حين يضعف إيمان أمة بحقِّها وبوجودها وبمعاني القوة في يدها تلجأ دائمًا إلى الوسائل الضعيفة، والأساليب الهزيلة؛ لتحقيق غايتها، والوصول إلى أهدافها، وتهرب من ميادين العمل الجدِّي إلى الألفاظ المعسولة والأقوال المملولة، والأخذ والردّ، والإرخاء والشدّ مع خصومها وغاصبي حقها، وتسمي ذلك أحيانًا محادثاتٍ وأخرى مفاوضاتٍ وثالثةً لباقةً سياسيةً أو كياسةً دبلوماسيةً أو أخذًا بالحكمة أو خوفًا على مستقبل الأمة، إلى غير ذلك من هذه الكلمات التى لا تدلُّ إلا على التردُّد والحيرة، والتهرُّب من الجهاد والتضحية.
وكلما نصح الناصحون أو أهاب بها المؤمنون، كان الجواب: ماذا نفعل؟! ولكنَّ لهذا السؤال
http://blog.ifrance.com/almourabit/p...assan-el-banna