنوب، والمُبرّأ عن العيوب... واحد دهره، لا يُدانيه أحد، ولا يعادله عالِم، ولا يوجد منه بدل، ولا له مِثْلٌ ولا نظير، مخصوص بالفضل كلِّه من غيرِ طلبٍ منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضِّل الوهّاب(19).
إذن، لابدّ أن يكون فاضلاً في كلّ شؤونه، ومنها: منحدرُه ومَحْتِدُه وسلالته عليه أفضل الصلاة والسلام. فلْنتعرّف على أجداد الإمام موسى الكاظم عليه من خلال روايتين:
الأولى: يرويها مجاهد عن ابن عباس قال: قَدِم يهوديّ يُقال له « نعثل »، فقال: يا محمّد، أسألك عن أشياء تَلَجلجُ في صدري منذ حين، فإن أجبتَني عنها أسلمتُ على يديك.
قال: سلْ يا أبا عُمارة... إلى أن قال:
فأخبِرْني عن وصيّك مَن هو ؟ فما مِن نبيٍّ إلاّ وله وصيّ، وإنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى يُوشَعَ بن نون.
فقال: إنّ وصيّي عليّ بن أبي طالب، وبعده سبطايَ: الحسنُ والحسين.. تتلوه تسعة أئمّةٍ من صُلب الحسين.
قال: يا محمّد، فسمِّهم لي.
قال: إذا مضى الحسين فابنُه عليّ، فإذا مضى عليٌّ فابنه محمّد، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه عليّ، فإذا مضى عليٌّ فابنه محمّد، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحُجّة محمّد المهديّ.. فهؤلاء اثنا عشر...
ينقل الرواية هذه، الشيخ سليمان القندوزيّ الحنفيّ في كتابه ينابيع المودّةِ لذوي القربى 281:3 ـ الباب 76 في بيان الأئمّة الاثني عشر بأسمائهم ـ حديث 1 منتهياً بالخبر أنّ نعثلاً أنشأ شعراً:


صـلّى الإلهُ ذو الـعُلى عـليك يـا خيـرَ البشَرْأنـت الـنبيُّ المصطفى وفيـك نـرجو مـا أمَرْومـعشـرٌ سـمّـيتَهـم أئـمّـةً إثـنـَي عـشَرْحـباهـمُ ربُّ الـعُلـى ثـمّ اصـطفاهم مِن كَدَرْقـد فـازَ مَـن والاهُـم وخابَ مَن عادى الزُّهَـرْآخِرُهـم يسـقي الظَّـما وهْـوَ الإمامُ المـنتظَـرْعتـرتُـك الأخـيارُ لي والتـابعـينَ مـا أمـَرْ مَن كان عنهم مُـعرِضاً فسوف تصلاهُ سَقَرْ(20)


فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد وقتل بالسم مظلوما في غياهب السجون المظلمه ويوم يبعث حيا

ونعزي الامام الحجه المنتظر باستشهاد جده الامام الكاظم عليه وعليهم صلوات ربي اجمعين





نسالكم الدعاء

[ارشيف الفرات]

ثيم متواضع لذكرى استشهاد الامام الكاظم>


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير

السلام على ذي الساق المرضوض بحلق القيود

السلام على الجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف

السلام عليك سيدي ومولاي ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ايها المؤمنون جميعا ورحمة الله وبركاته
بهذه المناسبة الاليمة اضع بين ايديكم ثيم متواضع
راجيا من الله الثواب ومنكم الرضا
نسالكم الدعاء والزيارة