+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل قتلنا أئمتنا!!!

  1. #1
    فراتي جديد برهان is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    استراليا
    المشاركات
    22

    101 هل قتلنا أئمتنا!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بدأت الأمة الأسلامية بالأنحراف بعد وفاة النبي (ص) شيئا فشيئا حتى اتسعت الهوة بين الأسلام الحقيقي والاسلام المتداول تحت ظل السلطات وبفترة وجيزة وصل الانحراف الى منعطف خطير بقتل سيد شباب اهل الجنة ابن بنت نبيهم وبتهديم الكعبة قبلتهم وقتل الصحابة وابنائهم في وقعة الحرة , فنشئت اجيال على هذا الدين المنحرف وليس من السهل عليهم ان يتقبلوا او يفهموا الدين الأصيل الذي حمله أئمة اهل البيت عليهم السلام فمن تكلم به بأسلوب غير دقيق تكون النتيجة كارثية على الدين او على نفسه حيث يعرضها للهلاك .
    يجب على من يريد ان يتكلم بمنهج اهل البيت ويظهره امام الآخرين بقصد الدعوة او التحدي او اية غاية أخرى يجب عليه ان لا يظهر النتائج الا بعد ان يوضح المقدمات فالكثير من القضايا تحتاج الى مقدمات كثيرة حتى يصل الطرف الآخر الى هذه النتيجة ويقتنع بها او على الاقل يعرف ان لها دليل او يعرف القصد من ذلك والذي ربما يكون مخالف لما يفهمه السامع ..
    ولعل بقصة نبي الله موسى (ع) مع الخضر (ع) خير دليل فموسى نبي وعزم على الصبر ويعلم ان الخضر على حق واتبعه لكي يتعلم منه ورغم ذلك حينما رأى النتيجة- خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار- ولم يطلع على المقدمات لم يتحمل هذا الامر –ان صح التعبير- وهذه الآية الكريمة تبين لنا اننا امام مشكلة كبيرة في اظهار الحق وكيفية وصوله الى الآخر والطريق الذي يؤدي الى قبوله من الآخرين.
    ولذا نرى التركيز من أئمة أهل البيت على هذه الحقيقة وان الذي لم تكن له ضوابط بأظهار مذهب أهل البيت والذي يأخذه الجدال او ان يريد ان يغضب الآخر على حساب الأسائة الى المذهب او بحجة انه حق ولابد ان اتكلم به يكون قاتلا للأئمة قتل عمد لأنهم رمز الدين والقادة فيه ومن يفعل ذلك ينفر الناس من الدين الأصيل ويبعدهم عن الحق ويقتله في نفوسهم , وبقتل الدين قتل من نذروا انفسهم لتثبيته.
    وأليكم بعض هذه اللأحاديث عنهم (ع) لعلها تحد من جماح بعض من يتصور انه يحسن صنعى ان كان حقا يتبع تعاليمهم, وقد نرى البعض قد اظهر حتى الأحاديث الضعيفة التي تخالف خط الأئمة عليهم السلام والتي لا يتبناها العلماء .
    الكافي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ ولكن قتلنا قتل عمد|.
    الامام الصادق عليه السلام :
    (ومن أذاع الصعب من حديثنا ، لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت متحيرا) .
    الصادق ((وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرنا ، فمن أذاع سرنا إلى غير أهله ، لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل " .
    عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : " أتحبون أن يكذب الله ورسوله ! ؟ حدثوا الناس بما يعرفون ، وامسكوا عما ينكرون " .|
    عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه قال في وصيته له : " يا كميل ، كل مصدور ينفث ، فمن نفث إليك منا بأمر ( فاستره بستر ) ، وإياك ان تبديه ، فليس لك من ابدائه توبة ، فإذا لم تكن توبة فالمصير لظى ، يا كميل ، إذاعة سر آل محمد عليهم السلام ، لا يقبل الله تعالى منها ، ولا يحتمل أحد عليها ، يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه الا مؤمنا موفقا ، يا كميل ، لا تعلموا الكافرين من اخبارنا فيزيدوا عليها ، فيبدؤوكم بها يوم يعاقبون عليها " الخبر|.
    بحار الانوار أبو عبد الله عليه السلام : (من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا)
    قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الايمان .
    الإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا.
    عبد الأعلى : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط . من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله . فاقرأهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه . حدثوهم بما يعرفون ، واستروا عنهم ما ينكرون .
    وطبعا كما هو الواضح من احاديث اهل البيت اننا مأمورين ان ندعو الى مذهب اهل البيت ونأمر بالمعروف ولكن لكل مقام مقال وليس من الحكمة ان تبين حقائق يصعب تقبلها قبل ان تقدم مقدمات توضيحية لهذه الفكرة او لذاك المطلب وهذه من الحكمة والدعوة بالتي هي احسن المأمورين بها وهذا ما حدث في كيفية تحريم الخمر . انتبهوا اخواني لهذه المسؤلية الكبرى والسلام

  2. #2
    فراتي مهم جدا ارشيف الفرات will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    13,849

    Iraq مشاركة: هل قتلنا أئمتنا!!!


    السلام عليكم سيدنا احسنتم على ماتفضلتم به في تبيان كيفية التعالمل مع فكر اهل البيت وكيف ان يكون الانسان من تابيعهم في الطاعةِ والولاء وهذا من اهم الامور التي يتعلمها المسلم وهي من المسائل التي تناقش في حقلين، مسألة المحبة والمودة، وهل أن المحبة الخالية نافعة ومنجية، أم لا بد من العمل؟.. وبعبارة أخرى المحبة الخالية هل لها قيمة، أو أن قيمة المحبة إنما تبرز بالعمل؟!.. هذا البحث تارةً يناقش في علم الأخلاق، وتارةً يناقش في علم العقائد.. ونحن نحب أن نتناول هذه المسألة من زاوية اعتقادية.
    هل الحب المكنون في القلب -والذي لا ترجمة له في الخارج- له قيمة، أو أنه لا قيمة له؟!..
    هنالك رأي يقول: بأن الحب القلبي المجرد، إذا لم يقترن بالعمل لا قيمة له، ووجوده كالعدم.. والذي يظهر هذا الحب من دون عمل، إنسان مستهزئ بنفسه.. وأصحاب هذه الطريقة من الفهم، يستهزئون بكل حركة تنم عن المحبة القلبية، وإن كانت تلك الحركة غير مستساغة عرفاً إلى حدٍ ما.

    وأما الرأي الآخر فيقول: لا، ليس الأمر كذلك.. إن القلب محل الحب والبغض، وهذا القلب الذي انقدح منه الحب، هو قلب محمود ومحترم.. فإذا جرت المقارنة بين إنسان فاسق، ولكن قلبه مليئ بحب الله ورسوله -سيأتي أن هذا الحب قد يتوهم بأنه حب، وليس حباً حقيقياً- وبين إنسان لا يحمل هذه الصفة.. بلا شك أن القلب الحامل للحب، قلب قريب إلى الله عز وجل، وإن كانت الجوارح في هذا المقام جوارح مقصرة، وتستحق العذاب يوم القيامة؛ ولكن هذا القلب الحامل للحب قلب ممدوح.
    هناك ثلاث نقاط في هذا المجال:
    النقطة الأولى: هو أن هذا الكلام صحيح، أي أن القلب المحب خير من القلب الذي لا يحب، وإن كانت الجوارح خائنة لهذا القلب.. وينبغي أن نقدر كل حركة حب، وكل حركة تنم عن الحب، ولو كانت الحركة بسيطة ساذجة.. إن بعض الناس في المشاهد المشّرفة، قد يقوم بحركات غير مقبولة بحسب المنطق العقلي، ولكن هذه الحركة الساذجة البسيطة، تكشف عن حالة قلبية، وتنمّ عن حب الطرف المقابل، وإن كانت الحركة في حدّ نفسها حركة غير مقبولة.. فعلينا أن لا نغفل عن المنكَشَف، وإن كان الكاشف بسيطاً.. فهو بمثابة إنسان يأتي بوردة لا يعلم بأنها ذابلة، يقدمها لمريض أو لإنسان، فإن هذا الإنسان لا يؤاخذه على ذبول الوردة.. وإنما يحمده على حركته، وإن كانت هذه الحركة لا قيمة لها بحسب الخارج.

    النقطة الثانية: إن مسألة الحب للذوات المقدسة، بدءاً بذات الربوبية إلى أوليائه الصالحين، من المسائل المشتبهة.. فالإنسان في بعض الأوقات يخلط الأوراق، والشيطان له ميل لأن يستبدل الإنسان الملف الحقيقي بالملف المزيف.. فهناك فرق بين الحب، وبين إبداء الحب.. وأيضا هناك فرق بين الحب، وبين الشوق.. فالذي نلاحظه في عامة الناس، عندما يبدون أشواقهم لرب العالمين في الحج أو العمرة، أو يبدون أشواقهم لأهل البيت (ع) في مجالس فرحهم أو حزنهم، أو عند زيارة مشاهدهم.. فإن هذا يسمى إبداء الشوق، أي أن إنسانا يبدي شوقه للطرف المقابل، ولا ينبغي أن يحسب هذا حباً حقيقياً.. وهناك مرحلة أرقى من ذلك، أي أن الإنسان لا يبدي الأشواق فحسب!.. وإنما يعتقد بكمال المحبوب، وهنالك اعتقاد نظري وفكري على أن المحبوب له كمالات.. هذا أيضاً لا يحسب على الحب.
    ما هو الحب الصادق؟!..
    الحب الصادق: هو عبارة عن ميل صادق للمحبوب، يدفعه إلى التشبه به.. فالحب الحقيقي عبارة عن شوق إلى لقاء المحبوب، مع الرغبة بالتشبه بصفات المحبوب قدر الإمكان؛ لأن للمحبوب ملكات وصفات.. ولقاء المحبوب يحتاج إلى مسانخة، وهذه المسانخة لا تتحقق إلا بوجود صفاتٍ في الحب شبيهة بصفات المحبوب.. فمثلا: إذا كانت الفتاة التي يعشقها الإنسان كريمة الطبع بدرجة لا توصف، فالذي يريد وصلاً بها -هذا إن كان صادقاً في الوصل وفي الرغبة في الوصل- عليه أن يتشبه بالكرماء؛ لأنه يعلم بأن هذه المحبوبة، لا ترضى إلا بمحبٍّ من هذا السنخ.. ولهذا تبدأ الصفة تكلفاً، ثم تتعمق وتتعمق إلى أن تصبح ملكة.

    فإذن إن مجمل القول في مسألة المحبة: أننا نقول: أولاً أن الحب القلبي حتى لو لم يكن معه عمل، لا ينبغي الازدراء بهذا الحب، وبالحركات العاطفية البسيطة البريئة الصادرة من العوام الناتجة من الحب؛ لأنها حركات بسيطة أو ساذجة.. بل علينا أن نعلم الخلفية التي دفعت المحب للقيام بهذا العمل.
    النقطة الثالثة: إن إبداء الشوق والتشبه بالمحبين، هذا ليس حباً.. ولهذا يقول البعض -وهي عبارة جميلة- في الرواية المعروفة (أحب الله من أحب حسيناً): جعل الله عز وجل حب الحسين، لوحده من موجبات الحب الإلهي.. حيث يُعلم من خلال المسانخة بين المبتدأ والخبر، وبين المقدمة وبين النتيجة، وبين الصدر وبين الذيل.. أن هذه المحبة محبة مؤثرة، تلك المحبة البليغة المؤثرة في تغيير السلوك، كما ذكره القرآن الكريم: {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.. فإذن، (أحب الله، من أحب حسيناً) أي اشتاق إليه، وأحبه المحبة التي توجب الاتباع.. ومن الطبيعي إذا اجتمع حب الحسين مع العمل برسالة الحسين، وما جاء به جد الحسين.. كان ذلك كافياً لأن يحب رب العالمين ذلك العبد، الذي أحب الحسين بشرطه وشروطه.. وحب الله للعبد؛ من أسباب النجاة، ودخول الجنة.
    وفقكم الله لك خير وسدد خطاكم

  3. #3
    ربي زدني علماً قرة العين is on a distinguished road الصورة الرمزية قرة العين
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    في رحـاب الله
    المشاركات
    5,963

    افتراضي مشاركة: هل قتلنا أئمتنا!!!

    مشكور اخي الكريم برهان على هذا الطرح المميز
    تسلم وبارك الله فيك

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك