شهد العراق احتجاجات على المستووين الرسمي والشعبي على قيام إيران بقطع مياه نهر الوند الذي ينبع من أراضيها ويصب داخل العراق بصورة كلية ودون مسبق إنذار ، حيث إن قطع المياه القادمة من الأراضي الإيرانية عبر نهر الوند يؤثرعلى الزراعة في ديالى بنسبة 95%, لان المياه القادمة من المرتفعات الإيرانية تمثل المورد الأساسي لنهر الوند والأنهر المتفرعه منه. يقول الخبير في المياه عباس الصكب أن إيران انتهكت قرار معهد القانون الدولي الذي صدر في اجتماع مدريد عام 1911 بعدم جواز تغيير أو تحويل مجرى النهر الذي يعبر بصورة طبيعية من أراضي دولة إلى أراضي دولة أخرى عبر منشآت بغرض التحويل أو التغيير دون أخذ موافقة الدول المشاركة في النهر. تقوم إيران منذ أربع سنوات على قطع مياه نهر الوند عن العراق خلال مواسم الصيف مما يؤدي إلى تضرر أكثر من 700 ألف عائلة عراقية، ولم تجد المطالبات الرسمية والشعبية العراقية بإطلاق مياه الوند أي صدى لدى السلطات الإيرانية. وكشف الصكب عن قيام إيران بتنفيذ مشروع يطلق عليه (الأفق الأزرق) لتحويل مجاري الأنهر التي تصل العراق إلى داخل الأراضي الإيرانية لمسافات تصل إلى 800 كلم ومنها نهر الوند وفروعه ونهر الكرخة ونهر الكارون أيضا.ً ويرى مختصون ان العراق سيبقى رهينة وضحية سياسات دول الجوار المائية ما لم يبادر إلى وضع استراتيجية ذاتية تمكنه من الاستفادة من مياه الانهر وتجميعها عوضا عن هدرها كليا لتنتهي في الخليج كما هو حاصل حاليا. وضمن الجهود الرامية الى حل ازمة المياه التي تواجهها محافظة ديالى بعد قطع ايران لنهر الوند وقلة منسوبات المياه في عدد من انهر وروافد المحافظة, أعلن مجلس محافظة ديالى عن وضع خطة عمل منظمة لبناء 10 سدود لمعالجة موجة الجفاف حيث تحتوي المحافظة سد حمرين كسد أساسي وهو لا يستوفي الغرض مقارنة مع ما تواجهه محافظة ديالى من موجة جفاف إضافة إلى مساحتها الواسعة وما تحتويه من مزارع وبساتين كونها محافظة تعتمد بصورة أساسية على الزراعة وكخطوة اولى ستقوم إدارة المحافظة برفع خطتها إلى الحكومة المركزية لتأمين الكلف المادية لإنشاء السدود التي باتت تمثل العامل الأهم في مواجهة شح مصادر المياه.