لاتدعو ا اي لاتعبدوا مع الله احد لاتشركو في العباده امور ليس لها علاقه ما خصص الله من السبل في طاعته والتوسل في ال البيت والرسول جاء من امر الله تعالى وليس نحن جئنا بها والاحاديث كتيره والروايات تدل علىهذا الامر ولكن انتم تحاولون تتهربون من الامور المنطقيه من خلال طرحكم للامور الاشراك في العباد ه من ضمنها الرياء اصل العباده النيه والنيه اذا كانت خالصه لطاعة الله هذه هي العباده الصحيحه التي تنجي الانسان من الحساب والنار الرياء مثلا اشراك بالله الانسان يصلي مثلا متوجها الى القبله ويؤدي الصلاة بشكل صحيح ولكن هو في نيته ان يقال عليه انه مصلي وملتزم او يدفع صدقه حنى يقولون عليه الناس انه رجل كريم كل هذه الاعمال باطله للعباده وتعتبر شرك
إن إيمان العبد بمثابة الجوهرة القيّمة في يده ..وكلما ازدادت ( قيمتها ) كلما ازداد حرص الشياطين في ( سلب ) تلك الجوهرة من يد صاحبها ..ولهذا تزداد وحشة أهل اليقين عند ارتفاعهم في الإيمان درجة ، لوقوعهم في معرض هذا الخطر العظيم ، من جهة من اعتاد سرقة الجواهر من العباد ..ومن المعلوم أن هذا الشعور بالخوف ، لا يترك مجالا لعروض حالات العجب والرياء والتفاخر وغير ذلك ، لوجود الصارف الأقوى عن تلك المشاعر الباطلة.
إن رتبة ملكة التقوى أشرف من رتبة العمل الصالح لجهات: منها أن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن ( انقطع ) عن العمل ، فالكريم كريم وإن لم يكن متلبساً بالإكرام الفعلي ..ومنها أن العمل الصالح قد تشوبه ( شوائب ) العمل من الرياء وغيره ، والحال أن الملكة حالة راسخة في الباطن ، فلا مجال لإبدائها بنفسها في الظاهر لجلب رضا المخلوقين ، وإن بدت آثارها في الخارج ..ومنها أن العمل الصالح قد ( يفارق ) العبد ولا يعود إليه لوجود ما يزاحم تحققه ، ولكن الملكة صفة لازمة للنفس ..ومنها أن الملكة قائمة بالروح ( الباقية ) بعد الموت أيضا ، والعمل الصالح قائم بالبدن ، ولهذا ينقطع بانقطاع الحياة ..ومنها أن العمل من ( آثار ) الملكة التي منها يترشح العمل المنسجم مع تلك الملكة ، ورتبة ما هو كالسبب ، أشرف من رتبة ما هو كالمسبَّب .
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ابتغوا اليه الوسيلة ) روايات من طرق الفريقين في أنّ « الوسيلة » هم أئمة اهل البيت المعصومين عليهم السلام ، والقرآن يفسّر بعضه بعضاً ، ولا يمكن أن نؤمن ببعضه ونكفر بالبعض الآخر . نعم انا لانتوجّه اليهم (ع) بالاستقلال ، ولانجعلهم فى قبال الله ، بل لانهم وسائط رحمته وفيضه ، واياته الكبرى وحججه العظمى ، وللتفصيل مجال آخر .
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ورد في الحديث النبوي « تخلّقوا باخلاق الله » كما ورد « إن لله تسعة وتسعين اسما ، فمن أحصاها دخل الجنة » ، أي تخلق بصفات تلك الاسماء المشتقة منها ، فيتصف بالرحمة في تعامله مع العباد ، والرحمة مشتقة من الرحيم ، ويتصف بالكرم وهي صفة مشتقة من اسم الكريم ، ويتخلق بالعزة عما في أيدى الناس وهو مشتقة من اسم العزير ، ويتصف بالعلم المشتقة من اسم العليم ، ويتخلق بالحلم المشتق من اسم الحليم ، ويعفو عن الناس المشتق من اسم العفو ، وهكذا بقية المكارم والفضائل المشتقة من اسماء الله تعالى . وقد ورد : أن اقربكم الى الله أحسنكم خلقاً ، وهذا معنى الإتصاف والتخلق باخلاق الله تعالى وصفاته من قسم صفات الفعل ، وقد ورد في قوله تعالى ( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم ) وفي قوله ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فقد اسند فعل النبي (ص) إلى فعله تعالى لكون النبي (ص) كما قال تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ) وقد ورد في الحديث النبوي « لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها » وورد في قرب الفرائض : ان العبد يكون يدالله وعين الله وسمع الله . وليس المراد من ذلك الحلول الباطل ونحوه ، بل يكون العبد مظهر مشيئات الله تعالى الفعلية . وقد ورد نظير ذلك في الموت وقبض الارواح ، فتارة أسنده اليه تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) واخرى اسنده الى ملك الموت ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ) وثالثة اسنده الى الملائكة اعوان ملك الموت ( الذين تتوفاهم الملائكة ) ففعل ملك الموت بعد كونه من إقدار الله تعالى ، وكون الملائكة عبادا مكرمين لا يفعلون الا ما يؤمرون ، أي أن ارادتهم منطلقة من ارادة الله تعالى ، صح اسناد فعلهم إليه تعالى .
فكيف بثلة طهرّهم الله تعالى واذهب عنهم الرجس ، وأبعد عنهم الدنس وطهرهم تطهيرا : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) ، فهم لا يشاؤون الا ما شاء الله تعالى . فمن ثم ورد عن النبي (ص) : « ان الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها » .