+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 17 إلى 24 من 32

الموضوع: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

  1. #17
    مطرود مالكي المذهب is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    58

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    الشيعة رفضو الحق وقبلو بالباطل لذا سمو روافض اما الوهابية فهمالذين عملوا بالكتاب والسنة وشتانا بين الرافضة والوهابية كما شتانا بين الحق والباطل

  2. #18
    ربي زدني علماً قرة العين is on a distinguished road الصورة الرمزية قرة العين
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    في رحـاب الله
    المشاركات
    5,963

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    ومن هم الذين سمونا بالروافض ومن يكونون بالنسبه لرسول عليه الصلاة والسلام
    ولنا فهل هذه الكلمه اوحى بها جبرائيل (ع) لكم ومن تكونون انتم لكي
    تدخلنا بالنار وتخرجنا من الجنه وكأنه الجنه مضمونه تحت يديك
    وتحت اقدامك او يمكن بشرك جبرائيل (ع) بهذا الوحي ونحن لانعلم اصحى
    وافهم ماتقول فهذا شرك عظيم بوضع نفسك كأنك انت الهه لكي
    تقرر وتحكم بنا شرقاً غرباً ............
    اسئلك سؤال اذا انت رفضت ان تنتخب او تبايع شخصاً او رفضت امراً ان كان خاص اوعام لك
    فهل تريد ان ننعتك بالرافضي دوماً ولطول عمرك لكونك رفضت امر ما؟؟؟؟؟
    فاين حرية الراي الشخص عندكم !!! لو نقبل بكلامكم او نبايع خليفتكم,,,,,,, او
    تنعتونا بالرافضيه اين عقولكم !! اين منطقكم الفكري من هذا الهراء.

    واما بقولك كان ردي صاعقه لكم انا قرات الرد ولم يكن صاعقه بل كان فيه خوفكم
    من انتشار هذه المصيبه الطف للامام الحسين (ع) الى اجيالنا ويطلبون الثأئر منكم
    وسياخذون ان شاء الله في زمن المهدي (ع) نحن كل سنه نحيه ذكراه من اجل اجيالنا
    يعرفون الحقيقه مثلما نحن عرفنا الحقيقه عن اجيالنا السابقه .
    اخي مالكي المذهب انت اتيت لكي تفيد وتستفيد اما اتيت لاظهار الفتنه بين المذاهب
    مع ان رب العالمين امرنا بهذه الايه :
    ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) وانت تقول سنه هكذا شيعه هكدا .
    كل من على مذهبه والي عقله براسه يعرف خلاصه
    فلانريد ان نتسنن على يديك ولانريدك ان تتشيع على ايدينا
    فالله غني عنكم .... فلاتعذب نفسك اكثر من هذا
    وابتعد عن المهاترات والاستهزاء وأثارت الفتن الطائفيه بين المسلمين.

  3. #19
    عضو مشارك أبو حسين الظالمي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    64

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكي المذهب
    الشيعة رفضو الحق وقبلو بالباطل لذا سمو روافض اما الوهابية فهمالذين عملوا بالكتاب والسنة وشتانا بين الرافضة والوهابية كما شتانا بين الحق والباطل
    أن كان الحق في سقيفة بني ساعدة
    فليذهب الحق للحجيم ولا نريده
    أن كان الحق عندك وأمثالك لبني أمية اللعين فلا بارك الله فيمن سعى معهم وأمتثل لأمرهم.
    أن كان الحق مع زوج سمية الفاجره وأبن هند فنحن لانريده
    وأن كان الباطل حسب ماتزعم مع أبناء رسول الله فنحن نقبل به ولن نعترف بهكذا خلافه
    ولن نعترف بهكذا أشخاص تآمروا وأتفقوا على الخيانه ونبيهم لم يدفن بعد
    فلا خير فيهم ولا فيمن بايعهم
    وأني رافضي ولن أتزحزح وأترك علي أبن ابي طالب من أجل صعاليك الجاهلية لا والله.
    ياجاهل ........ رسول الله يقول
    علي مع الحق والحق مع علي......... ولم يقول الحق مع أبن هند ولا مع زوج سمية ليش ماترضى تفهمها.
    كيف نترك الحسين ونستبدله بيزيد اللعين شارب الخمر وصديق القرود
    ومهدم وحارق الكعبة ........ والله تأريخهم معفن والواحد يخجل لما يكتبه.
    روح شوف وأقرأ تاريخهم وبعدين تعال ناقش
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حسين الظالمي ; 19-07-2007 الساعة 07:48 AM

  4. #20
    مطرود اباحفص الفاروق is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    الارض
    المشاركات
    32

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    لايجوز التطاول بالكلام الغير محترم
    في منتدانا
    رونق الحياة
    نائبة المدير العام
    التعديل الأخير تم بواسطة رونق الحياة ; 19-07-2007 الساعة 03:34 PM

  5. #21
    iraqi4ever عراقي الى الابد is on a distinguished road الصورة الرمزية عراقي الى الابد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    عمان
    المشاركات
    6,158

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    العفو وشكرا جميعا للمرورالكريم
    تحياتي

  6. #22
    فراتي جديد نبضات ولائية is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    السلام عليكم
    الشكر الجزيل لك اخي لنشر تعاليم اهل البيت عليهم السلام وهذا ما نحن بحاجة له

  7. #23
    ربي زدني علماً قرة العين is on a distinguished road الصورة الرمزية قرة العين
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    في رحـاب الله
    المشاركات
    5,963

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلىاصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم لحفظ الاسلام.
    وحفظ نفوسنا من الذل عليهم سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار .

    اخواني اهل السنه
    ان الرسوك الاكرم هو الذي بدأ بالبكاء على الحسين عند ولادته وكلنا انشاء الله اتباع الرسول ارجوا ان تبحثون في مصادركم وكتبكم عن مسألة البكاء وارجو اخواني منكم الابتعاد عن الكلمات التي تزرع الفرقة..

    مثل كفاكم ضلالا لان اتباع اهل البيت عليهم السلام ليس مضلين فالرب واحد ودين واحد وقبلة واحدة والرسول واحد فعندما تضللون شخصا مسلما فكنما اضللت المسلمين جميعا.
    والله لو أن كل انسان عرف حق الحسين وأهل بيته وأصحابه لما جفت عينه بل لما هدأت الحرقة في قلبه !


    فان الدموع التي تدرف على مصائب اهل البيت ليست دموع عادية فهي لو تأملنا لها قليلا فهي الدموع التي ترعب العدو امريكا واسرائيل.
    ان البكاء على سيد الشهداء اعلان لانتصار الدم على السيف مثل ماقال غاندي تعلمت من الامام الحسين (ع) ان اكون مظلوما فأنتصر.
    كربلاء الشهادة قد تخضبت أرضها بدماء الزكية من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله بما فيها دماء أطفالهم البريئة الطاهرة دون أن يكون لهم أي ذنب أقترفوه نجد أن الأنسان أمام وقع ذلك لا يجد بدال من البكاء والتأثر لما جرى لهم من ظلم وطفيان. فالأنسان بفطرته التي فطره الله عليها يأبى الظلم والعدوان ويعشق العيش بكرامة حتى وان كلفه ذلك أغلى ما يملك. ولما كان الحسين قد رسم للبشرية بدماءه الطاهرة طريق العزة والكرامة نجد أنه يجب على كل من يريد أن يسلك نفس الدرب أن يستخدم نفس السبل لتحقيق ذلك. فيجب عليه أن يكون حسينيا في كل نواحي حياته وليس فقط في ميادين القتال. فالحسين عليه السلام قد أعطى في كربلاء دروس عديدة في مختلف ميادين الحياة. فمن له بصيرة يجب أنه أراد عليه السلام لكربلاء أن تكون مدرسة لكل الأجيال وهذا ما كان بالفعل. فنجده ينصح أعداءه مستخدما كل الوسائل السلمية لتحقيق ذلك على الرغم من علمه مسبقا بأنهم لن يستمعوا له. ونجده يعطي أروع الأمثلة في النبل عندما يأمر بسقاية جيش أعداءه أولا رغم علمه أنه سوف يقتلوه عطشانا هو وأنصاره كما أخبره جده المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وغيرها من الدروس والعبر والتي يمكن للأنسان أن يتعلمها من ملحمة كربلاء.فالبكاء الأسمى هو الذي يوصل الأنسان الى أن يكون متخلقا ببعضا من خلق الحسين عليه السلام فيكون بحق من عشاقه ويضيف اسمه في قائمة أنصار الحسين الكربلائيون .


    تبكيك عيني لا لأجل مثوبة*******لكنما عيني لأجلك باكية

    أي يقصد بذلك بأن البكاء على الإمام إذا لم يكن من أجل طلب الثواب فهول الواقعة لابد أن تذرف لها العيون .
    عن رسول
    الله صلّى الله عليه و آله أنّه قال: ((أنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا..)

    واخيرا اقول السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .

  8. #24
    ربي زدني علماً قرة العين is on a distinguished road الصورة الرمزية قرة العين
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    في رحـاب الله
    المشاركات
    5,963

    افتراضي مشاركة: جدلية المآتم والبكاء على الحسين عليه السلام ..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوص متوحش
    هادا كلو حكي فاضي
    يعني مين هو الحسين زيو زي كل المسلمين انت عملتو مقدس وهادا كلو حرام

    في مقوله تقول : سكتا دهراً ونطقه كفرأً)
    هذه المقوله انطبقت عليك
    والله اخي انت الي كلامك حكي فاضي .. لان الظاهر متعرف مكانة الامام الحسين (ع)
    عند الرسول (ص) وعند باقي المسلمين.. فرجاءاً قيم كلامك قبل ان تفقه بكلام فاضي!!!
    لوكنت ذكرت اسم صحابي وليسوا من اهل الكساء ولا هم احفاد رسول الله (ص) لقلت على الصحابه عليهم( رضي الله عليهم) لمكانتهم عندكم ..ولكنك عندما ذكرت الامام الحسين (ع) لم تقل
    عليه السلام او رضي الله عليهم.
    لم تحترم مكانته ومنزلته عند الله والرسول وكتاب الله يشهد على ذلك هم سيداء شباب الجنه
    وهم من اهل الكساء وهم احفاد الرسول فانظروا الى حقدكم الضغيين بحق احفاد رسول الله .
    والمصيبه الاكبر انكم مسلمين
    تقولون هكذا عن امام الحسين (ع) لعد شنو الي خليتوه
    للغرب واليهود .. حسبنا الله ونعم الوكيل منكم ياقوم.
    فساعطيك نبذه عن الامام الحسين (ع) وماذا يريد منا الحسين (ع)
    وحتى تتعرف اكثر عليه وتعرفه جيداً قبل ان
    تقول (كلام فاضي ومش مزبوط)
    إن العلاقة بعاشوراء تنطلق من خلال شخصية الإمام الحسين (ع)، فالحسين بالنسبة إلينا ليس مجرّد كونه ابن بنت رسول الله (ص)، حتى نرتبط به على أساس القرابة، ولكن الحسين (ع) هو الإمام المفترض الطاعة الوارث للأنبياء. ألا نقرأ في زيارته: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وراث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم صفوة الله، السلام عليك يا وراث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله، السلام عليك يا وارث علي ولي الله.

    إذاً، الإمام الحسين (ع) بالنسبة إلينا هو الّذي ورث الإمامة عن أبيه بنص رسول الله (ص)، وهو الّذي انطلق بإمامته ليرث رسالات الأنبياء كلّها، ورسالة الإسلام الّتي أُوكل إليه أمر حمايتها ورعايتها وتصحيح كل ما يريد الآخرون أن يحرّفوه منها. فنحن إذاً نرتبط بالإمام الحسين، باعتبار أنّه إمامنا الّذي نأخذ منه شرعية الكلمة، وشرعية الموقف، وشرعية الحركة، وشرعية المواجهة... لأن الإمام ينطلق في خط رسول الله (ص)، ويمثّل في كل سلوكه روح رسول الله ووعيه، وكل منطلقاته في الحياة.

    لقد وقف رسول الله (ص) في آخر حياته ليودّع المسلمين، فقال لهم: «أيّها، النّاس إنّكم لا تُمسكُونَ عليَّ بشيءٍ، إنّي ما أحللتُ إلاّ ما أحلّ القرآن وما حرّمتُ إلا ما حرَّمَ القرآنُ».

    لكأنّ النبي يقول لهم: ليس عندي خفيّ، وليست لديّ أوضاع باطنية خارج نطاق الرسالة، فأنا رسول الله إليكم، وأنا أوّل المسلمين الذين يتحرّكون بالإسلام على أساس ما أقوله لكم، ولذا تستطيعون أن تطالبوني بكلِّ ما فعلته في حياتي العائلية والاجتماعية والسلمية والحربية... هل أحللتُ ما أَحَلَّ اللـهُ وهل حَرَّمتُ ما حرَّم الله؟







    الأسس الشرعية لمعارضة الظالمين
    وهكذا، فكل المنطلقات هي منطلقات الحلال والحرام في الإسلام، وليس لدى النبي (ص) شيءٌ خفيّ يقوله خارج نطاق الرسالة، وكذلك عندما نلاحظ أمير المؤمنين (سلام الله عليه) وهو يتحدّث عن الخلافة، ولماذا انطلق ولماذا صارع، ولماذا جاهد، ولماذا قاتل، فإنه يقدّم حسابه لله فيقول: «اللّهمّ إنّكَ تعلمُ أنّه لم يكن ما كانَ منّا منافسة في سلطانٍ، ولا التماس شيء من فضولٍ الحطامٍ، ولكن لنرد المعالمَ مِن دينِكَ، ونُظهرَ الإصلاحَ في بلادكَ، ويأمنَ المظلومونَ من عبادِكَ، ويُعمَلَ بفرائضِكَ وسُنَنِكَ وأحكامِك»






    إنّه يعلّل حركته بالعناوين الإسلامية الكبيرة الّتي هي إظهار معالم الدين، وإصلاح واقع الناس، وتأمين المظلومين من عباد الله (سبحانه وتعالى).

    وعندما نأتي إلى الإمام الحسين (سلام الله عليه) لندرس شرعية حركته، فإننا أنّه بدأها بالبيان الأول الّذي أُطلق من خلال حركته، قال لهم: «أيّها الناسَ، إنّ رسولَ الله قال: مَن رأى منكُم سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم اللَّهِ، ناكثاً بعَهدِهِ، مخالفاً لسنّة رسولِ الله، يعملُ في عبادِ الله بالإثمِ والعدوانِ، فلم يُغرْ عليهِ (أو فلم يُغيِّر ما عليه) بقولٍ ولا بِفعلٍ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِلَه مَدخَلَه. وقد علمتمُ أنَّ هؤلاء القومَ قد لزِموا طاعة الشيطانِ وتولّوا عن طاعةِ الرحمن، وأظهَروا الفسادَ وعطَّلوا الحدودَ واستأثروا بالفيء وأحلّوا حرامَ الله وحرَّموا حلالَهُ، وإنّي أحقُّ بهذا الأمرِ )

    إنه قال للناس ما معناه: إنني أنطلق من حيث انطلق رسول الله (ص)، ومن حيث أمر بالثورة وبالتحرك وبالعمل في خطّ التغيير.

    ثم بعد ذلك قال: «إنّي لم أخرجْ أَشِراً ولا بَطِراً ولا مُفسِداً ولا ظالماً، وإنّما خرجتُ لطلبِ الإصلاحِ في أُمّة جَدّي، أُريد أن آمرَ بالمعروفِ وأنهى عن المنكرِ وأسيرَ بسيرةِ جَدّي وأبي عليّ بن أبي طالب. فمن قَبِلَني بقبولِ الحقّ فاللَّهُ أولى بالحقّ، ومن ردّ عليَّ هذا أصبر»

    وقال بعد ذلك أيضاً: «ألا ترون إلى الحقِّ لا يُعملُ به، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه»(4) وقال: «لا واللَّهِ لا أُعطيكم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أُقرُّ لكم إقرارَ العبيد»

    إن كل هذه الكلمات وكلّ هذه البيانات تعني أن الإمام الحسين (ع) قد انطلق في حركته على أساس عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أساس إعادة الحقّ في الحياة إلى مواقعه، من أجل أن يعمل الناس بالحقّ، وإبعاد الباطل عن الواقع حتى يبتعد الناس عنه، وأن يقف المسلم على أساس أن يجسّد العزّة في كلّ مواقفه، وأن يرفض الذلّ في كلّ مواقفه، كأنّ الإمام الحسين (سلام الله عليه) يريد أن يقول لكلِّ الأجيال من بعده: إنني وقفت هذا الموقف من موقع إمامتي، ومن موقع تحرّكي في خطّ الرسالة. فإذا عشتم تجربةً كتجربتي، وإذا واجهكم حكمٌ للتحرك وللانطلاق، فإنكم تستطيعون أن تتحرّكوا في الخطّ الّذي تحركت فيه، لأنّكم بذلك تنطلقون من حيث انطلقتُ، وترتبطون بالحكم الشرعي من حيث ارتبطت.

    وهكذا، فعندما نتطلّع إلى الإمام الحسين (ع)، فإنّنا نأخذ منه شرعية التحرّك عندما يقول لنا الناس _ كل الناس _: لماذا تعارضون الحكم الظالم؟ وما الأساس الشرعي لمعارضة الحكم الظالم؟ لماذا تريدون أن تغيروا الواقع الاستكباري؟ لماذا تتحرّكون في مواجهة الباطل وفي مواجهة الظلم والانحراف؟ لماذا تتحرّكون في هذا الاتّجاه وأنتم مسلمون؟

    نقول: لأن رسول الله (ص) قال لنا ذلك، ولأن علياً (ع) قال لنا ذلك عن رسول الله، ولأن الإمام الحسين _ المفترض الطاعة _ قال لنا ذلك بموقفه بعد أن قاله بلسانه، وقاله لنا بدمائه بعد أن قاله لنا بمواقفه، وقاله لنا بكل آلامه بعد أن قاله لنا بكل مشاعره.

    إنّ الإمام الحسين يعطينا الشرعية والقدوة للانفتاح على كلِّ الواقع الّذي نعيشه مع رفض حالة الحياد بين الخير والشرّ، لأنّ الظالمين يستفيدون من الأكثرية الصامتة أكثر ممّا يستفيدون من جنودهم ومن أتباعهم، لأن جنودهم يتحرّكون ضد المستضعفين، فيما لا يعطي المتفرّجون قوّتهم للمستضعفين، ولذلك يتغلّب المستكبرون على المستضعفين. فالأكثرية الصامتة هي الّتي يمكن أن ترجّح الكفّة عندما تتحوّل من صامتة إلى ناطقة، ومن ساكنة إلى متحرّكة، تلك هي المسألة. ولهذا كان الإمام الحسين (ع) يهدّد كل الذين استنصرهم والذين فلم ينصروه، ابتعدوا عن المعركة بغضب الله (سبحانه وتعالى) وبعذابه.

    إننّا نستطيع أن نأخذ من موقف الحسين (ع) شرعية التحرّك، سواء كان في سلوك خط المعارضة السياسية أو المعارضة المسلّحة الثوريّة. فلقد عارض (ع) سياسياً في البداية، وأعلن رفضه للحكم بمختلف الوسائل، وبعد ذلك عارض من منطق الرفض العسكري. وإذا كانت المسألة عند الإمام الحسين (ع) هي مسألة الحكم المنحرف في داخل المجتمع الإسلامي الّذي يأخذ شكل الإسلام، ولكنّه يعيش قيم الكفر ومخطّطاته، إذا كان الإمام الحسين (ع) يرفض مثل هذا الحكم ويقاتله، فلأن هذا الحكم لا يمثّل الشرعية الإسلامية ولا العدالة الإسلامية في حكم المسلمين.

    إذا كان الإمام الحسين (ع) يثور ضد يزيد الّذي كان يصلّي ويصوم ويحج في الشكل، فكيف يمكننا أن نرضى ونسكت ونؤيّد من لا يؤمن بالإسلام كلّه ومن يريد أن يفرض على المسلمين شريعة الكافرين، ويضغط عليهم ليبتعدوا عن طاعة الله.

    إذا كان الحسين يرفض أن يضع يده في يد يزيد، فهل يقبل منا أن نضع أيدينا في أيدي اليهود وفي أيدي الاستكبار العالمي؟






    في كربلاء أفكار تنبض بالحياة


    حين نستعيد أجواء عاشوراء، فإنمّا نستعيدها لنعتبر بها ونتعلّم منها، ونعيشها من أجل أن نكون في المرحلة الّتي تكمل تلك المراحل، لأن الحسين (ع) كان خطوةً متقدّمة في المسيرة الإسلامية الطويلة، الّتي لن تنتهي حتى يرث الله الأرض ومَن عليها. إنه (ع) كان يتمثّل بهذه الآية الكريمة:



    {مِنَ المؤمنينَ رجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدوا اللَّهَ عليه فمنهم من قضى نَحبَهُ ومنهمُ مَن ينتظرُ وما بَدَّلوا تبدِيلاً} (الأحزاب/23).





    هناك من انتهت مرحلته ولاقى وجه ربّه، وتلك هي قصة عاشوراء.






    عهد مع الله


    قصة كل أبطال عاشوراء أنّهم عرفوا الحقيقة، وعاهدوا الله. لقد اعتبروا أن بينهم وبين الله عهداً، وأن الإنسان الّذي يعاهد الله لا بدّ له أن يصدق مع الله عهده. ومعنى أن يصدق مع الله في عهده، أن ينظر _ في كلِّ مرحلة من مراحل حياته _ إلى كل ما يعمله، وإلى كل ما يريد أن يسير فيه، ليجد هل هو منسجمٌ مع عهده مع الله أو لا؟






    والآن، كيف نفهم عهد الله هذا الّذي أشارت إليه الآية، وهذا الّذي تمثّل به الإمام الحسين (ع) في كلّ وقفة من وقفات الشهادة الّتي كان يقفها أصحابه وأهل بيته (ع)، ما هو عهد الله؟ عهد الله هو الإسلام، وهو الإيمان. فمعنى أنك مسلم، هو أن تعاهد الله سبحانه وتعالى، وأن تسلم كل حياتك له وفي سبيله، أن تجعل كل خطواتك في طريقه، أن تواجه كل التحدّيات وكل الأخطار وكلّ العقبات في سبيل الله، ومن أجل الله... ذلك هو عهد الله، أن تُسلِم له أمرك وحياتك، لا أمر لك مع أمره، ولا كلمة لك مع كلمته. أن تقول في كل مرحلةٍ من مراحل حياتك وفي كلّ يوم تصبح فيه وتُمسي: طاقاتي كلها لك وحياتي كلها لك.


    جون: والموقف الحر




    ولا يبقى لنا إلاّ أن نفهم موقفنا الّذي يمتدّ من مواقف أصحاب الحسين (ع)، وهو موقف الإنسان الّذي يشعر بالمسؤولية أمام الله، فيجعل حياته منسجمةً مع خطّ المسؤولية. إننا نلتقي بهم في موقف (جون) العبد الأسود مولى أبي ذر الغفاري. ولقد عاش بعد أبي ذر مع الأئمة، ومع الحسين (ع) وأهل بيته، يخدمهم بكل طاقته. وعندما انطلقت المعركة في كربلاء، خاطبه الإمام الحسين وقال له: يا «جون أنتَ في إذنٍ منّي، فإنّما تَبِعتَنا طَلباً للعافيةِ، فلا تَبتلِ بطريقتنا». أنت كنت خادماً لنا، تخدمنا لتعيش وتضمن حياتك معنا، ونحن الآن في موقف لا يغري إنساناً بالربح، ليس فيه إلاّ الموت، فحاول أن لا تبتلي بطريقتنا.






    فماذا كان جوابه؟ قال: يا سيدي أنا في الرخاء ألحْسُ قصاعكم وفي الشدّة أخذُلُكم، والله إنَّ ريحي لمُنْتنٌ وإن حَسبي للَئيمٌ ولوني لأسْوَد. فتنفَّسْ عليَّ بالجنةِ، فتطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضَّ وجهي ) وتحرك هذا الإنسان في خط الشهادة، لأنّه شَعَرَ أن هناك عهداً بينه وبين الله، وهو عهد الإيمان والإسلام، وأن لا تكون علاقته مع أهل البيت علاقة خبز ومال، وإنمّا هي علاقة الإيمان حتى الشهادة.





    حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة


    وهكذا عندما نقترب من هؤلاء الذين كانوا يتحسّسون المسؤولية، ويصدقون بالتزاماتهم، نقف أمام حبيب بن مظاهر، ومسلم بن عوسجة، كانا صديقين وجاءا إلى المعركة، وجاهدا بين يدي الإمام الحسين، وعاشا مع الحسين (ع) الالتزام بخطّ الإسلام.






    وصُرع مسلم بن عوسجة، فمشى إليه الإمام الحسين (ع) ومعه حبيب بن مظاهر، وجلسا عنده وهو في حالة الاحتضار، قال له حبيب: والله لولا أني أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي، فإن الصديق يوصي صديقه في حالة الاحتضار، يوصيه بأهله وبعياله، ولكن مشكلتي أني سأموت من بعدك وسأسير في نفس الطريق. كنت أُحب أن توصيني لأنفّذ وصيتك، فقال له: لي وصية تستطيع أن تنفّذها الآن. قال: ما وصيتك؟ قال: أُوصيك بهذا _ وأشار بيده للإمام الحسين (ع) _ جاهِدْ دونه حتى تموت.





    وصية الشهداء: لا نبالي أن نموت على الحق



    هذا هو الالتزام بالخطّ والصدق في الإيمان، فقد كان يفكّر في القائد وهو في حلاوة الاحتضار، وكان يوصي بالجهاد، ويفكّر بأصدقائه أن يسيروا حيث سار هو، وأن ينطلقوا حيث انطلق.






    عليّ الأكبر يقول لأبيه الحسين (ع) بعدما استرجع قائلاً:





    {إنّا للّهِ وإنّا إليهِ راجِعون}. (البقرة/156)، يا أبتاه، لم استرجعت؟ قال: إنه عرض لي فارسٌ على فرس، فقال: القومُ يسيرونَ والمنايا تسيرُ إليهم، فعلمتُ أنها نفوسنا نُعِيت إلينا».





    فقال علي الأكبر: يا أبتاه، لا أراك الله سوءاً أبداً، ألسنا على الحق؟










    قال الحسين (ع): بلى، والّذي يرجع إليه العباد.







    فقال: يا أبت، إذاً لا نبالي أن نموت محقين.


    تلك هي القضية، أن يفكر الإنسان في هذا الاتجاه في كلِّ ما يعمل وفي كل ما يقول. لا بدّ أن يكون الهاجس عندك أنك على حق أم على باطل، عندما تتكلّم، هل كلمتك كلمة حق أو كلمة باطل، وعندما تعمل، هل عملك يسير في طريق الحق أم في طريق الباطل؟ وعندما تنتمي، هل انتماؤك حق أم باطل؟ عندما تؤيد وترفض... القضية أن نكون محقين، وعندما نكون محقين ليس هناك مشكلة في أن نموت أو نحيا. عندما نكون محقّين ونبقى في الحياة، فستكون حياتنا كلها خطرات متحركة في طريق الحق، وعندما نكون محقين ونقدم على الله سبحانه وتعالى، فإن الله سيتقبلنا برحمته وبلطفه.

    ان شاء الله تفهمون وتبعدون الغمامه الحقد عن اعينكم. ولو اظن لان عقولكم محجره
    يعني (قافله) مافي فايده منكم .

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك